السبت، 29 يونيو 2013

حبًا فى مصر .. أم كرهًا فى الإخوان؟ .... عبد الرحمن يوسف

يصنف أنصار الرئيس خصومهم الزاحفين إلى ميادين مصر غدا (30 يونيو 2013) إلى كفرة وفساق، أو إلى فلول وثورة مضادة، وإلى آخر هذه التصنيفات.

والحقيقة أن الزاحفين إلى الميادين غدًا صنفان، صنف يتحرك حبا فى مصر، وصنف يتحرك كرها فى الإخوان.

الثوريون الحقيقيون ما بدأوا مسيرتهم كرها فى مبارك، بل حبا فى مصر.

الشباب وقود معركة بلهاء .... سيف الدين عبدالفتاح

قلت مرارا وتكرارا إن شباب مصر هم الضحية الأولى لحالة الاستقطاب التى سادت وعمت وانتشرت وطمت، لأعبر بذلك عن أن الشباب كانوا بحق الضحية الاولى لصراع السلطة والمعارضة، رغم أن هؤلاء الشباب مثلوا الطاقة الثورية الحقيقية لثورة 25 يناير أطلقوا شرارتها، وأكدوا أهدافها ومكتسباتها.


الشباب مثلوا تلك الشرارة الثورية لثورة عظيمة شكلوا من خلالها نموذجا متميزا ضمن نماذج الثورات فى التاريخ وفى الحاضر والمستقبل، وأكدوا بذلك حينما احتضنهم الشعب المادة الثورية وقدم الغالى والرخيص من النفوس فى محاولة لمواجهة النظام البائد المستبد الفاسد.

كنت دائما أقول إن الشباب هم من يدفعون الثمن وكانوا دائما وقود الثورة حينما سقط الشهداء وسالت الدماء فى ميادين مصر المختلفة، كان ذلك إيذانا وتأكيدا أن هذا الشباب رغم أنه ولد فى هذا النظام البائد إلا أنه كان الأشد فى شعوره بظلم ذلك النظام، حينما صادر حاضره وأوشك أن يصادر مستقبله، أكد هذا الشباب بحركته أنه لا يقبل الضيم وأنه بصدد رسم خريطة لمستقبل يختاره ويصنعه، يحقق به الأمل بكل ما يملكه من طاقة وعمل.

الجمعة، 28 يونيو 2013

الثورة المصرية من الانكسار إلى الانتصار (6): يسألونك عن الثنائيات الاستقطابية!.......... حازم علي ماهر




انتهيت في المقال السابق إلى أن الاستقطاب الإسلامي العلماني أسفر عن وجهه بعد نجاح الثورة، فظهر في صورة "استقطاب سياسي لعين يتترس خلف ثنائيات فكرية مفتعلة"! فما هي قصة تلك الثنائيات الاستقطابية المهددة بتقسيم الشعب إلى جماعات وقبائل لا ليتعارفوا بل ليتعاركوا؟!

حين نويت الكتابة في هذا الموضوع تذكرت أن لدي ورقة غير منشورة تحتوي على خلاصة لقاء علمي عقد بمقر مركز الحضارة للدراسات السياسية بتاريخ 29/ 10/ 2007 حول: "منهج النظر في الثنائيات الشائعة في الفكر السياسي العربي والإسلامي الحديث والمعاصر من منظورات مختلفة وكيفية علاجها" وهي ورقة مركزة تحتاج إلى تطبيقها عبر نموذج توضيحي في المقال المقبل، وقد جاء فيها:

الخميس، 27 يونيو 2013

لمن يتحدث «السيسى»؟.... معتز بالله عبد الفتاح


أجهزة الدولة السيادية قلقة، لأن العنف المتوقع قد لا يمكن احتواؤه حتى لو نزلت وحدات من القوات المسلحة لمساعدة الشرطة، وكلام الفريق السيسى هو كلام مسئول تصل إليه تقارير تقول له إن أسباب الغضب قائمة ولا يوجد من يحاول احتواءها أو تهدئتها.

كلام يعبر عن قلق من أن مصر لن تشاهد موجة ثورية، ولكن بجوار «الثائر» سيكون هناك «الراكب» وسيكون هناك «المندس».

مراجعة لا رجوع ........ بقلم الشيخ/ محمد الغزالي


إعداد محمد جلال لاشين:

لا أزال ألح على مراجعة تفكيرنا الديني، وأساليب حكمنا على الأشياء والأشخاص!! 

لقد سقطت الخلافة العثمانية من ستين سنة، وانفرط عقد الأمة الكبيرة على الصعيد العالمي، وكانت خسائر 'الرجل المريض' قد تلاحقت قبل وفاته، ثم تقاسم الأقوياء تركته، وأمست الأمة الإسلامية بلا أبوة روحية ولا ثقافية ولا سياسية، فهل وقفت الأمة اليتيمة وقفة تأمل واعتبار فيما أصابها؟ 

وهل تساءل العقلاء عن أسرار نكبتها؟ 
كم كتابا ألف فى أسباب تخلفها الحضارى؟ 
كم كتابا ألف فى تشريح العوج السياسي، والقصور العلمي، والانهيار اللغوي، الذى عرا هذه الأمة؟ 
كم كتابا ألف فى طبيعة التركيب الجنسي، والخلافات العرقية التى كانت تكون الدولة الغاربة؟ 
كم كتابا ألف فى تطور العلاقات الدولية مع جمود الفقه عندنا، أو فى تطور النهضات الإنسانية مع عكوفنا على الصور والأشكال الجوفاء؟

الأربعاء، 26 يونيو 2013

علامات على طريق الندامة! .... فهمي هويدي

ما عاد بمقدورنا فى مصر الآن أن نجيب على السؤال إلى أين نحن ذاهبون، لكن غاية ما نستطيعه أن نحاول الإجابة على السؤال فى أى طريق نحن سائرون؟

(1)

كأننا فى الطريق إلى الطلاق، بعدما وقع الانفصال، وبدا أن الطرفين فشلا فى نسج خيوط العيش المشترك. على الأقل فذلك ما توحى به الأصوات التى تتردد فى الفضاء السياسى، قائلة بوضوح وصراحة: إما نحن أو هم. الأمر الذى يعنى أننا صرنا نعيش فى ظل خطاب إقصائى بامتياز.

المعارضون يقولون إن النظام القائم استنفد أغراضه وفقد شرعيته، وليس أمامه سوى خيار واحد هو الرحيل. والصوت المرتفع فى ساحة الإسلاميين اعتبرها معركة ضد العلمانيين فى قول وبين الإسلام والكفر فى قول آخر. أدرى أن حركة تمرد لم تطالب بأكثر من تحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأن مطالب المعارضة تركزت حول تشكيل حكومة ائتلافية جدية. والتخلص من النائب العام، أدرى أيضا أن خطاب الجماعات الإسلامية ظل تصالحيا بصورة نسبية مع قوى المعارضة، طوال السنتين الماضيتين، لكن ذلك كله تغير على النحو الذى ذكرت توا.

الاثنين، 24 يونيو 2013

من أوراق الغنوشى....... أيمن الصياد

في الطائرة المتأخرة لساعتين في مطار قرطاج بدأت كتابة هذا المقال، بعد أن راجعت أوراقا حرص صديق تونسي على أن يعطيها لي كرأي رآه كافيا في «موضوع» كان محور نقاش على عشاء ضم عددا من المثقفين من مشارب فكرية مختلفة. والموضوع كان حول المقارنة بين ادارة المرحلة الانتقالية في كلا البلدين؛ مصر وتونس. والأوراق كانت تضم «نصا» لمحاضرة ألقاها مؤسّس ورئيس حركة النهضة في تونس «الشيخ راشد الغنوشي». ورغم أن للشيخ أطروحات سابقة مهمة حول الموضوع، إلا أنني، وبغرض أن يراجع بعض المروجين للاستقطاب الديني في مصر أنفسهم، آثرت أن أخصص هذه المساحة لعرض «آخر» ما قاله المفكر الاسلامي وزعيم حركة النهضة التونسية وعضو مكتب الإرشاد العالمي لجماعة الإخوان المسلمين في محاضرته الأخيرة بالعاصمة الأمريكية واشنطن (٢٩ مايو ٢٠١٣).

السبت، 22 يونيو 2013

من هو المفكر الاستراتيجى للرئاسة؟..... معتز بالله عبد الفتاح


بعض الشباب من أنصار حركة «تمرد» علقوا على الجزء الخاص بأنماط علاقات النخب التى شرحتها على «السنبورة» فى برنامج باختصار. وكان لسان حالهم: «نحن مظلومون بين هؤلاء، وقررنا أن نأخذ الأمر بأيدينا».

نحن لا نريد أن تكون نخبتنا «نخبة الفك المفترس» حيث تلتهم نخبة بقية النخب ونعود إلى الاستبداد مرة أخرى. وهم لديهم يقين أن الدكتور مرسى ورجاله ينوون ذلك لو أتيحت لهم الفرصة. وكما قلت فى الحلقة المذكورة: «99% من تاريخ مصر هو تاريخ نخبة الفك المفترس».

الخميس، 20 يونيو 2013

الثورة المصرية من الانكسار إلى الانتصار (5) ..... الاستقطاب اللعين! - حازم علي ماهر


ذكرت في المقال الأول من هذه السلسلة أنه فور نجاح الثورة في إجبار الرئيس السابق على التنحي دخل المصريون في دوامة استقطابية حادة حول ثنائيات مفرقة أسهمت في تفتيت أهداف الثورة وانحرافها، مما أسهم بدوره في فض وحدة المصريين، ومن ثم تراجعت الثورة لحساب الثورة المضادة وتحول انتصارها إلى انكسار يكاد أن يقضي عليها تمامًا ويقتل حلم الإنسان المصري باسترداد إنسانيته المهدرة على يد أنظمة استبدادية إفسادية.

الأربعاء، 19 يونيو 2013

يسألونك عن فزعة ٣٠ يونيو .......... فهمي هويدي


فى الوقت الراهن لا يجتمع اثنان فى مصر إلا وكان موعد الثلاثين من يونيو بينهما، مستصحبا معه قائمة طويلة من الأسئلة التى تعبر عن الحيرة والقلق والخوف أيضا.
(1)
الناس محقون ومعذورون، لأن مختلف الشواهد تشير إلى أن ذلك اليوم الذى تنتهى به السنة الأولى للرئيس مرسى فى السلطة، لن يمر على خير. والقائلون بغير ذلك يعبرون عما يتمنونه بأكثر ما يقرأون الواقع ويرصدون مؤشراته. ومعلوماتى أن الأجهزة الأمنية توقعت أن تنزل إلى الشوارع والميادين أعداد كبيرة من البشر فى ذلك اليوم، ربما لن تقل عن الذين خرجوا فى 25 يناير من عام 2011، وربما انضافت إلى الخارجين المحتجين فئات جديدة سواء من الذين ضاقوا بالأعباء المعيشية والغلاء المتزايدين، أو الفئات المحايدة التى يتقدمها ما سمى بحزب «الكنبة»، التى أدركت أن أداء الرئيس مرسى وحكومته دون ما توقعوه، ووجدت أن ذلك الأداء لا يعبر عن التحول الثورى الذى كانوا يحلمون به. (لاحظ أن مركز بصيرة لاستطلاع الرأى ذكر أن ٤٢٪ فقط يؤيدون الرئيس الآن، وهؤلاء كانت نسبتهم ٤٦٪ بعد عشرة أشهر من توليه السلطة، فى حين كانت نسبتهم بعد المائة يوم الأولى ٧٨٪).

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

الوطن.. والسلطة.. والمستقبل «الحقيقة الضائعة فى زحام الأهواء» ...... عبد المنعم أبو الفتوح

عام مضى على أول انتخابات رئاسية بعد الثورة ويأتى فى ختامه للأسف بتطورات تهدد الوطن والمستقبل الذى ائتمنتنا الأجيال على تعهده حتى تتسلم زمامه.

ومن شهد فرحة المصريين بطول مصر وعرضها يوم 11 فبراير لا يمكنه تصديق أن هؤلاء هم بعينهم من يتحفزون ويتصارعون ضد بعضهم بعضا الآن على نحو لم تشهده مصر من قبل اللهم إلا فى مواجهة احتلال أجنبى.. وأنا بالفعل لا أصدق أن المشهد السياسى الحالى يتشكل من مشاعر ووجدان ووعى المصريين البسطاء السمحاء الذين يملأون القرى والنجوع وطرقات المدن وحواريها وشوارعها..
هؤلاء المصريون الذين تكتب عنهم كتب الدراسات الاجتماعية من مشاعرهم الفياضة أنهم (شعب يتميز بالحفاوة بالغرباء).. فيما تتناقل الأخبار والحكايات هذه الأيام الحديث عن (مصريين) تمتلئ احاديثهم بمفردات مثل الحصار والتهديد والقتل وبحيرات الدماء.. وأنا أعلم أن ما تصنعه الآلة الإعلامية يتجاوز الحقيقة التى تظهر الواقع كما هو.. فيما تختفى وتضيع هذه الحقيقة بتفاصيلها الصحيحة فى زحام أهواء وصراعات صغيرة على سلطة زائلة ستنحسر عن صاحبها يوما ما.. طال مجيئه أم قصر.. بالموت أم بغيره.

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

جبهة "التقريب والمصالحة" للخروج من الأزمة المصرية.... مصطفى كمشيش

زادت الدعوات من قوى المعارضة الى انتخابات رئاسية مبكرة، وزادت (فيما أرى وأتابع) توقيعات حملة تمرد الداعية الى نفس المطلب, ومن حيث المبدأ فإنه يحق لأي أحد أن يطالب بما هو مشروع وسلمي بأي طريقة مشروعة وسلمية ... لكننا بحاجة الى تفكيك المشهد المصري الحالي شديد الالتباس ..ودعونا نحاول معا (قدر الإمكان) تقمص أدوار الأطراف الرئيسة في المشهد.. 

الرئيس وجماعة الإخوان 

ربما يشعر الرئيس أنه بحاجة لمزيد من التفهم، ربما يصرح حينا ويكتم حينا (حسب الحالة والظرف),ربما لم يمتلك الرئيس أدواته بعد بحيث يتحقق له تمام القدرة على قيادة مؤسسات الدولة الفاعلة .. ربما تفاجئ الرئيس بحجم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية . 

ربما تتضافر جهود داخلية واقليمية ودولية (فعلا) على إفشال تجربة الرئيس والإخوان لأسباب عديدة ومفهومة .. 

من زاوية أخرى : لقد قال (هيكل) وأحسبه قولا دقيقا : أن مبارك قام بتجريف الحياة السياسية .. وهذا التجريف نال الجميع منه نصيبا ...لذلك قد لا يكون لدى الرئيس الخبرات الكافية لإدارة شئون الدولة ( ومن كانت له فرصة في ظل نظام مبارك ليُراكم خبرات؟) فيتردد حينا، ويرتبك في حين أخر, ويتراجع في حين ثالث .. 

الثورة المصرية من الانكسار إلى الانتصار (4)... بنو إسرائيل نموذجًا!........ حازم على ماهر


إن مشكلة مرضى الاستبداد لا تكمن فقط في فساد أخلاقهم، واختلال معايير القيم عندهم، بفعل الاستبداد الذي - كما يقول عبدالرحمن الكواكبي في كتابه الأشهر "طبائع الاستبداد"- يتصرف في أكثر الأميال الطبيعية والأخلاق الحسنة، فيضعفها أو يفسدها أو يمحوها.. فيغدو طالب الحق فاجرًا وتارك حقه مطيعًا، والمشتكي المتظلم مفسدًا، والنبيه المدقق ملحدًا، والخامل المسكين صالحًا أمينًا.. وتصبح تسمية النصح فضولا والغيرة عداوة والشهامة عتوا والحمية حماقة والرحمة مرضا، والنفاق سياسة والتحايل كياسة والدناءة لطفا والنذالة دماثة، ويكون أسير الاستبداد كالحيوان المملوك العنان، يقاد حيث يراد، ويعيش كالريش، يهب، حيث يهب الريح، لا نظام ولا إرادة!

الأحد، 9 يونيو 2013

التسييس وميزان العدالة......... د.سيف الدين عبد الفتاح

صدر قرار المحكمة الدستورية العليا‏,‏ والذي تضمن في حيثياته بعدم دستورية قانون انتخابات مجلس الشوري‏,‏ وكذلك بطلان القانون الذي صدر من مجلس الشعب والذي حلته المحكمة الدستورية أيضا ذلك القانون الذي حدد المعايير التي علي قاعدة منها تشكل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور‏.‏.

السبت، 8 يونيو 2013

من «الحل الإسلامي» الى «حل إنساني» يقبله الإسلام..... معتز بالله عبد الفتاح



مقال قديم وقيم للدكتور/ معتزبالله عبدالفتاح  نعيد نشره للتذكرة.....
-----------------------
يظن بعض المسلمين، بحكم مفارقة اعتزازهم بالإسلام وجهلهم بمنهجه، أن هناك طريقة «إسلامية» متفردة لعلاج كل مشاكل المجتمع بمعزل عما ابتكره غير المسلمين من أبناء الحضارات الأخرى، فمثلاً يعتقد البعض أن هناك طريقة إسلامية لعلاج مشاكل إدارة شؤون الدولة والتصحر والمجاعات والجريمة المنظمة، وهناك تنمية بالإيمان. ومثل هذه الطريقة في التفكير تحوي الكثير من العاطفة أكثر مما تحمل من رؤية ناضجة لحاجات البشر للتفاعل والتعلم المتبادل. فشعار «الإسلام هو الحل» أقرب الى قول أحدنا البحر فيه كنز أو إن الأرض فيها خير.

خطة الدكتور مرسى «بااااظت».... معتز بالله عبد الفتاح

هل كان فيه خطة أصلاً؟

دعونا نفترض هذا. طيب وما هى هذه الخطة؟ هذه الخطة أخذت عدة عناوين كبيرة: «الإسلام هو الحل» و«نحمل الخير لمصر» وخطة «النهضة» وخطة «قوتنا فى وحدتنا».

النقد الذاتى: ثورة تنتقد نفسها ........... سيف الدين عبدالفتاح


من المهم أن نؤكد بعد مرور فترات معينة أن نذكر أنفسنا بفضيلة النقد الذاتى، ذلك أن تقاليد النقد الذاتى لا تزال غائبة فى ساحاتنا الفكرية والسياسية، وتبدو كافة التوجهات والقوى متحفزة مستنفرة فى مجال نقد الغير تترصد له كل الأخطاء والمعايب من كل طريق، وتتلمس السلبيات من كل فج عميق، بينما فى المقابل من ذلك تتراخى وربما يتوارى لديها أى ممارسة لنقد ذاتى رغم وضوح معاييبها ورغم بروز سلبياتها، وكأنها بممارساتها تلك ترى أن قيمتها تزيد بهجاء غيرها، وفى هذا المقام تبدو موازين النقد أقرب ما تكون إلى مداخل للنقض وليس لعملية بناء حقيقية للمواقف والتوجهات والوطن.

خريطة الاعتدال والتطرف.... معتز بالله عبد الفتاح

هذه أخطر قضية تواجهنا فى مصر الآن.

تخيل معى خطاً مستقيماً، وتخيل أنك تتحرك من منتصفه وأنك قررت أن تتحرك فى اتجاه اليمين فإن أول من ستلتقيهم هم مجموعة من الناس يمكن أن نطلق عليهم «المعتدلين»، ولو أخذت فى وِشك وفضِلت ماشى ستلتقى بمجموعة من الناس ممكن نسميهم «المتشددين»، ولو كملت فى طريقك ستصل إلى أقصى طرف الخط المستقيم، ستجد مجموعة من الناس نسميهم «المتطرفين».

الخميس، 6 يونيو 2013

نحو خطاب إسلامي جديد للحكم.... ناجح ابراهيم


■ ركزت الحركة الإسلامية قبل وصولها إلى سدة الحكم على أن تقول لأبنائها إننا لا نحتاج لحضارة الغرب ولا الشرق.. وإننا نملك كل شىء.. وإننا الأقوى والأفضل والأحسن فى كل شىء.

وهذا مخالف للحقيقة ومناف للواقع.. إذ إن القرآن يهدى للتى هى أقوم.. ولكن واقعنا هو أسوأ واقع.. وهذا يعنى أن هناك خللا يكمن فينا بالضرورة.. إذ إن الكثير من المسلمين لا يطبقون جوهر الإسلام وروحه ومضمونه ولا يعيشون مع مقاصده العليا.. وهذا التدين الشكلى لا يقيم حضارة وقد ينفر الآخرين فى الوقت نفسه عن الإسلام الحقيقى.

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

طبول الحرب الطائفية تدعونا للانتحار........... فهمي هويدي

أسوأ ما يمكن أن يحدث فى العالم العربى أن يتحول صراعه من أجل التقدم إلى صراع مذهبى يكرس التشرذم والتخلف.

(1)

أتحدث عن طبول الحرب المذهبية التى تدوى أصداؤها فى فضاء المشرق طوال الأسابيع الأخيرة، خصوصا حين أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر فى خطابه يوم ٢٥/٥ أن عناصر الحزب تقاتل إلى جانب النظام السورى فى بلدة «القصير»، التى كانت قوات الجيش الحر قد سيطرت عليها خلال العام الماضى.
وجاءت تصريحاته تلك محملة بثلاث رسائل هى: أن شباب حزب الله المشارك فى الحكومة اللبنانية أصبحوا يقاتلون بأعداد كبيرة فى الصراع الدائر على الأرض السورية ــ إن تلك المشاركة لا تستهدف الدفاع عن قرى حدودية لبنانية ولا عن مقدسات دينية لدى الشيعة وإنما هو بمثابة دفاع عن النظام وإسهام فى قتل السوريين المتمردين الذين ثاروا على مظالمه ــ وأن دخول عناصر حزب الله إلى سوريا بمثابة اصطفاف من جانب الشيعة. أو القطاع الأكبر منهم، إلى جانب النظام وشبيحته الذين ينتمى أغلبهم إلى الطائفة العلوية.

الثورة المصرية من الانكسار إلى الانتصار (3) التشخيص: مرضى استبداد!...... حازم علي ماهر‎



كان تصرف أكثر المصريين بعد الثورة مباشرة يدل – في تصوري- دلالة واضحة على أنهم ظنوا أن مشكلتهم الكبرى كانت في استبداد النظام الحاكم، والذي أسقطوا رأسه في 11 فبراير 2011، ولذلك تجدهم أسرعوا إلى الجدل حول شكل النظام الجديد، وارتكز توجههم نحو الخلاف حول الدستور وحده!

وكأن هذا الاستبداد الذي جثم على أنفاس المصريين مئات السنين لم تكن له آثار تذكر سوى فساد نظام الحكم!

الأحد، 2 يونيو 2013

وجهة نظر حول قرارَى المحكمة الدستورية بشأن الانتخابات .. طارق البشرى


من أشق ما يمكن على مثلى أن يكتب فى السياسات الجارية الآن. لأن الموقف على قدر هائل من الاستقطاب بين طرفين كلاهما فى 
تقديرى جانح عن التوازن، وحجم الأخطاء المرتكبة التى تمارس كبير جدا، ولا يترك هذا الوضع مجالا للمواقف المتوازنة ولا للحديث والتعليق الموضوعى على الأحداث والتصرفات. وأن أى نقد لأى تصرف يستغله الطرف الآخر بما لا يبقى وجها للاستقلال عنه أو التميز عنه. وأى تأييد لموقف لأحد الطرفين يعتبر انحيازا له لدى الطرف الآخر.

وهذا الحال هو من سمات فترات «الحروب الفكرية» التى حذرنا منها من سنين بعيدة. فإن أول أفعال الحروب وأهمها هو تحطيم جسور الاتصال بين الأطراف المتحاربة، وتكثيف حراسة الحدود وتعبئة الحراس على الحدود بين الأطراف المتواجهة وسيادة معيار وحيد هو الانحياز المطلق أو الصمت التام. ولكننى بمشيئة الله سبحانه واعتمادا عليه جل شأنه لن أنصاع لهذا الوضع.

السبت، 1 يونيو 2013

بين القصرين تتميز حضارتين... بقلم : مهندس / محمود صقر


القصران المقصودان هما قصر فرساي وقصر الحمراء. 
قصر فرساي رمز عظمة فرنسا ومسكن ملوكها بداية من لويس الرابع عشر .
وقصر الحمراء هو رمز عظمة الحضارة الإسلامية في الأندلس . 
المسافة بين القصرين هى المسافة بين فلسفتين لحضارتين متباينتين.

كيف؟ لنرى: 

صدمة الحكم ......... سيف الدين عبدالفتاح

حين تتأمل المشاهد التى تتراكم فى صورة الأحداث فى مصر ما بين حملة تمرد وحملة تجرد، وما بين حملات أخرى صامتة تعبر عن نفسها فى بعض سلوكيات من مثل حملة تردد وحملة ترصد، حملات بعضها من بعض تشكل فى الحقيقة ما يمكن تسميته بـ«صدمة الحكم»، وأعنى بها هنا أن جميع التيارات السياسية والتكوينات المختلفة بما فيها الإخوان أنفسهم، قد وقع عليهم هول الصدمة بحكم الإخوان.

●●●

وظللت أتأمل مشاهد متعددة قد تؤشر وقد تفسر هذه الصدمة العامة والتى أصابت الجميع من ميراث خطير ارتبط بصناعة صورة ذهنية متبادلة بين الحكم البائد والإخوان من جهة وقوى المعارضة السياسية من جهة أخرى، غاية الأمر فى ذلك أن الإخوان قد أصابتها صدمة الحكم فى ثلاثة صور يمكن رصدها:

فرصة مرسى للخروج من المأزق........... عماد الدين حسين


فى الأسبوع الماضى التقيت بثلاث شخصيات مطلعة على ما يجرى فى قمة المشهد السياسى.

الثلاثة أحدهم كان مسئولا حكوميا بارزا والثانى خبير طاقة، والثالث قريب جدا من المؤسسة العسكرية.

ما يجمع الثلاثة أنهم ليسوا من المعارضة، ولا يتعاطفون مع جبهة الإنقاذ وليسوا فى حالة عداوة مع جماعة أو الرئيس محمد مرسى.