الأحد، 28 نوفمبر 2010

إدارة المواقف الصعبة مع زملاء العمل … ج1/3


قد يكون زملاء العمل عاملاً مساعداً لك على إيجاد فرص جديدة أومساندتك في تجنب المآزق وتمهيد السبل لإنجاز المهمات, ولكنهم بنفس الوقت قد يكونون عقبة تعيق تحقيق بعض المهمات أيضاً.
إن التعاون وتبادل المنافع ومشاركة الخبرات هو جوهر نجاحك مع الزملاء في شبكة دعمك، فقدرتك على التعامل بحزم ولباقة مع زملائك في المواقف الصعبة تسهّل من علاقات العمل وتمهّد الطريق نحو النجاح.
فيما يلي عرض لبعض أنواع زملاء العمل المسببين للإزعاج وطرق التعامل معهم
 أولاً: المزاج العدواني
يتصرف زملاء العمل أحياناً بعدوانية واضحة . فقد يكون أحدهم تصادمياً متعنتاً أو متغطرساً أو فظاً أو سخيفاً.
  • زميل العمل العدواني
قد تقع في ظروف الاحتكاك مع زميل العمل العدواني عندما يهاجمك زميل العمل شخصياً وخصوصاً في حضور المدراء و الآخرين, إنه يحسدك ولذلك يتصرف مبدياً استياءه وضغينته أو يحاول الاستعلاء عليك لكسب السيطرة.
 عندما يهاجمك شخصياً في اجتماع:
1.   ثابر على أسلوبك الذي بدأت به الاجتماع فلا ترد على الهجوم بمثله بل ارتق بالجدال صارف اهتمامك عن النواحي الشخصية ومركز على جوهر المسألة المعروضة.
2.   اعقد اجتماعاً خاصاً لدى تكرارهذا الأمر تبين فيه رغبتك في علاقة أفضل وتبحث في كيفية حل الخلافات بينكما.
3.   حدّد مؤيدي هذا الزميل ومن تتوقع مؤازرته أو عدمها وواصل توسيع شبكة الدعم الخاصة بك.
 
 
عندما يكون ناقماً أو حسوداً:
1- حافظ على مستوىً راق وودي من النقاش ولا تنغمس في جدال فارغ.
2- بيّن قناعتك بأن جهد كل شخص إنما يتم تقييمه حسب ظروفه الموضوعية الخاصة به ولا يكفي حسن أداء أحدهم مبرراً للحكم بسوء إدارة الآخرين.
3- أظهر الإعجاب بحسن صنيع الزملاء واتجه بالحديث نحو اهتماماتهم كأن تدلي باقتراحات بناءة قائمة على مواهبهم.
 
زميل العمل يحاول الاستعلاء والتجريح أو الإرباك:
فلتكن غايتك ضبط مشاعرك وتصرفاتك.
1- استرجع ردودك في المنزل بعد تعرضك لمشاعر التوتر ومجابهة أسوء مخاوفك من المشكلة.
2- تحلّ بالهدوء ورباطة الجأش.
3- اشحذ روحك المعنوية كأنك محصّن بغلاف شفاف واق لا تستطيع الإساءات الكلامية اختراقه.
4- دع بديهتك حاضرة لاقتناص فرصة توجيه لذعة مزعجة بخفة ومسح آثارها بلمسة فكاهية.
5- فليكن تركيزك على الغاية التي تنشدها مبتسماً ودوداً.
6- انتق الوقت الملائم لمناقشة أسباب الانزعاج أوالنقمة تجاهك.
 
زميل العمل متغطرس أو متعنت:
عندما يحاول زميل العمل فرض آرائه عليك متشبثاً بوجهة نظره أو مستعرضاً بضجيج صاخب:
1- لا تسمح بذلك بل اضبط مشاعرك, تنفس بعمق وروية واتزان اتخذ خطوات الوقوف بوجهه.
2- راجع موقفك من القضية مستعرضا جميع أساليب التأييد أو الرفض واستخلص مجموعة أسباب محددة وواضحة لموقفك.
3- اطلب من الزميل شرح نقاط اختلاف موقفه عن موقفك أو مواقف الآخرين دون مهاجمة موقفه بل دعيه يناقش ويدافع عن وجهة نظره.
4- إذا كنت مقتنعً بصحة موقفك فأعرب عن قناعتك بثبات لا يقل عن ذلك الذي يظهره الطرف الآخر في بيان موقفه.
5- اقترح مسلكاً لحل المشكلة واسع إلى حل لا خاسر فيه..
6- بيّن أسلوب معونتك للآخر حتى يحصل على ما يريده فعلاً.
7- إذا لم يكن بإمكانك حل الخلاف بسبب تحوله إلى نزاع صلاحيات فعليك التفكير في طلب معونة مدير أعلى.
 
