الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

الرياضة والسياسة والأمن .... فهمي هويدي



لا يهم أن تفوز مصر على دول العالم فى البطولة الأوليمبية، إنما الأهم ألا تظهر إشارة رابعة العدوية فى الصور. هذه هى خلاصة الرسالة التى تلقيناها من الحملة المسعورة التى تعرض لها اللاعب محمد يوسف صاحب ذهبية بطولة العالم فى دورة الألعاب القتالية لمنافسات الكونغ فو، الذى ظهر على منصة التتويج فى سان بطرسبرج الروسية مرتديا قميصا ظهرت عليه الإشارة التى أقامت الدنيا عليه ولم تقعدها.

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

فى تأصيل الأزمة المصرية ..... فهمي هويدي


(1)

لنعترف ابتداء بأننا نتعامل مع أزمة لم نتفق على تشخيصها، والشىء الوحيد المتفق عليه هو ان الأزمة موجودة، وما عاد بوسع أحد أن ينكرها. وهذا الاعتراف يستدعى معطيات جديرة بالرصد، أزعم أنها تعوق مسعى التشخيص الصحيح الذى تنشده. من تلك المعطيات ما يلى:
  • ان خلفيات الزلزال الذى حدث فى 30 يونيو أصبحت مثيرة للتساؤل واللغط، الأمر الذى يثير ظلالا من الشك حول مقاصد ما جرى آنذاك. وشهادات أعضاء حركة تمرد التى سمعنا بها فى أواخر شهر أبريل الماضى هى التى تستدعى تلك التساؤلات. وتلك الشهادات موجودة الآن على شبكة التواصل الاجتماعى، وقد حررها أعضاء سابقون فى الحركة، وتحدثوا فيها عن أدوار لأطراف بعضها يمثل الأجهزة الأمنية، والبعض الآخر ينتمى إلى نظام مبارك.كما تحدثوا عن أدوار لبعض الشخصيات المخاصمة لنظام الدكتور مرسى، وعن قيام أشخاص من الأثرياء المصريين المقيمين فى الخارج بتمويل أنشطة الحركة وتغطية نفقات اجتماعات تنسيقية عقدت فى شرم الشيخ سبقت تظاهرة 30 يونيو.

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

الجيش مؤسسة أم دولة ؟.... مقال لـ " مصطفى النجار "



فى مصر يوجد لدى الشعب مقدسان هما الدين والجيش، العقل الجمعى للمصريين يرفض المساس بهما بأى حال، ولا يغفر لأى شخص مهما كانت رمزيته إذا أساء لهما، قدسية الدين لدى المصريين باختلاف درجات تدينهم خط أحمر وتعقبها قدسية الجيش التى تشكلت فى وجدان كل مصرى كمؤسسة وطنية مهما اختلف مع قياداتها حينا فإنه يستطيع الفصل بين رمزية المؤسسة وبين خلافه مع بعض قياداتها.

الخميس، 24 أكتوبر 2013

مصر إلى المجهول وخارج التاريخ ........ فهمي هويدي


مشكلة مصر الآن أنها تتحرك فى مسار خارج التاريخ، ويخشى أن تجر العالم العربى وراءها فى نهاية المطاف.

(1)

من يطالع الصحف المصرية هذه الأيام ويتابع تصريحات السياسيين التى باتت تتنافس فى مغازلة المؤسسة العسكرية والمزايدة على دورها، ربما لا يخطر على باله أن عناوين الصحف وتعليقات محرريها وتصريحات أهل السياسة تكاد تكون صورة طبق الأصل مما كان يتردد فى تركيا قبل نصف قرن تقريبا، ذلك أن أى قارئ لتاريخ عسكرة المجتمع التركى يلاحظ أن الأصوات الداعية إلى تدخل القوات المسلحة لإنقاذ البلد من الفوضى والانهيار كانت تتردد عالية عند كل أزمة سياسية. وفى ظل هشاشة الوضع السياسى وضعفه فإن الجميع كانوا يعتبرون الجيش هو المخلِّص والمنقذ. وقد كان له رصيده الذى يسمح له بذلك، لأنه أنقذ البلد من الاحتلال إبان الحرب العالمية الأولى، وهو الذى أسس الجمهورية، وقاد عملية تحديث الدولة. وهى الخلفية التى ظلت توظف لصالح عسكرة المجتمع منذ تأسيس الجمهورية فى عشرينيات القرن الماضى، ولنحو ثمانين سنة لاحقة بعد ذلك.

الأحد، 20 أكتوبر 2013

الديمقراطية قبل الشرعية ..... فهمي هويدي


يبدو أننا مختلفون حول تشخيص الأزمة فى مصر، وهل انها تهدد الإسلام أم تهدد الديمقراطية؟
وهى ملاحظة عنَّت لى حين لاحظت أن تظاهرات أنصار الدكتور مرسى تردد هتافات تدعو إلى نصرة الإسلام والذود عن حياضه، بما يعطى الانطباع بأن المعركة لها بعدها الدينى الذى يستثير مشاعر المؤمنين ويستفزهم للدفاع عن عقيدتهم المستهدفة. وذلك تقدير مغلوط وتزيد يراد به التحريض والتعبئة التى تشوه الحقيقة وتدفع بالأزمة إلى مسار بعيد عن الحقيقة، فيصوره صراعا دينيا وليس سياسيا. وذلك تكييف غير صحيح فحسب، وانما من شأنه أيضا ان يصرف الانتباه عن جوهر المشكلة، بما يحصر الصراع فى حدود الجماعة والعقيدة ويصرف الانتباه عن شقه الأكبر والأهم الذى يتعلق بمستقبل الوطن والديمقراطية فيه.

السبت، 19 أكتوبر 2013

الاستراتيجيات العشر للسيطرة على الشعوب... د/هشام الحمامي


العنوان مأخوذ نصا من مقال للمفكر الامريكى ناعوم تشومسكى  الذى اهتم كثيرا بمسألة الإعلام وتأثيراته المرعبة على الشعوب وإدارتها وتحريك إرادتها على ما يراد لها لا ما تريد هى فى سعيها الطبيعى نحو الحق والقوة والعدل والكرامة والحرية..
تشومسكى له فى  المكتبات كتاب مشهور بعنوان (هيمنة الإعلام) معظم أفكاره مستقاة من رواية جورج اورويل الشهيرة (1984م) التى كتبها عام 1948م وتنبأ فيها بدور وسائل الإعلام فى التحكم والسيطرة على مشاعر الناس وتوجيهها الوجهة التى تحددها السلطة المركزية وأوضح فيها الاستعداد المدهش لدى غالبية الناس لتصديق ما يقال لهم مهما كانت درجة مخالفته للعقل.. شرط أن يجرى ترديده بالدرجة الكافية من التكرار وإذا ما اقترن هذا الترديد والتكرار بإثارة الشعور بما يسميه أورويل (الوطنية الساذجة) التي تنطوي على التسليم بكل ما يقوله القائد.. واعتبار الوطن والقائد  شيئا واحدا. ورأى أن الانتصار الحقيقي لأى حكم شمولي لا يتم باستئصال معارضيه جسديا أو بزجهم في السجون فقط بل بتغيير ما يدور في رؤوسهم من أفكار وإحلال أفكار ملائمة محلها وهذه الطريقة.. (طريقة الإذلال وإنزال الألم ) -مطلوبة أحيانا- والعمل دائما على إشعار الناس أنهم فى حالة حرب (الحرب على الإرهاب!!) ومن ثم تتهددهم الأخطار التى تجعل من تسليم كل السلطات (التفويض!!) لحفنة صغيرة من الناس أمرا طبيعيا وشرطا محتوما للبقاء على قيد الحياة..  

إما مصالحة تاريخية أو صراع يومي مفتوح.... عبدالمنعم ابوالفتوح


لم يكن صعبا توقع المسارات المتعثرة لثورة 25 يناير ومآلاتها التى آلت إليها، مما نراه الآن من تراجع وغياب لكثير من إلهاماتها وأحلامها وأهدافها، فهى أولا الثورة التى أتت بعد السنين الطوال من الحكم الفردى شبه العسكرى وتأثيراته البالغة السوء على مجمل حياتنا بكل مستوياتها ومكوناتها السياسية والاجتماعية والفكرية والأخلاقية، وهى ثانيا الثورة التى تسلم قياداتها من لم يكن يؤمن بفكرتها ولا بضرورتها ابتداء..على اننا نعلم جيدا أن الحركات التاريخية الكبرى مرت بمثل ما نمر به من تعثر حتى وصلت إلى مراحل التماسك والنضج والاكتمال والتوازن.

الجمعة، 4 أكتوبر 2013

إبراء للذمة وليس إنهاء للأزمة ....... فهمي هويدي

ليس يكفى أن يتجرع الإخوان السم لكى يستعيد الوطن عافيته المنشودة، لأن تحقيق ذلك الهدف له شروطه، التى يجب أن تستوفى أولا.