السبت، 26 أبريل 2014

حاجتنا الماسة إلى تيار ثالث ..... محمد المهندس


لم يكن التيار الإسلامي بأحزابه وجماعاته فقط من تردد بشأن الموقف من 25 يناير كما يشيع لدى الكثيرين، ولكن كان التيار المدني أكثر ترددا؛ حتى أن د. محمد البرادعي ذاته لم يأت إلى مصر إلا بعد يومين من هذا التاريخ المشهود بعد أن غير إصرار الشباب خططه في البقاء في أوروبا خلال تلك الفترة، وحين علا هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" كان حمدين صباحي داعيا الرئيس إلى تعديل المادة 88 مضافة إلى المادتين 76 و77 من الدستور، كما كتب حازم الببلاوي موجها رسالة إلى النظام – مشفقا وناصحا – حتى لا يقع في الفخ التونسي!

الخميس، 24 أبريل 2014

الجمهور ساحب .. والقائد لا يمسك بالدفة..... هبة عبد الجواد



قديماً كانت خطبة من هتلر أو نابليون أو موسوليني أو جمال عبد الناصر  تهز عرش المدن والقرى ، كانت الهيبة والقدرة على السيطرة والتسلط هي صناعة المجد .

قديماً كان قادة الرأي يصنعون مساراً للجمهور مغاير لما هم عليه كما فعل العز بن عبد السلام وابن تيمية وغيرهم .

في الخير أو الشر كان القائد هو من يمسك بالدفة ، يغيرها إلى حيث يشاء حتى لو كان إلى الجحيم إلى الهاوية ، تستيقظ الجماهير على قرار مجنون أو ربما صائب إلا أن ذكاء القائد أو خطاب السلطة كان من الحنكة والمهارة التي تسيطر على نفسية الجماهير ومشاعرهم فيتبى الجمهور القرارات والأفكار بل ويؤمنون بها الإيمان الصادق الذي يجعلهم يمتلكون قوة وإرادة تمكن الزعيم من فعل ما يشاء.

الأربعاء، 23 أبريل 2014

من أنماط التفكير الخاطئ ....

ضمان الحكم الصحيح على الأمور سواء كانت مواقف شخصية في العلاقات أو على مستوى الأحداث، يكون من خلال متابعة طريقة التفكير ابتداءً، فكثيرة هي الأخطاء التي يسقط فيها العقل البشري والتي تحتاج إلى وضوحها وتحري السلامة منها.

الأحد، 6 أبريل 2014

حروب الجيل الرابع .. ربع قرن من الأساطير..... أحمد عبدربه


سمعت عن نظرية الجيل الرابع للحروب للمرة الأولى منذ بضعة شهور، حينما تمت دعوتى كضيف فى برامج إحدى الفضائيات، واعتذرت لأنى لم أسمع عن الموضوع من قبل، لم أعر الموضوع اهتماما كبيرا فى البداية وخصوصا حينما شاهدت الحلقة التى كان من المفترض أن أحل بها ضيفا ووجدت الخبير الإستراتيجى الذى ظهر بدلا منى يتحدث عن مؤامرات تُحاك لنا تحت دعوى الثورات وأن الأخيرة ما هى إلا جيل رابع من الحروب دخلت مصر فيه تحت دعوى الحرية والديمقراطية! لكن فى الشهور التالية وجدت أن النظرية أصبحت تتردد فى كل مكان على صفحات الجرائد وفى برامج التوك شو والمقلق أن تبنيها لم يكن فقط على ألسنة الخبراء الاستراتيجيين ولكن أيضا بواسطة إعلاميين ونشطاء ومثقفين وأكاديميين، فقررت البحث.

الفكر السياسي الإسلامي – الإسلام والعلمانية..... د/ رضوان السيد

دراسة عام  2000

كان الصراع حول التطورات التي أدت إلى إلغاء الخلافة في تر كيا (1922-1924) ، وكتاب علي عبد الرازق عام 1925 البيئة التي ظهرت فيها أُولى منتجات الفكر الإسلامي المعاصر . وكنتُ قد فرَّقتُ في موضعٍ آخر بين الفكرين الإسلاميين الحديث والمعاصر بالإشكالية التي حكمت كلاًّ منهما . فالإشكالية الرئيسيةُ في الفكر الإسلامي الحديث (من منتصف القرن التاسع عشر وحتى  ثلاثينات القرن العشرين) هي الإصلاح والتقدم ، وكيف يمكن تحقيقهما. أما إشكالية الفكر الإسلامي المعاصر في العقود الستة الأخيرة من القرن العشرين فتتمثل في التأكيد على الهوية الإسلامية ، ووسائل حفظها وصيانتها ، والدفاع عنها(1) .

I

السبت، 5 أبريل 2014

من أنتم؟... نحن .........عزمي بشارة


لا يتشكّل الإنسان، ولا يُعاد تشكيله، بناءً على نموذج. وكل محاولات "بناء الإنسان الجديد" التاريخية المعروفة باءت بالكوارث. ونحن، والحمد لله، لم نُنْكَب بأنظمةٍ شموليةٍ قادرةٍ على تشكيلِ عربيٍّ جديد، بل بأنظمةٍ سلطويةٍ رثة "فحسب"، ليس بمقدورها إِلا تشويه القديم، بإفساده أو قمع كبريائه وشخصيته، للتمكّن من إخضاعه. والقمع في حالة التخلف غالباً ما يعبر عنه بالعنف الجسدي واللفظي.

وبما أَنه لم ينشأ نظام قادر على تشكيل "عربي جديد"، بهندسة اجتماعيةٍ كارثيةٍ ما، فقد نشأت ملامحه خارج التخطيط والبرمجة، بعد أن استهلكت الأحلام والخيبات جيلًا كاملًا، وراحت تتشكّل من خلال الممارسة العملية خارج النظام القديم، ومن خلال النضال الرافض للواقع العربي، والسجال الفكري مع زمانه.

إسلاميون.. وانتفاضة إلكترونيّة .........إسلام لطفي

اشتعلت الصفحات العربية في موقعي "فيس بوك" و"تويتر" بعشرات ملايين التغريدات، والأفكار، المذيّلة بهاشتاغ عبد الفتاح السيسي، وكسرت المشاركات فيه، صباح أول من أمس الخميس، حاجز الثمانمئة وخمسين مليون مشاركة، في انتفاضةٍ إلكترونيةٍ ضد ترشح السيسي لرئاسة مصر.

في البداية، اعترض إسلاميون على الهاشتاغ، ورفضوه، وشارك فيه بعضهم، وتحفظت غالبيتهم على المشاركة، مبدين تشفّياً بالذي يحدث للسيسي من تدمير للهالة التي رُسمت حوله بعناية، عاماً أو أزْيَد قليلاً. ثم بدا لهم، بعدما رأوا نجاح الهاشتاغ، أن ينشروا "هاشتاغاً" خاصاً بهم، يعلنون فيه أن محمد مرسي ما زال رئيسهم. وهنا مربط الفرس، ومن هنا، كان مقتل تجربة الإخوان المسلمين في الحكم في مصر.

رحلة في جمهورية أفلاطون- تمهيد2 ... د/هبة رؤوف

في القسم الخاص بموضوعات محاورة الجمهورية في مقدمة ودراسة المترجم الأستاذ الدكتور فؤاد زكريا يذكر أن بعض الشُراح والنقاد يذهبون إلى افتقار النص للتماسك حيث يتوزع على موضوعات متنوعة.
والحق أن هذه الملاحظة تحتاج منا وقفة في التفكير بشأن إنشاء النَص..أي نَص. نحتاج دوماً ونحن نقرأ أن نسأل عن الهدف من وراء الكتابة ، هل تسجيل الخواطر كي لا تفلت من الكاتب وبالتالي هو يوثق أفكاره كي يتركها (كما قال العرب قديماً: كل علم ليس في القِرطاس..ضاع) ، أم أن التص يعكس فكرة ناضجة مكتملة يُفترض فيها التماسك والتسلسل.

القاريء للتراث يجد مزيجاً من هذا وذاك..خاصة حين تكون الحوادث ذات وطأة فيريد الكاتب توثيقها ويكتب أفكاره تحت وطأة الظرف التاريخي، قد تكون واضحة في ذهنه لكن خريطتها في طور التشكيل، ولعل الميزة التي نجدها في عالم اليوم إماكنية تحرير النص، وإعادة تحريره. في الماضي كان ما يمكن فعله إضافة هوامش أو إنشاء نص جديد..يعكس طوراً جديداً من التفكير.

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

رسالة إلى المهزومين.... حازم على ماهر


رسالة إلى المهزومين والشامتين فيهم من الفاشلين أنقلها بتصرف يسير من الكتاب الجديد للحكيم البرازيلي باولو كويلو: "مخطوطة وجدت في عَكُر"

* المهزومون هم أولئك الذين لا يعرفون الفشل.
* الهزيمة تعني خسارتنا لمعركة معينة أو حرب. أما الفشل، فرادع لنا عن مواصلة القتال.
* تحل بنا الهزيمة عندما نفشل في الحصول على أمر نريده بشدة. أما الفشل، فيمنعنا من أن نحلم: شعاره هو: "لا تتوقع شيئًا فلا يخيب ظنك".
* تنتهي الهزيمة متى خضنا معركة أخرى. أما الفشل، فلا منتهى له: هو خيار نتخذه مدى الحياة.
* الهزيمة هي لأولئك الذين، على رغم مخاوفهم، يعيشون بحماسة وإيمان.
* الهزيمة هي للبواسل، وحدهم سيعرفون شرف الخسارة وفرح الربح.