زميل العمل وقح أو غير محترم:
قد يتصرف أحد الزملاء بطريقة وقحة وبعيدة عن التهذيب عندما يقاطع حديثك أو عملك , أو يستهين بك أو يتطفل عليك فيما لا يعنيه أو قد يتجاوزك في الاجتماعات أو يتجاهلك.
1- عندما يقاطع الزميل حديثك كن جازماً ومؤدباً في التمسك بحقك في إنهاء حديثك: "عفواً ! لم أنته بعد…."
2- إذا كان يقاطعك باستمرار بأحاديث لا تعدو أن تكون نوعاً من الثرثرة، انهض واقفاً وابقي كذلك حتى لايتاح له الاستمرار ويمكنك بعد برهة أن تريح نفسك قائلة : "كان بودي المضي في المحادثة لكن مواعيد التزاماتي الوشيكة لا تسمح بذلك وشكراً للزيارة".
3- إذا تسبب زميل العمل في إضاعة وقت عملك في نقاشات مشتتة ودون هدف اطرح أسئلة وتعليقات جوهرية تبقي الحديث في مساره وتصل إلى جوهره. اختصر المناورات وتسائل :"ما هو المطلوب مني؟"
4- إذا تعمد إهانتك أو ألقى عبارة مبطنة تنفس بعمق وحافظ على هدوئك وادرس بترو خطوات التصرف التالية: حاول تفهم العبارة المطروحة ودوّن أجزاء منها. اسأل عن معنى التعليق . اسأل عن السبب الذي دفع الزميل لقول ذلك أو الاعتقاد به . استفسر عن وجود مشكة وبيّن استعدادك لحلها.
5- إذا كان الزميل متطفلاً على معلومات عملك . فعليك أولاً أن تتغلّب على جانب الظن وتفترض أنه لا يعلم أنه متجاوز؛ وتذكر أنه لا ينبغي أن تتبرع بأية معلومات دون داعٍ، بإمكانك أن تسأله لم يريد معرفة ما يسأل عنه، وإذا ألح بإزعاج فبإمكانك الرد مداعبة : "إن امرأً يبوح بهذا لا يؤتمن على سر."
19. إن اكتشفت أن زميل العمل يستطلع بريدك أو ملفاتك الشخصية اسأله مباشرة: "هل يمكنني أن أخدمك؟!."

يتجاوزك في اجتماعات العمل أو يقاطعك أو يتجاهلك:
1.      كون مستعدا قبل الاجتماعات بمراجعة ثوابتك ومن ثم كن إيجابياً في التعبير عن نفسك مستخدماً عبارات : "أنا أظن , أنا اعتقد…."
2.   وإذا بدأت بالتعبير سلبياً عن نفسك بعبارات مثل :" قد يظن أحدهم أن هذا سخيف"، أو "قد لا أكون ماهراً في التعبير عن نفسي في الاجتماعات"، أوقف تتابع هذه العبارات مباشرة، هدئ من روعك واسترخ ثم عد إلى استخدام حديث النفس الايجابي : "بإمكاني قول ما أفكر فيه…."
3.      قبل الحديث، عليك أن تركز كلياً على مغزى الرسالة التي تريد بيانها . اعتبر نفسك مجرد وسيلة لجلب الرسالة.
 وعندما يتجاهلونك:
إذا دأب زملاء معينون على تجاوزك في المناقشة فعليك محاولة أسلوب توكيد الذات:
1.   صف هذا السلوك دون إطلاق أحكام كأن تقول: لقد أصغيت لهذه المناقشة طوال العشرين دقيقة الماضية . وقبل ذلك أدليت برأيي عدة مرات حيث قوبلت بتجاوب ضعيف أو معدوم ولقد تكررت نفس الحادثة في اجتماعات أخرى. أود حقاً المساهمة في هذه المجموعة لكن أشعر أنني فشلت بذلك.
2.   إذا تجاهلوا فكرتك ثم تبنوا لاحقاً فكرة شديدة الشبه بها طرحها أحدهم فعليك تناول الموضوع بكياسة: كأن تقول : "أحب طريقة عملنا معاً وكيف تنتقل الأفكار بيننا, لقد أخذت باقتراحي الخاص بـ…… وأضفيت عليه تعديلاً طفيفاً فانتهينا بنتيجة…."
3.   كن مستعداً لطرح اقتراحات محددة لزيادة مستوى مشاركتك يمكنك مثلاً أن تقترح على مدير الاجتماع ايقاف المناقشة قبل الانتقال للنقطة التالية وتسأل الآخرين إن كان لديهم ما يضيفونه , وإذا انقطعت الاقتراحات يمكنك على الأقل أن تسأل الجميع عما يمكن فعله لزيادة مشاركة جميع الأعضاء .
--------------------------------------------------- 
منقول من مجلة   "عالم الابداع" ….نتابع في العدد القادم الحديث عن بقية أنواع الزملاء المسببين للإزعاج في مكان العمل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق