الأحد، 16 يوليو 2017

حول الجذور الفكرية لأزمتنا الأخلاقية(٢) .. النكبة الأخلاقية وسنينها! د/ حازم علي ماهر


فسرت المعاجم اللغوية العربية مصطلح «النكبة» بمعان كثيرة، أختار منها ما أقصده من تبني هذا الوصف للسقوط الأخلاقي العالمي الذي نبحث عن جذوره الفكرية في هذه السلسلة من المقالات، وهو: «الصدمة» و»المصيبة» و»الانحراف» عن الطريق المستقيم مثل ما جاء في قوله تعالى: « }وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ{ (المؤمنون: 74).

حول الجذور الفكرية لأزمتنا الأخلاقية (1) - د/ حازم علي ماهر

يعد الجانب الأخلاقي من أبرز جوانب القوة الحضارية المضيعة في الأمة الإسلامية، إلى جوار عقيدتها ووحدتها وتعاضدها كالبنيان المرصوص، فالأخلاق مكون رئيس من مكونات الإسلام وشريعته الخالدة تحديدًا، وتأتي في مرتبة وسطى بين العقيدة والمعاملات، حيث تنطلق من الأولى لتراعى في الثانية، كما أنها هي المعيار على تمكن العقيدة من القلب، وإلا فإن العمل سيختل مكذبًا إيمان المفارق للأخلاق.