الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

بين التكبير الفردى والجماعى.. منهج التفكير... محمد عريضة

كل عام وانتم بخير بحلول عيد الأضحى أعاده الله علينا جميعا ومصرنا الحبيبه والعرب والمسلمين جميعا باليمن والخير والبركات.
بدأنا التكبير كما ورد فى السنه من صبح يوم عرفة حيث ننتهى فى العصر من آخر أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، بالصيغه "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله و لله الحمد
وأثناء ترديد التكبير (بعد أحد الصلوات بالمسجد) لاحظت أن إمام المسجد يحرص ويتعمد أن لا يكون التكبير جماعيا مع المصلين حيث يبدأ التكبير بمجرد التسليم ويردده بسرعه وبصوت مسموع (وفى مرة كان الميكروفون مفتوح)، وأدى هذا لعدم توحد الترديد فى التكبير وتشتت أصوات المكبرين، وذهاب الخشوع فى الذكر (أحد المصلين أبدى تبرمه وانزعاجه بشكل علنى).
فتعجبت من فعل الامام وسألته بعد صلاة العشاء -يوم عرفه- عن هذا الامر وعما إذا كان هناك نهى وارد عن التكبير الجماعى، فأفاد أن بعض أهل العلم يقول بعدم جواز ذلك. ولما سألته: هل هناك هيئة معينه فى التكبير بعد الصلاة وردت عن الرسول (ص) فنلتزم بها؟ قال لا. قلت: إذا ففى الأمر سعه، يجوز التكبير فرادى وجماعات، وبالتالى نختار مايحقق مصلحة المسلمين، فلاشك ان التكبير الجماعى إظهار لقوة المسلمين ووحدتهم وأدعى للخشوع إلى غيره من المصالح.

ولكن الامام ظهر لى أنه مصمم على رأيه وأن هذا هو الأحوط حتى لا نبتدع أمرا فى الدين لم يكن موجودا على عهد الرسول (ص). انتهى الموقف
مايعنينى هنا هو ليس الانتصار لرأى معين ولكن مايعنينى منهجية التفكير، عندما يتراءى لأصحاب هذا المنهج رأيان فى المسأله لا يأخذون بالأيسر ولا بالذى يحقق مصلحة المسلمين ولكن يأخذون بالأحوط والذى فى الغالب يكون أحيانا الأصعب والأشق على المسلمين رغم أن هذا ليس من سنة النبى (ص)، فما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن إثما. وقال (ص): "بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا" متفق عليه.

وأيضا نجد التعصب لآراء علمائهم بدون اعمال العقل فيها والتمييز بين الآراء المحتلفه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق