الثلاثاء، 30 أبريل 2013

فصل فى إجهاض الثورات وتصفيتها ..... فهمي هويدي


أنكون قد دخلنا فى طور تصفية الثورة المصرية دون أن ندرى؟

(1)

لا أجد مدخلا لعرض الموضوع أفضل من استعادة ما جرى للثورة التى قادها رئيس الوزراء الإيرانى محمد مصدق وتحدى فيها شاه إيران فى عام 1951. ذلك أن مصدق كان يقود وقتذاك الجبهة الوطنية أو «جبهة ملى»، التى كان من بين أهدافها تأميم النفط الإيرانى وتخليص البلاد من هيمنة البريطانيين والأمريكان، لم يكن الرجل غريبا على المشهد السياسى. لأنه كان وزيرا سابقا ونائبا فى البرلمان وقياديا وطنيا مرموقا، فانتخبه البرلمان رئيس للوزراء فى ذلك العام (1951) لكنه بعد يومين من انتخابه أصدر قرار تأميم النفط، الأمر الذى استفز واستنفر الإنجليز والأمريكان والشاه وطبقة الملاك المرتبطة به. وحين أعلن عن اعتزامه وضع خطة لتطبيق الإصلاح الزراعى وتحديد ملكية الأراضى خاصمته المؤسسة الدينية وتخلت عن تأييده، واعتبره بعض رجال الدين من فقهاء السلطان معاديا للإسلام والشريعة.

مؤتمر شباب الإخوان الأول رؤية من الداخل ..... الحلقة السابعة : من داخل المؤتمر... محمد شمس الدين

بداية أعتذر عن تأخير الكتابة.. ونستكمل الحلقات 

بدأ المؤتمر وقد جاءت كلمات البداية مع محمد عقل لتنتقل الكلمة إلى سامح البرقي الذي وصف الجماعة وهيئاتها ومراكز قرارها وصفا يبين تكوين الإخوان... ثم بدأت الجلسات أدار أحدها محمد القصاص والأخرى أحمد عبد الجواد، علمت فيما بعد أن هذا كان طلب من د.محمود أبو زيد لكي لا يخرج المؤتمر عن إطاره.
كان المؤتمر عبارة عن جلسة إفتتاحية وأخرى ختامية وكان بينهما جلستين نقاشيتين عن الحزب وعلاقته بالجماعه وعن مؤسسية الجماعه.

الأحد، 28 أبريل 2013

عن شيخوخة إخوانية لا تزال تصارع الزمن ......... خليل العنانى


كان ذلك فى الثامنة صباحا منتصف مارس ٢٠٠٨ حين رن هاتفى المحمول وكنت لا أزال فى مرحلة ما بين الغفوة واليقظة وإذا بمحدثى على الطرف الآخر يقول: صباح الخير يا دكتور خليل، معاك أخوك مهدى عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين. انتفضت معتدلا محاولا استيضاح ما إذا كان فعلا محدثى هو الأستاذ محمد مهدى عاكف أم أحد الظرفاء، ولكنه لم يمنحنى فرصة للاستفاقة فلاحقنى: كتاب حضرتك قيم وبه مجهود طيب ولكن ألا ترى أنه من الإجحاف أن تصف جماعتنا بالشيخوخة ونحن نمتلك أكبر كتلة برلمانية معارضة فى تاريخ مصر ولدينا أقوى تنظيم سياسي؟!

كان الاستاذ عاكف يشير إلى كتابى (الإخوان المسلمون فى مصر: شيخوخة تصارع الزمن، دار الشروق الدولية، ٢٠٠٧) الذى لم يكن قد مر على نشره أكثر من ثلاثة شهور ولاقى قبولا حسنا سواء من أهل التخصص أو القارئ العادى. لم أكد ألملم شتات يقظتى حتى لاحقنى الأستاذ عاكف بالجملة الإخوانية الشهيرة: كنت أتمنى يا دكتور خليل «أن تسمع منا وليس عنا». وربما لم يكن فضيلته يعرف أن كتابى الذى أمضيت قرابة ثلاثة أعوام فى جمع مادته العلمية قد قام بالأساس على دراسة ميدانية أجريتها مع عدد معتبر من قيادات الإخوان خاصة القيادات الوسيطة والشابة فى القاهرة وخارجها. وقبل أن أرد على فضيلته، بادرنى بدعوة مفاجئة للقاء بمكتبه الكائن بشارع الملك الصالح بالمنيل قائلا: «إيه رأيك حضرتك تزورنا فى المكتب نشرب شاى وتطرح علينا كل الأسئلة التى تدور بخلدك». شكرته على دعوته ووعدته بلقاء لم نحدد موعده فى حينه.

السبت، 27 أبريل 2013

الخيارات الخمسة والسيناريوهات المحتمله لعلاقة الحزب بالجماعة.... محمد شمس الدين


المشروع السياسي لجماعة الإخوان والأداة الحزبية 
لقد كانت هذه الورقة في مؤتمر شباب الإخوان الأول (مارس 2011) رؤية من الداخل وقد أعلنت الجماعة نيتها تأسيس حزب سياسي. وكانت الورقة إسهام في تنضيج الرؤية. 

الخيارات الخمسة:
1-     وجود الحزب والجماعة وأن يكون الحزب تابعا للجماعة.
2-     وجود الحزب دون جماعة (أن تتحول الجماعة لحزب).
3-     وجود الحزب والجماعة وأن يكون الحزب مستقلا ويسمح بتشكيل أحزاب أخرى.  
4-     وجود الجماعه فقط دون وجود أي حزب. 
5-     عدم وجود الحزب وعدم وجود الجماعه وإنهاء حالة التنظيم. 
نحن أمام هذه الخيارات الخمسة من تواجد الحزب والجماعه والعلاقة بين الكيانين. ولكل إختيار مآلات، ولكل مآل تكلفة، ولكل تكلفة خطة، يجب أن يمر بها الكيان من أجل أن يحقق أفضل نتيجة ويتغاضى تعاظم التكلفة. 

كيف نستعيد ثورتنا؟ ............... سيف الدين عبدالفتاح

الثورة تشكو... الشعب المنسى... وطن يستغيث إنها الفتنة... ماذا فعلتم بثورتنا؟... لا تلوموا الثورة ولوموا أنفسكم... خططت تلك المقالات الواحد تلو الأخرى وبادرنى الناس أين المخرج؟ وأين الحل؟ وأين الأمل؟ أقرر وبحق فى هذا المقام مبادئ تأسيس للإجابة عن كل تلك التساؤلات، بعد كل هذا أليس لنا أن يسأل كل أحد منا: كيف نستعيد ثورتنا؟ وما الاستراتيجيات الحقيقية التى يمكننا القيام بها وعليها لحماية هذه الثورة، والقيام على تحقيق مطالبها والوصول إلى كامل غاياتها ومقاصدها؟!

كنا نتحدث عن حماية الثورة والآن نتحدث عن حماية وطن لأن حماية هذا الوطن هو الضرورة اللازمة لحماية هذه الثورة التى تعبر عن جيل جديد ومستقبل جديد لمصر، قامت الثورة لتؤكد كل المعانى التى تتعلق بكرامة الإنسان ومكانة الأوطان وقدرات الكيان على الحفاظ على هذه الثورة بكل ما تحمله من مسالك النهوض لهذا الوطن ولتحقيق كرامة الإنسان ومكانة الوطن.

الجمعة، 26 أبريل 2013

القضاء والعدالة ...... إبراهيم الهضيبى

تفقد الكثير من مطالبات الإصلاح المؤسسى معناها إن تم تحزيبها، بتأخيرها عن وقت الحاجة العامة إليها، واستدعاؤها وقت حاجة حزب بعينه، وباجتزائها من سياقاتها وأطرها التى تضفى عليها المعنى، وبقصرها على خيار واحد بحيث يبدو رفضه وكأنه رفض للإصلاح عامة وقبول بالوضع القائم، وهذا هو الحاصل فى الحديث الدائر عن إصلاح المؤسسة القضائية. 

لا يمكن الدفاع عن المؤسسة القضائية بغير غض الطرف عن المشكلات الهيكلية المتوارثة التى تعانيها، والنتائج الملموسة المترتبة عليها والتى تقف حائلا دون تحقيق العدالة بمعناها الصورى (وهو أضيق معانى العدالة)، إذ يصعب ــ فى إطار القوانين الحاكمة للمؤسسة وتأريخها الحديث ــ رؤيتها ككيان مستقل عن شبكات المصالح المحيطة بأجهزة الدولة عموما، والتى تشتبك فيها المؤسسة القضائية مع الأمنية (نسبة كبيرة من القضاة الحاليين ــ تصل فى بعض التقديرات للربع ــ هم ضباط شرطة سابقون)، والعسكرية وبعض القطاعات البيروقراطية لتمثل قلب الدولة المدافع عن مصالحه المتوارثة من قبل الثورة.

الخميس، 25 أبريل 2013

مَن العقبة فى طريق النهضة؟...... معتز بالله عبد الفتاح


ديفيد لاندس مؤلف كتاب «ثروة وفقر الأمم» قال: إن هناك ثقافات مسمومة «toxic» تشل الناس المنتمين إليها.

كما ذهب الاقتصادى اليابانى يوشيهارا كونيو (Yoshihara Kunio) إلى أن أحد أسباب التنمية الاقتصادية فى اليابان أنها كانت قائمة على قيم اجتماعية مؤهِّلة للتنمية لأنها تضمنت:

الأربعاء، 24 أبريل 2013

فلنثق بأنفسنا! ............. مصطفى كمشيش

حينما قُطعت الكهرباء منذ عدة سنوات لساعات قليلة في إحدى الولايات الأمريكية, كادت عمليات النهب والسطو والسرقة والرعب أن تقضي على الولاية... وحين ضرب إعصار ساندي الولايات المتحدة نشرت وسائل الإعلام الأمريكية أخبارًا عن عدة حوادث نهب وسرقة في نيويورك ونيوجيرسي في الوقت الذي عانى فيه المواطنون من الأضرار التي تسبب فيها الإعصار, كما أفادت صحيفة نيويورك بوست أنه تعرضت للسطو والنهب كثير من المحلات التجارية ومحطات الغاز في شبه جزيرة روك أوي في نيويورك وجزيرة كوني. كما ذكرت الصحيفة أن شرطة نيويورك سيتي شددت دورياتها في المناطق المنكوبة بإعصار ساندي، ونفذت عمليات مفاجئة في أنحاء المدينة... وغير ذلك كثير, في أكبر دولة في العالم لديها أقوى جيش وأقوى جهاز شرطة FBI وأقوى جهاز مخابرات CIA..

على هامش الدعوة إلى إصلاح القضاء | بقلم : د. محمد بريك


بغض النظر عن أية مناقشات حول التعامل مع مسألة القضاء وهل مايسوّق له البعض هو (تطهير) للقضاء لأجل (أهداف الثورة والقصاص) أم هو مسلك استبدادي وفصائلي لإجهاض استقلال القضاء وتسييسه.. أعتقد أنه من المهم أن نعلم معلومة هامة في قانون السلطة القضائية الحالي - ولاأعتقد أنه سيتم تغييرها في أي مشروع قانون سيقدمه الحزب الحاكم وموالوه:

هذه المعلومة - والتي أعتقد أنها تغيب عن ذهن بعضنا - أن قانون السلطة القضائية الحالي يطرح روافدا من مهنة المحاماة وهيئات تدريس القانون -فضلا عن هيئتي النيابة الإدارية وقضايا الدولة التي تشوب استقلالهما شوائب وإن نص عليه الدستور - وكذلك مجلس الدولة لشغل مناصب قضاة المحاكم الإبتدائية والاستئناف والنقض.

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

ورقة محمد عثمان حول علاقة الحزب بالجماعة في مؤتمر شباب الاخوان مارس 2011


مقترحات حول العلاقة بين الحزب والجماعة

1- حزب "الحرية والعدالة" 

*حزب مدني ذو مرجعية اسلامية. 
*الجماعه لن تتحول الى حزب.
*الحزب له كامل الإستقلالية فى اتخاذ قراراته بناء على اللوائح الداخلية للحزب.
*يحظر جمع العضو بين منصبين اداريين متماثلين بين الجماعة وأي حزب سياسي ، وينص على ذلك في لائحة الجماعة * لا يجوز الجمع بين عضوية مكتب الارشاد والشوري العام للجماعة والهيئات العليا للحزب ، وفي حالة انتخاب أحد منهم الانضمام للهيئات العليا يستقيل من منصبه كعضو مكتب الإرشاد او مجلس شوري عام .
* الجماعه ستستمر فى العمل السياسى بكل أشكاله ماعدا العمل الحزبى والدخول فى( إنتخابات مجلسي الشعب والشوري والمحليات والرئاسة ).

أمثلة للعمل السياسى خارج النطاق الحزبى:
توضيح مواقف الجماعه من القضايا والأحداث الداخلية والخارجية.
المشاركه فى الفعاليات الجماهيرية والشعبية طبقا لما يقتضيه الموقف كالأتى :الحريات ،التعذيب ، القضايا ذات البعد القومى والإسلامى مثل فلسطين وانفصال السودان.
من حق الجماعة النزول فى انتخابات ( الإتحادات الطلابية، النقابات العمالية ، النقابات المهنية ) كأفراد.

2- جماعة الإخوان والتكييف القانونى لها
تقوم الجماعة بإنشاء جمعيه الإخوان المسلمون ، جمعيه مشهرة قانونا ، يكون لها فروع فى أنحاء الجمهورية ،، ويكون لها لائحه تنظم شئون العضوية وكيفيه الإنضمام وكيفيه تشكيل الهيئات الداخلية ، بما يراعى الأهداف الساميه للدعوة ....

مقترحات لتنظيم علاقة الحزب بالجماعة:
1. آليات تنسيق المواقف السياسية بين الجماعة والحزب:
لتحقيق الحد الملائم للتنسيق بين الجماعة والحزب في المواقف السياسية بعيدا عن التبعية للجماعة أو الانفصال عنها تتوافر الآليات الآتية:
     - إشراف الجماعة على وضع البرنامج السياسي للحزب.
     - استمرارية أعضاء الحزب (من الإخوان) في عضويتهم للجماعة وانتظامهم في أسرهم واشتراكاتهم ومشاركتهم في أنشطة شعبهم مع تفريغهم للعمل الحزبي وما يعنيه ذلك من استمرار ولائهم لهذه المدرسة الفكرية وتبنيهم لخياراتها.
     - التشاورات غير الدورية بين الهيئة العليا للحزب وقيادات الجماعة وخصوصا حيال الملفات السياسية الهامة. 

2. بخصوص الدعم اللوجستي:
لا يتجاوز حجم دعم الجماعة المادي أو بالمقرات للحزب نسبة 25% (وذلك في مرحلة التأسيس فقط) واعتماد المؤسسين من الإخوان أو خارجهم على الاشتراكات وحملات التبرعات والرعاة من رجال الأعمال.

3. محددات انضمام الإخوان للهيئة التأسيسية للحزب:
    - أن يكون العضو في المستوى التربوي الملائم (بدءا من منتسب)
    - ألا تتجاوز نسبتهم 70% (نحو 700 من الـ1000)
    - خبرة عملية في ممارسة الأنشطة في المجال العام لا تقل عن عامين
    - اجتياز الاختبار التحريري وتقييم لجنة المقابلة الشخصية بنسبة أكبر من 80%

وتقدم طلبات الانضمام للهيئة التأسيسية إلى لجان على مستوى المكاتب الإدارية
وتتكون هذه اللجان من:
   * سكرتارية لفحص الطلبات المقدمة.
   * 5 أفراد في لجنة المقابلة وهم:

  • مسئول اللجنة السياسية بالمحافظة
  • عضو مجلس شعب بالمحافظة
  • ممثل للجنة التنمية البشرية
  • 2 من الناشطين المتميزين في الشأن العام

نسب المشاركة في الهيئة التأسيسية (من الـ700)

  • قطاع القاهرة الكبرى 30%
  • قطاع الاسكندرية 20%
  • قطاع شرق الدلتا 12%
  • قطاع وسط الدلتا 12%
  • قطاع غرب الدلتا 12%
  • قطاع شمال الصعيد 7%
  • قطاع جنوب الصعيد 7%

4. آلية ضم غير الإخوان للهيئة التأسيسية للحزب:
- لا تقل نسبتهم عن 30% (أي 300 من الألف)
- يستهدف بعض رموز الحزب من الإخوان مجموعة من :
الرموز الفكرية الإسلامية – وجهاء الأقاليم – رجال الأعمال – الأكادميين والمهنيين المتميزين، بعرض برنامج الحزب والتشاور حوله والدعوة للانضمام للهيئة التأسيسية.

5. ملاحظات عامة حول مجمل أعضاء الهيئة التأسيسية للحزب:
- لا تقل نسب الأقباط عن 10%
- لا تقل نسب الشباب (تحت 35 سنة) عن 30%
- لا تقل نسبة المرأة عن 25%

الاثنين، 22 أبريل 2013

معذرة إلى الله عز وجل.... د/مجدي السعداوي

سنوات طويلة ندعو لدخول الاسلاميين فى السياسة.... آملين أن نُطبع السياسة بأخلاق الاسلام الكريمة... 
للاسف كثير من الاسلاميين تطبعوا بأخلاق السياسة القذرة.... وأصبحوا مثل القصة الشهيرة التى يضرب بها المثل: "الغراب الذي حاول أن يقلد مشية الحجل ففشل، وبعدما اقتنع بفشله حاول أن يعود... لقد أضاع الغراب مشيته الأصلية ولم يستطع أن يقلد مشية الحجل".

تعلمت منذ شبابى من إخوان أفتخر بتعلمى على أيديهم... أن الاسلام نظام شامل.. وشمولية هذا النظام تعنى أن يطبقه المسلم فى جميع نواحى حياته... لا يمكن أن تكون مسلم ذو خلق اسلامى كريم فى المسجد أو مع اصدقائك أو فى لقاءتك... ثم تتخلى عن أخلاقيات الاسلام داخل بيتك فتسب وتشتم وتجور وتظلم... لا يجوز أن تكون مسلم ذو أخلاق اسلامية كريمة مع أصدقائك ومؤيديك.. ثم تكون سافل وشتام وسباب ومخادع مع معارضيك... 

السبت، 20 أبريل 2013

ماذا فعلتم بثورتنا؟ .... سيف الدين عبدالفتاح

الرئيس المخلوع يلوح، الرئيس المخلوع يبتسم، الرئيس المخلوع يدخل جالسا إلى محاكمته واثقا، الرئيس المخلوع يطالب ببراءته، مشاهد عديدة وصور عجيبة تعبر عن أقسى ما وصلنا إليه لحال الثورة، وكأن الرئيس المخلوع يشير إلينا جميعا بالاتهام لا يستثنى منا أحدا، أقول هذا بمناسبة قرار محكمة بإخلاء سبيل المخلوع على ذمة قضية قتل المتظاهرين، هذا المشهد الأسود فى ثورة ناصعة فى سلميتها وأدواتها وقدراتها، شهد لها القاصى والدانى فى بدايتها، ليتأكد للجميع أن ثورة تحدث فى مصر لتخط فى تاريخها، فصلا جديدا يعبر عن أمل فسيح فى النهوض والتخلص من كل ممارسات الاستبداد، ومسالك الفساد.

مؤتمر شباب الإخوان الأول رؤية من الداخل الحلقة السادسة : ضغوط اللحظات الأخيرة وانتشار الأكاذيب..... محمد شمس الدين



في يوم الخميس 24 مارس 2011 كما اتفقت أنا وصديقي محمد عقل ومحمد نور أنهم سيذهبا إلى مكتب الإرشاد لإنهاء التفاصيل الأخيرة وسأذهب للعمل وننتهي ونلتقي كنا مستعدين أن نؤجل المؤتمر وهذا ما عرضه محمد عقل ليوم آخر إن كان الإشكال فقط في اليوم ولكن ألا يختل شكل المؤتمر عما كان عليه  من نقاش جاد حول الحزب والجماعه ومجموعه من التوصيات التي نراها جادة ولازمة.
لم أحضر اللقاء ولذا سأعتمد ما قيل لي.
ذهب محمدعقل ومحمد نور للقاء د.محمود فإذا بهم يجلسون مع الدكتور محمد مرسي فيبدأ اللقاء ساخنا...

عود غير أحمد ..... إبراهيم الهضيبى

الفرق بين الحالة التى بدا عليها الرئيس المخلوع فى ظهوره الأول فى أغسطس 2011 وتلك التى كان عليها فى الظهور الأخير له هذا الأسبوع يعبر عن استعادة نظامه لبعض قوته بسبب سوء أداء الأطراف السياسية الرئيسة التى سمحت بتلك العودة، غير أنه - مع ذلك - لا يعنى بحال إمكانية العودة الكاملة لنظامه التى تحدث عنها البعض خلال الأيام الماضية.

•••

ليس ثمة شك أن نظام مبارك قد تلقى قبلة الحياة من الأطراف السياسية الرئيسة بعد الثورة، وذلك لأسباب بعضها يختص بالقائمين على الحكم، كضعف الكفاءة، والنكوص المتكرر عن العهود سواء المعطاة للأطراف السياسيية الأخرى أو المعطاة لجماهير الناخبين، والتى تدفع لمقارنات متكررة مع الماضى، والفشل فى إدارة العلاقة مع «الدولة» بجهازيها البيروقراطى والعسكرى وشبكة العلاقات والمنافع المرتبطة بهما، والراغبة فى الحفاظ على الوضع القائم من غير تغيير، وهو فشل مرده عجز الحكام عن بناء تحالفات سياسية مع الأطراف الراغبة فى التغيير، يتمكنون بها من إدارة هذا الملف المحورى.

وبعض الأسباب - مع ذلك - يشترك فيه الحكام وجل المعارضين، وأهمه التسرع فى تطبيع العلاقة مع الفلول، والقبول بعودتهم الكاملة، وغير المشروطة للمشاركة فى المجال العام بأبعاده المختلفة، على نحو يدل على قناعة هؤلاء الحكام ومعارضيهم أن أحداث العامين الماضيين لم تكن ثورة وإنما تحول ديمقراطى، أو أنهم لا يدركون الفرق بينهما، فالاعتراف بوجود ثورة يعنى بالضرورة أن هناك من قامت عليه الثورة، وهؤلاء لا يصح السماح لهم بالاندماج فى المجتمع قبل الانتهاء من محاسبتهم، وطى صفحة الماضى بشكل يضمن عدم العودة اليها مرة أخرى، والكلام عن دمجهم قبل ذلك يعنى اننا لا نتعامل مع ثورة.

•••

وقد تشارك الحكام والمعارضون فى هذا التطبيع، فعلى المستوى الاقتصادى يقود بعض رجال الأعمال من المحسوبين على الحزب الحاكم مفاوضات للتصالح مع رجال أعمال سلطة مبارك، بعيدا عن المراقبة الشعبية وعن أى إطار متكامل للعدالة الانتقالية يصلح للتعامل مع تلك الحالات، بل صرح أحدهم بأنه «لا يوجد ما يسمى برجال أعمال فلول» لأن رجال الأعمال يضطرون للتقارب مع الأنظمة المختلفة من أجل عملهم ومن ثم فلا حرج عليهم، ولم تكن المعارضة أفضل حالا، إذ سارعت - عند بنائها جبهة الإنقاذ على سبيل المثال - بضم الكثير من الفلول، طمعا فى الاستفادة من إنفاقهم على أنشطة الجبهة.

من مقدمة بن خلدون عن كيفية التعامل مع الأخبار

ولما كان الكذب متطرقاً للخبر بطبعته وله أسباب تقتضيه، فمنها:
  • التشيعات للآراء والمذاهب.. فإن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر، أعطته حقه من التمحيص والنظر حتى تتبين صدقه من كذبه، وإذا خامرها تشيع لرأي أونحلة قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة. وكان ذلك الميل والتشيع غطاء على عين بصيرتها عن الانتقاد والتمحيص فتقع في قبول الكذب ونقله.
  • ومن الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار أيضاً الثقة بالناقلين...  وتمحيص ذلك يرجع إلى التعديل والتجريح.
  • ومنها الذهول عن المقاصد... فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أوسمع وينقل الخبر على ما في ظنه وتخمينه فيقع في الكذب. 
  • ومنها توهم الصدق... وهوكثير وإنما يجيء في الأكثر من جهة الثقة بالناقلين.
  • ومنها الجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع لأجل ما يداخلها من التلبيس والتصنع فينقلها المخبر كما رآها وهي بالتصنع على غير الحق في نفسه.
  • ومنها تقرب الناس في الأكثر لأصحاب التجلة (الإجلال) والمراتب بالثناء والمدح وتحسين الأحوال وإشاعة الذكر بذلك فيستفيض الإخبار بها على غير حقيقة، فالنفوس مولعة بحب الثناء والناس متطلعون إلى الدنيا وأسبابها من جاه أوثروة وليسوا في الأكثر براغبين في الفصائل ولا متنافسين في أهلها.

الجمعة، 19 أبريل 2013

فى رحاب الدولة ..... إبراهيم الهضيبى

22/6/1961 كانت قاعة مجلس الأمة شبه خالية إذ اعتذر 89 عضوا عن الحضور، وأجيز 42 غيرهم وغاب معهم 48 آخرون بلا عذر ولا أجازة، وكان التوتر يسود القاعة والأنظار تتجه صوب المنصة التى جلس عليها بعض العسكريين من قيادات الثورة، ومعهم أنور السادات رئيس المجلس يهدد النواب الحضور من مغبة مقاومة مشروع القانون المطروح للمناقشة العاجلة، قائلا: كانت فى 23 يوليو 1952 ثورة الذين حاولوا الوقوف أمامها ديسوا بالأقدام، واليوم ثورة جديدة وسيصاب الذين يقفون أمامها بنفس المصير.

فى تلك الأجواء ــ كما يروى الأستاذ فتحى رضوان ــ مر القانون 103 لسنة 1961 الخاص بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التى يشملها، بعد أن أذعن النواب «لا عن رضاء ولكن عن خوف شديد»، فأمم القانون الأزهر، وأنهى استقلاله الذى نافح عنه فى مواجهة تدخلات مكررة من الدولة واستحال الجامع والمدرسة جامعة حكومية واستحال شيخ الأزهر موظفا عاما بالدولة ولم يعد الأزهر المؤسسة العلمية الشرعية التى كانت منذ عهد الدولة الأيوبية.

وأزمة القضاء – دعوة للتفكّر ..... وائل غنيم

– هام –
قبل أن تقرأ هذه المقالة: استمع لهذ المقطع من دقيقتين لأن المقالة مبنيّة على محتوى الفيديو – وهو تصريحات واضحة من المرشح الرئاسي د. محمد مرسي عن رأيه في البراءات التي حصل عليها أفراد النظام السابق وضباط وقيادات الداخلية وموقفه من المحاكمات الثورية ورأيه في استقلال القضاء والمستشار الزند: http://bit.ly/17p33mk

– المقالة –

أولا وقبل الدخول في أي تفاصيل:
ما هي أخبار إعادة هيكلة وزارة الداخلية والتي تسببت بشكل مباشر في وقوع آلاف الضحايا بين قتيل وجريح منذ بداية الثورة وحتى اليوم؟ هل حدث إصلاح حقيقي داخل منظومة الوزارة؟ من هو القائد الأعلى للشرطة؟ الرئيس مرسي؟ .. طيب لماذا لم يصلح الجهاز؟ ولماذا يتحدث دائما عن “إن شاء الله كله هيبقى تمام” كما قال لأحد الشباب في معرض ردوده يوم حواره على تويتر حين سأله عن متى ينصلح حال الشرطة في مصر؟ .. نعم أسمعك بوضوح: لم يحدث شيء! أليس من الغريب أن يطالب حزب الرئيس بتطهير القضاء بسبب عدم إدانته لضباط وقيادات الداخلية ومعاقبة الضباط المتورطين في قتل الشهداء .. في نفس الوقت الذي لا يقوم فيه الرئيس وهو القائد الأعلى للشرطة بإجراء أي إصلاحات هيكيلية في الداخلية وما زال الشهداء والجرحى يتساقطون في عهده بالعشرات؟

الأربعاء، 17 أبريل 2013

الخطاب الإعلامى المصرى بين الاستعلاء والاستعداء........... معتز بالله عبد الفتاح

هل تتذكرون مباراة مصر والجزائر الشهيرة وما تلاها من حرب إعلامية شنها كل طرف على الطرف الآخر؟

أتذكر أننى كتبت آنذاك عن فكرة «النبوءة الهادمة لذاتها» (self-defeating prophecy) وكيف أن من يعمل فى مهن جماهيرية (سياسة، إعلام، متحدث رسمى باسم جهة دولية) يدرس بعض المقررات التى تجعله يفكر ليس فقط فى هدفه، ولكن فى نتيجته لأنه عادة ما تكون هناك فجوة بين ما نهدف له وما يحدث على أرض الواقع. وأعتقد أننا من السذاجة السياسية أننا نندفع بشدة فى اتجاه ما نهدف ولا نركز فى النتائج غير المتوقعة لما نقول ونفعل، فنجد أنفسنا كمن أراد الذهاب إلى شمال مصر فوجد نفسه فى جنوبها.

إرادة الله مع الإخوان.. ومع غيرهم .......... عماد الدين حسين

«نحن نظام جئنا بإرادة الله» هذه العبارة، قالها وزير الإعلام الزميل الفاضل الاستاذ صلاح عبدالمقصود خلال المؤتمر الدولى الأول بكلية الإعلام جامعة الأزهر صباح الأحد الماضى.
أعرف أن نوايا الوزير سليمة، لكن استخدام هذا الأمر فى السياسة سيؤدى إلى كارثة محققة لا فكاك منها.
الطبيعى أن كل شىء يحدث بإرادة الله، سبحانه وتعالى، وإذا كان فوز مرسى والإخوان ووصولهم إلى الحكم قد تم بإرادة الله فإن جلوس حسنى مبارك على قلب هذا الوطن ثلاثين عاما كان بإرادة الله أيضا.
وأظن أن الإخوان لا ينكرون أيضا أن هتلر وموسيلينى وسائر الطغاة من فرعون مصر إلى قذافى ليبيا إلى بشار سوريا قد جاءوا جميعا بإرادة الله.
الخطورة فيما قاله الوزير عبدالمقصود ويردده الكثير من المنتمين للتيار الإسلامى أن الذى يجىء بإرادة الله ربما لا يمكن أن يذهب ويرحل من الحكم بإرادة الجماهير والشعب.
إرادة الله غالبة ومتحققة فى كل الأحوال مع المؤمن والكافر، مع الإسلامى والليبرالى، والإخوان وصلوا إلى الحكم بإرادة غالبية المواطنين، وبالتالى فإن استخدام اسم الله فى الأمور الدنيوية المتغيرة خصوصا السياسية منها قد يؤدى إلى ضرر كبير لا يدركه من يستخدمه.
وحتى إذا افترضنا جدلا أن الوزير يقصد أن الله اصطفاهم على غيرهم باعتبارهم الأقرب إليه من عباده الليبراليين، فماذا سيحدث جدلا لو أن المعارضة المدنية او حتى التيار السلفى قد فازوا فى الانتخابات النيابية المقبلة.
أكثر ما نخشاه أن تتحول هذه الكلمات والعبارات البريئة إلى قوانين وأحكام بمشاركة بقية القوى الإسلامية، باعتبار ذلك ترجمة وإنفاذا لإرادة الله فى الارض.
الأكثر خطورة أيضا أن غالبية المنتمين للتيار الإسلامى لديهم يقين بأن المعارضين لهم هم يعارضون الإسلام نفسه، وبالتالى فإن أية إجراءات عنيفة ضدهم، أو تضييق سياسى عليهم، سيجد تفهما كبيرا لديهم.
هؤلاء اكتووا بنار نظام مبارك، وظن كثيرون أن ذلك سيجعلهم ضد أى تسلط أو استبداد أو انتهاك لحقوق الإنسان بغض النظر عن مرتكبها.
هل ما قاله الوزير عبدالمقصود كان مجرد عبارة عادية أم أنه سياق متكامل نكتشف جزءا من تفاصيله كل يوم؟!.
أتمنى أن تكون عبارة عادية لكن المشكلة أن إصرار غالبية أعضاء التيار الإسلامى فى مجلس الشورى على تقنين استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات لا يبشر بأى خير، ويشير ربما إلى وجود مخطط متكامل يصبغ كل شىء بالصبغة الدينية.
وقبل أن يتهمنى البعض بالعلمانية والكفر والمروق من الإسلام، أقول لهم: أرجوكم تمهلوا قليلا، وتذكروا أن لدينا فى مصر الآن حوالى ثلاث قوى على الأقل تقول إنها ذات مرجعية إسلامية ولا نعرف من منهم الذى يمثل الاسلام؟!.
يا أيها الناس كلنا مسلمون، نؤمن بالله وبرسوله، لكن نحن نتحدث عن بناء وطن واستعادة مجد أمة.. وحتى لو صدقنا أنكم تريدون بناء امة إسلامية، فنحن نسألكم ببساطة: نريد برامج محددة وواضحة ومجدولة عن كيفية البناء والتقدم والازدهار.. أما الهروب إلى الشعارات فقط فلن يصمد طويلا.

علينا أن نعتاد مثل المكسيكيين.... معتز بالله عبد الفتاح

هناك مثال شهير يستخدمه دارسو التحول الديمقراطى بأن مريضا ببعض الكسور ذهب إلى الطبيب ليشكو إليه منفعلا ومحتدا أنه ليس على ما يرام وأنه يريد علاجا لذلك؛ فيعطيه بعض المسكنات، وبعد عدة أسابيع تتكرر نفس القصة مع درجة أعلى من الانفعال والاحتداد.. وهكذا. وتمر الشهور ليلتقى الطبيب بالمريض عرضا ليسأله لماذا لم يعد يأتى إليه ليشكو إليه من ألمه، فيقول له المريض: «ما انا اتعودت خلاص».

أى أنه اعتاد على الألم وعرف كيف يتعايش معه. وهذا ما يحدث عادة للداخلين الجدد إلى عالم السياسة.. سنعتاد على أن هناك من يتفقون معنا كليا أو جزئيا أو يختلفون معنا كليا أو جزئيا، سنعتاد على أن المظالم ليست دائما مظالم من وجهة نظر الكل وأن حل مظلمة أحد بخلق مظالم لآخرين ليس البديل الأفضل، وسنعتاد على المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات والطوب والمولوتوف فى عدة كيلومترات من أراضى مصر، لتستمر الحياة فى بقية المليون كيلومتر مربع.

عن مستقبل الحالة الدعوية.... أنس حسن


إن تراجع "الدعوي" لصالح السياسي يشكل أزمة كبيرة، وفكرة الجماعة التي تواجه كل التحديات تحت مصطلح الجماعة "الشاملة" أصبحت فكرة بالية وبدأ الواقع يثبت فشلها.... والإسلاميون لابد أن يعملوا بمنطلق جديد يراعي مفهوم (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة)، اللامركزية أصبحت ضرورة.... وجماعة كالإخوان أداؤها "موسمي" بمعنى أنها تفعل مجالات عملها وفق الموسم وليس وفق "الشمول"، فالدعوي يفعل أحيانا ويرقد أحيانا أخرى بحسب تأثير "السياسي عليه" والبر يفعل "مواسم" ويفتر مواسم أخرى بحسب تأثير "ألسياسي"!!

ولا أظن أن مجموعة تتولى إدارة الشمول تستطيع أن توازن بين تحدي السياسي وإلحاحه المستمر وضغطه وبين احتياجات البيئة للدعوي وللفكري وللتربوي!.... وعليه فنموذج "العمل الإسلامي" كما يطرحه الإخوان عفى عليه الزمن وتهالك، وهذه نصيحة لأي مجموعة ترغب في تأسيس بديل إسلامي جديد يتلاشى أخطاء تجربة من سبق!، وكلامي يبصر المستقبل لا الماضي، فنجاح نموذج في الماضي لا يعني بالضرورة تكراره مستقبلا فالنموذج مرتبط بالبيئة والبيئة متغيرة.. واذا تغيرت البيئة أصبح تغيير النماذج حتميا!! وإلا أضرت بأفكارها أيما ضرر..

إن "الإسلاميين" حين يدركون مدى انغماسهم في "السياسي" وإهمالهم الفكري والتربوي والدعوي، سيعلمون تدريجياً أنهم فعلوا كما فعل "الرماة"، إن حمايـة ظهرك تأتي من تلك الكتلة التي آمنت بأفكارك إيمانا حقيقيا.

وإن قوة أفكارك تكمن في تجددها ومتانتها ومساحة المؤمنين بها، فإن قدمت الإقناع السياسي على "الفكري"، وانشغلت بالتطوير الحزبي على الدعوي، كنت كمن كشف ظهره، بينما يعمل الآخرون على عمليات ممنهجة من الإرباك "الفكري" والعزل الدعوي لصفوف المنضمين لقوافلهم، وزرع العلمنة الناعمة بخطابهم الإعلامي والسياسي.

والخطر الحقيقي الكامن الآن ليس هو معارك السياسة، فهذه لن يهزم فيها الإسلاميون، ولمدة ليست بالقصيرة، بينما معارك الفكر هي الساحات التي يسقط فيها الآن آلاف من الجرحى والصرعي من الشباب، وبينما لا يستطيع الإسلاميون "تعميق التدين" وتجذيره، يستطيع غيرهم "تعميق العلمنة" وزرعها بشكل جيد.

إن تصنيفك كـ"إسلامي" ليس معناه الحقيقي أنك منضم لكيان "إسلامي" بل في حقيقته اقتناع بالفكرة الإسلامية وبجوهرها وبرساليتها، وإذا وجدت أن أغلب القواعد الشبابية المنضمين لكيانات إسلامية مرتبكون فكريا، وضمتهم الحماسة والعاطفة لصفوف المحاربين الجدد، فلا تأمن تلك الحركات والجماعات من تحول أولئك لأكبر خنجر في جسدها مع بداية اشتعال المواجهات الفكرية وتساقط أمام أبسط الشبهات.

إن إيجاد حالة إسلامية جديدة أمر في غايـة الأهمية، ولم أعد من أولئك المراهنين على "انهيار" كيان إسلامي لإحلال آخر مكانه، بل اقتنعت أن هذه الكيانات جزء من المكون الإسلامي ولكنها إن لم تطور نفسها تصبح لكونها جزء من المكون أحد أكبر أزماته.

إن الأفضل لهذه الكيانات تطويـر نفسها بالتوازي مع إطلاق حالة إسلامية "عامة" متحررة من الكيانات ذات النظام المغلق، فنحن نريد حالة إسلامية تغذي الناشطين بالأفكار، فيصبح عندنا ما هو أشبه بالنظام المفتوح في البرمجة.

إن أنظمة البرمجة المفتوحة "الأوبن سورس" هي أكثر الأنظمة شيوعا وانتشارا في المستقبل، وهي التي بإمكانها الاستفادة القصوى من إبداعات الجميع، ولا أطالب بحل الكيانات القائمة، فلكل كيان دور وظيفي وعمر محدد لن يطول إذا أصر على وضعه القدي.

أما في حالة تجديد قائمة الأهداف وتحويل النظام من "مغلق" إلى "مفتوح" سيشكل قفزة نوعية كتلك التي حققها "الاندرويد" في عالم برمجة الهواتف الذكية.

مؤتمرشباب الإخوان الأول رؤية من الداخل الحلقة الخامسة : كشف الأوراق وبداية الضغوط...... محمد شمس الدين


ذهبنا للقاء المرشد في مسجد الإخشيد في صلاة المغرب كنت أنا ومحمد نور وفوجئنا بتواجد الدكتور محمود أبو زيد... التقينا المرشد وعرفناه بأنفسنا فرحب بنا ووقفنا خارج المسجد نتحدث... ودارالحوار التالي:

المرشد: أنتوا مش المفروض منسقين مع دكتور محمود بخصوص المؤتمر؟
فقلت: أيوه بس أنا حبيت أأكد حضور حضرتك خاصة بعد ما حسيت برغبة في الإلغاء..
المرشد: لا المؤتمر هيتعمل بس رتب كل حاجه مع دكتور محمود ولا أنت جاي ليا من الباطن من ورا دكتور محمود؟
فقلت: إحنا جايين ندعوك بشكل واضح.. لا أحب أن يتكلم الإعلام أن المرشد يلتقي شباب الأقباط ولا يلتقي شباب الإخوان في مؤتمر من تنظيمهم..

صحوة الفلول وأزمة الثورة ...... فهمي هويدي

فاجأنا ما حدث فى مصر هذا الأسبوع، لكنه ذكرنا بما كدنا ننساه من أمر الثورة، وفتح أعيننا على ما لم ندركه أو نراه.

(1)

فى بداية الأسبوع حضر الرئيس السابق حسنى مبارك بشخصه إلى الواجهة، حين شارك فى أولى جلسات إعادة محاكمته. فى إطلالته بدا وكأنه قادم من عطلة أمضاها فى أحد المنتجعات، وعاد لكى يستأنف عمله فى القاهرة (!).

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

على هامش ملف «قديم»............... أيمن الصياد

في اليوم ذاته الذي نشرت لي فيه هذه الجريدة عن خطورة استدعاء السياسة «بحساباتها» الى ساحة الدين «بمطلقاته»، والعكس بالعكس، جرى ما جرى أمام الكاتدرائية. وكان لما جرى تداعياته، ومترتباته … وثمنه. ليس فقط فيما بدا لنا، بل وفي كثير مما دار في غرف مغلقة، واتصالات هاتفية «عابرة للحدود»
  
«لا تقل فتنة.. بل قل اضطهاد».. صدمتني العبارة التي علق بها أحد المتابعين الكرام على تغريدة لي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. شيءٌ من هذا أيضا ــ وإن كان على الناحية الأخرى رأيته في تعليقات القراء على مقال الأستاذ فهمي هويدي الخميس الماضي «ليذهب مرسي للكاتدرائية» 

اعتدت أن أهتم بتعليقات القراء اهتمامي بآراء الكتاب. هكذا علمتني «شعبية» الانترنت؛ التطبيق العصري «العادل» لما ادعاه ماو تسي تونج إبان الثورة الثقافية (١٩٦٦) ففي صفحاته العنكبوتية، وآلياته «المتاحة» ندرك ما قد لا ندركه في الغرف المغلقة أو في التقارير «الرسمية» المنافقة. وهكذا كان عندما حاولت أن أعرف أين أصبحت «المسألة القبطية» في مصر «الجديدة»، بعد عامين من تلك «اللحظة العبقرية»؛ الحادي عشر من فبراير ٢٠١١ يوم اصطفت «مصر الواحدة»؛ بمسلميها ومسيحييها تردد دعاء القنوت خلف الشيخ محمد جبريل، في ذروة مشهد «وحدوي» كان يتصاعد كل يوم حتى ذهب ذلك اليوم بمبارك الفرعون «الكبير والصغير».

لم يكن ما رأيته هنا وهناك مريحًا. وبدا ــ كما ذكرت في إحدى تغريداتي ــ لأرصد رد الفعل: «كما لو أننا اكتشفنا فجأة أن هناك (آخرون) يعتنقون غير ما نعتنق؟٠»  … والأدهى أن أحدا لم يجب على السؤال: «ماذا تقترحون علينا إذن أن نفعل مع أولئك الآخرون؟!» 

ربما نختلف حول تفاصيل ما جرى في الخصوص… ثم عند الكاتدرائية،  أو داخلها. كما أننا قد لا نعرف على وجه الدقة «من.. وكيف.. ولماذا؟» فهذه مهمة جهات التحقيق فيما يُفترض أنه «دولة القانون». الشيء الوحيد الذي تأكد أن هناك أرواحا أزهقت ودماءً أريقت، وصورا لفَّت العالم كله في عصر تحكمه الصورة. والشيء الوحيد الذي بات للأسف لا يحتاج الى تأكيد أن الحادثة لم تكن الأولى رغم اختلاف التفاصيل ولن تكون للأسف الأخيرة، فى ملف زادته حماقات السياسة احتقانا.
لست بحاجة الى تكرار ما أشرت اليه الأسبوع الماضي من تداعيات «الاستخدام» السياسي للدين، لكننا قد نكون بحاجة لتدوين عددٍ من الملاحظات على هامش «الملف القديم». وبعضها، للأسف «قديمٌ كما الملف». وكنا قد أشرنا اليه غير مرة في هذا المكان، وقبلها بسنوات في «وجهات نظر».

ورغم أن كاتبًا لا يحب أن يكرر كلامًا قاله يوما ما. ولكنها مصرُ التي باتت فتنها «يُرقق بعضها بعضًا» كما يقول الحديث الصحيح. 

من هذه الهوامش:
١ـ  أن هذه الحوادث، رغم «ما يبدو» من استنكار الجميع لها لن تكون أبدا الأخيرة. طالما بقى وراء الأكمة ما وراءها؛ من حقائق «على الأرض»، ومصالح للبعض.. وحسابات للآخرين. وأن للمناخ «المحتقن» فى واقع الأمر تاريخا طويلا من الأزمات التى تركت ندوبا هنا وجروحا هناك. كما كان الاحتكامُ بشأنها دوما إلى غير القانون «المجرد»، كفيلًا بإثارة شكوك بقيت فى النفوس، بعد أن تصور القائمون على الأمر أنهم «بالمواءمات» أو بدفن الجمار الملتهبة تحت الرماد البارد، قد نجحوا فى «احتواء الأزمة». وأن الزمن كفيل بدفن التفاصيل. والأمر، نعرف جميعًا وإن لم نعترف، أنه لم يكن أبدا هكذا.

٢ـ  أن مصر «الواحدة» التى عُرف شعبها بحب آل البيت، والتى تبرع رئيسها «المسلم» في الستينيات لبناء كاتدرائيتها، لم تعرف قبل أن تعصف بها «رياح السموم» فى سبعينيات القرن الماضى، مسمى «الفتنة الطائفية» أو تهمة «ازدراء الأديان»، كما لم يكن قد وصل إلى مسامع «مؤمنيها» أو إلى منابر مساجدها مصطلحات مثل «الصفويين» أو «الروافض». وأن مصر «الواحدة» تلك هى التى علينا أن نحرص عليها الآن، فى زمن يعاد فيه هندسة المنطقة؛ تحالفات، وعداوات.. وجغرافيا سياسية.

٣ـ  أن دولة مبارك كانت قد مضت شوطا طويلا فى ما كانت قد بدأته دولة السبعينيات، من تعميق شرخ أوجده، بقصر نظر سياسى فى حينه نظامٌ لم يتورع عن استخدام الدين فى تصفية خصومه؛ ضربا بهراوته أحيانا، أو بالتلويح بفزاعته أحيانا أخرى. كما لم يكترث إلى أن «التهميش» والإقصاء المنهجى. سواء كان للأقباط (كما يحكى رؤوف عباس فى مذكراته) أو للإخوان المسلمين كما فعل مبارك، لابد وأن يؤسس لحالة وصلنا اليها. 

٤ـ  أن التلقين الذى هو داء التعليم، والتسلط الذى هو داء التربية. مرضان استشريا فى حياتنا الثقافية والسياسية والفكرية؛ من البيت إلى المدرسة إلى «الجماعات الدينية والسياسية». وكان أن وفرا في النهاية تربة صالحة، ومناخًا موات لنمو ثقافة التعصب وحماقة الجهالة، بدلا من التفكير النقدي وعقلانية المنطق. 

 ٥ـ  أن على الجميع أن يدرك، وأن يتعلم أن العقاب الجماعي لخطأ فردي «مهما كان حجمه» هو من قوانين الغاب ومن علامات غياب الدولة٠

٦ـ  أن ما بدا من إفراط في استحضار الدين الى غير مكانه، سواء في مسألة العلاقات مع ايران، أو اتهامات «سياسية» بالتكفير، أو بتفكير متهور في السماح بالشعارات الدينية في الانتخابات التي هي شأن سياسي بحت، كان له تأثيره ــ وإن لم يدرك البعض ــ على ملف إزدحم بأوراقه، واختلط فيها ماهو «مطلق» بطبيعته المقدسة، بما هو «نسبي» بحكم التعريف.

٧ـ أن الذين أدمنوا استحضار خطاب «فى غير زمانه»، وبغير اشتراطاته، يبتعد عن مفهوم بات معاصرا للمواطنة، عليهم أن يراجعوا ما يأتى به خطابهم من مفاسد نعلم، وهم أعلم منا بأن «درءها مقدم على جلب المصالح».

٨ـ أنه كما يعرف دارسو القانون أن «العدالة إحساس»، وليست مجرد نصوص أو تشريعات، يعلم دارسو الاجتماع السياسي أن «الشعور بالأمان» هو إحساسٌ وليس قرارات أو تصريحات. ويعلم القاصي والداني (عدا من لا يرون من الغربال) أن الشعور بالأمان بات مفتقدا لدى أقباط مصر، لأسباب تراكمت على مدى العامين الماضيين. ولا داعي للتذكير بها. 

٩ـ أن مشكلة الأقباط، في جوهرها هي مشكلة المسلمين. كما يذهب الى ذلك فكري أندراوس في كتابه المهم «المسلمون والأقباط في التاريخ» الذي قدم له المستشار محمود الخضيري. فالاستبداد هو الاستبداد. والديموقراطية «الحقة»، لا الشكلية،  إن توافرت الجدية والإرادة السياسية لا تعرف تمييزا؛ دينيا أو غيره. 

١٠ ـ أن هذا للأسف «ملف قديم». وكنا قد ظننا عشية الحادي عشر من فبراير ــ وليس كل الظن إثم ــ أن على الدولة أو «الجمهورية الجديدة» كما يحلو للبعض أن يسميها، وعلى «جماعتها الحاكمة» المسؤوولية الأولى فى أن تجلو عن قلب الوطن ما ران عليه من صدأ الفرقة وعفن الاستقطاب. الا أن هذا للأسف ليس فقط لم يحدث، بل كانت هناك دائماً إشارات في الاتجاه المضاد
***
وبعد ..
فلا ليبرالية تؤسس لحق الآخر في الإختلاف أسمى من «لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ». 
كما يبقى من نافلة القول أن الإسلام كما نعرفه، لا يعرف كل ما نسمع شاذًا من صيحات عداء أو حمق استعداء أو نزق كراهية. وأن عباد الرحمن «الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا»، ما كان لهم غير أن يشيعوا حولهم الشعور بالأمان والطمأنينة والسلام. ولكنه الحمق، والجهالة.. «وحسابات الصناديق» … وقانا الله شر الثلاثة.

مؤتمرشباب الإخوان الأول رؤية من الداخل الحلقة الرابعة: عندما تصطدم بحقيقة التنظيم .... محمد شمس الدين


لقد طار خبر المؤتمر في كل مكان وبدأ شباب الإخوان يتحدثون عنه بين متهيب ومقبل ومشارك ومحجم، وطارت أوراق ورش العمل إلى مكتب الإرشاد قبل  لقاءنا بالدكتور محمود أبو زيد والدكتور محيي حامد والدكتور عبد الرحمن البر.
بدأالإجتماع صادما حيث فاجئنا الدكتور محي بأنه لا حاجه لعمل المؤتمر ودار الحوارالتالي:

د.محيي: جميله مبادرتكم وإحنا هندرس ورق العمل ومفيش داعي لعمل مؤتمر.
فقلت: إزاي ؟! إحنا اتفقنا إننا نعمل مؤتمر ده اللي على أساسه جمعنا الناس وعملنا ورش عمل وتواصلنا مع المجموعات اللي ردود أفعالها صعبه، إحنا ألتزمنا باللي قلناه.
د.محيي: انتوا عايزين تناقشوا في المؤتمر علاقة الحزب بالجماعه والجماعه يكون لها حزب ولا لأ ؟ الكلام ده فات معاده فبلاش تضييع وقت واحنا شايفين إن مش من المصلحه عمل المؤتمر.
فقلت: إيه اللي فات معاده إحنا بناقش قضية لسه هتطرح على مجلس الشورى عشان يقررها، إيه المانع إن يكون في رأي تاني؟
د.محيي: it is too late
فقلت: مش فاهم !!
د.محيي: يعني في قرار مجلس شورى من التسعينات بعمل حزب.

محمدعقل: إحنا مش في التسعينات يا دكتور إحنا بعد ثورة والوضع والمستجدات اتغيرت.
محمد نور: هو مش ممكن مجلس الشورى يتخذ قرار غير بتاع التسعينات؟  
د.محيي: خلونا نتكلم بصراحه انتوا عايزين تعملوا علينا لوبي وتضغطوا علينا، إحنا مبيتلويش دراعنا. لو تخيلنا إن في الجماعه 300 ألف شاب كام واحد منهم هيحضر المؤتمر ده؟ إحنا كل يوم بيجيلنا إقتراحات، إشمعنا إقتراحاتكم اللي عايزين يتعملها مؤتمر خاص؟

فقلت: لا يا دكتور ده مش شغل لوبي، اللي عايز يعمل لوبي ميجيش مكتب الإرشاد ويطلعكم ع التفاصيل خطوة بخطوة.  
محمد نور: ليه مؤتمر خاص؟ إعملوا عشرات المؤتمرات كل مجموعه عندها مشاركه وإضافة تنظم مؤتمر وترفع التوصيات. إنتوا ليه مش عايزين يكون في آراء أخرى؟
فقطع الكلام الدكتور عبد الرحمن البر قائلا: انتوا عايزين توسعوا دائرة اتخاذ القرار؟
فقلت: هو احنا هنا عشان نناقش الموضوعات دي ولا ترتيبات وموعد المؤتمر يا دكتور محمود ولا في نية حقيقية لإلغاء المؤتمر؟

فأكمل الدكتور البر: انتوا مشكلتكوا إنكوا بتفرقوا بين الديني والسياسي، يعني بالنسبة لكم لايمكن لرجل شيخ زيي يتولى وزارة من الوزارات السيادية.
فقلت على سبيل المجاراه: ينفع لو أنت من أهل الكفاءة بس ده مش موضوعنا.
فقطع محمد عقل الكلام: لأ يا دكتور مينفعش، انتوا ليه عايزينا نبقى برأي واحد، محدش قال فصل دعوي وسياسي، إحنا بنتكلم ع الأصلح واحنا اتفقنا على كده.
د.محيي: واحنا غيرنا رأينا وشايفين إن المؤتمر مش الأصلح.
فنظرنا للدكتور محمود وقلنا: إيه معنى الكلام ده يا دكتور؟ 
فرد دكتور محمود وقال أنا هكلمك يا محمد أنتظر مني تليفون النهارده مساء.

فخرجنامن المكتب محبطين بشدة وغاضبين ولا ندري لماذا ردة الفعل السلبية هذه؟!! وعندنا شعورشديد بالمرارة والرجوع في الكلام. ذهبت إلى البيت ولم يمر أكثر من ساعتين حتى أتصل بي الدكتور محمود وأخبرني أننا على إتفاقنا وأن المؤتمر سيعقد كما أتفقنا وكما وعدناكم سنوفي.
فقلت له: يعني أرتب الحجز والدعوات يا دكتور؟
قالي:أيوه، أنا أول ما قلت للدكتور محيي إننا وعدنا بالمؤتمر، قالي خلاص وأنا عندي إجتماع للمكتب بكره وهعرض الأمر على الأستاذ. 
اتصلت تاني يوم بالدكتور محمود فلم يرد واتصلت في اليوم التالي أكثر من مرة فلم يرد. فرتب أحمد سلامة لقاء مع الدكتور حلمي الجزار في بيته. ذهبنا وتناقشنا حول الجماعه ووضعها والمؤتمر والأحداث وأخبرنا أن الإعلان عن الحزب غالبا سيكون في أول شهر 4 وأخبرنا عن الإتجاه الإصلاحي داخل الجماعه.  

وأخبرته عن المؤتمر وما حدث وأن دكتور محمود لايرد فقال لي: طالما قالك كمل المؤتمر خلاص كمل، قلتله: يعني أحجز؟ قالي: آه إحجز. قلتله: عايزين مشاركه قوية منك ومن الكثيرين من مجلس الشورى العام حتى يسهل نقل الأفكار وتكون المشاركه جيده. فقال: تواصلوا مع مجلس الشورى ولا تقفوا عند حدود السرية والماضي إحنا في فضاء مفتوح والدنيا متاحه للتواصل.

بدأنا التواصل مع أعضاء مجلس الشورى ودعونا الكثيرين ومنهم الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح والدكتور محمد حبيب أعضاء مجلس الشورى والدكتور عصام العريان والدكتور حلمي والدكتور جمال حشمت وغيرهم.
دعونامن خارج الإخوان الدكتورة هبه رؤوف وكنا نريد دعوة المستشار البشري والدكتورة نادية ود.عمرو الشوبكي والدكتور العوا ليشاركوا في ورش العمل ويساهموا في تنقيح الأوراق والإدلاء برأيهم ومشوراتهم.

كان الحجز في فندق سفير يوم السبت الموافق 26 مارس أي أن لدينا أسبوع للتجهيزات، واخترنا يوم السبت لأنه الموعد الثابت لإجتماع مكتب الإرشاد ما يعني أن أغلب الأعضاء أوقاتهم متاحه في هذا اليوم وهذا كان حوار سابق عن اي الأيام أنسب مع الدكتور محمود.
كنت على موعد أنا ومحمد نور مع دكتور أبو الفتوح في نقابة الأطباء لدعوته وقد أخبرناه عن المؤتمر وعرضنا عليه الفقرات كما كنا نفعل مع كل الشخصيات وقد ساعدنا في التواصل مع الدكتور محمد عمارة ليقول كلمة المؤتمر عن الفكر السياسي عند الإمام البنا. 

كل هذه الأيام وأنا يوميا أتواصل مع دكتور محمود وهو لا يرد، ثم هو الذي أتصل وكان غاضبا فقلت له: المؤتمر يوم السبت يا دكتور. فقال لي: كيف تتخذ موعد دون الرجوع إلي؟ قلتله: إنت قلتلي رتب أمورك وكمل التجهيزات ولم يبقى سوى الحجز، وإيه مشكلة يوم السبت ؟
قالي: لأ السبت مش مناسب. قلتله: بس ده يوم الإجتماع لمكتب الإرشاد وبيبقى مناسب للجميع، مش هيكون متاح أي حد من مكتب الإرشاد يحضر؟! 
قالي: عدي عليا في العيادة النهارده ضروري يا شمس.

كنا في اتحاد الأطباء فبالصدفة وجدت دكتور عصام وكان على علم بالمؤتمر ويعرفني ومحمد نور فسألتله: ما الذي يحدث ؟ ولماذا حدث التغيير؟
فقال: في اتجاه داخل المكتب مش عايزين المؤتمر يتم.
قلتله: والعمل؟ قالي: معرفش، روح للمرشد. قلتله: طب والإتفاق؟ قالي: روح للمرشد واحكيله وخد منه موافقه، الموضوع اتعرض قبل كده وبعد كده الدنيا أزمت.
قلتله: أروح للمرشد فين؟
قالي: صلي معاه المغرب في مسجد الإخشيد هيكون هناك واتكلم معاه.

كلمت دكتور جمال حشمت فقالي إنه جاي ع النقابة فانتظرناه واتكلمنا، قالي: اعرضوا عليهم إلغاء دعوة الإعلام واطلبوا حضور المرشد وسايسوا عشان الموضوع يتنفذ.
قلتله: يا دكتور عشان أكون صريح إحنا مخدناش خطوة من غير معرفتهم، وموضوع الحجز مش هوالسبب. لو في نية لإلغاء المؤتمر أنا هعلن ده للناس، على الأقل اللي شاركوا في ورش العمل لكن مطوحة الموضوع لغاية ما يتم إعلان الحزب عيب بصراحه!!
قالي: حاول بس مع المرشد وشوف الدنيا وقولي.
ذهبنا لمسجد الإخشيد للقاء المرشد وللمفاجأة الجميلة كان الدكتور محمود أبو زيد هناك...  

يتبع في الحلقة القادمة
------------------------------
الحلقة الأولى: http://wa3yena.blogspot.com/2013/04/blog-post_9367.html
الحلقة الثانية: http://wa3yena.blogspot.com/2013/04/blog-post_5589.html
الحلقة الثالثة: http://wa3yena.blogspot.com/2013/04/blog-post_16.html


مؤتمر شباب الإخوان الأول رؤية من الداخل.. الحلقة الثالثة: لقاءات متنوعه واتفاق على التفاصيل.... محمد شمس الدين


بعد اللقاء الذي دارفي مكتب الإرشاد وانتهى بالموافقه المبدأيه لعقد المؤتمر كنا قد تعهدنا أن نتواصل مع المجموعات لكي يتوقف الجميع عن أي ردود أفعال غاضبة تخرجنا عن حالة الوفاق والحوار التي اردناها. وبدا في الأفق مجموعة يجب أن نتواصل معها هي مجموعة كمال سمير فرج الذي دعا لثورة على مكتب الإرشاد واعتصام بتاريخ 17 مارس حتى إقالة كامل مكتب الإرشاد لنتحدث عن أن يتخلى عن وسيلة الإعتصام ويوقف الإيفنت ويشترك بأطروحاته في ورش عمل المؤتمر وقد كان لقاء ثريا حيث تحدثنا عن الإشكالات الداخلية ورؤية الأطراف للتغيير واتفقنا على أنهم ينتظروا حتى يجدوا في المؤتمر تحرك جاد لحل الإشكالات وفتح باب للإتصال الواضح بين القيادات والشباب فإن لم يجدوا فليفعلوا مايريدون.

 والعجيب في الأمر أن لقاء قد تم بين كمال سمير فرج والدكتور مرسي وانتهى بحوار لكمال في موقع إخوان أون لاين يتكلم فيه عن تراجعه عن فكرة الإعتصام في حوار أجراه عبد الجليل الشرنوبي رئيس التحرير وقال فيه أنه سيشارك في ورش العمل الخاصة بالمؤتمر.

ثم تواصلنا مع مجموعة شباب الإخوان في الإئتلاف والتي يتصدرها محمد القصاص وإسلام لطفي وأحمد عبد الجواد, كان الهدف من التواصل من ناحية أن الدكتور محمود أبو زيد اتصل بأحمد عبد الجواد ليخبره بالمؤتمر وأنه متحمس للفكرة وأنه يحتاج تدخل منهم لإدارة المشهد وألا يخرج عن السيطرة.
واهتمام من جانبنا حيث كنا على علم بورش عمل تعقدها المجموعه لتقديم مقترح بالتطوير وآخر خاص بالملف السياسي فرتب أحمد ابو ذكري لقاء معهم للنقاش حول الفكرة وتحدثنا عن حاجتنا لإحداث مراجعات جديدة تنتظم عليها الرؤية ويمكن تجديد الحركة من خلالها وأن هذا المؤتمر تدريب عملي على أجواء الحوار والنقاش والخروج من نفق السرية ومحاولة جادة لتوصيل مقترحات معتبرة تدعم رؤية الجماعة.

الجدير بالذكر أننا لم نكن نعرف أن الدكتور محمود قد تواصل معهم إلا في آخر الجلسة حيث نقل لنا أحمد عبد الجواد حماسة الدكتور محمود أبو زيد للفكرة.
وأيضا جدير بالذكر أني لم أكن أعرف ايا من هؤلاء الكرام من قبل وكان هذا أول لقاء بيني وبينهم تناقشنا فيه حول التغيير والتطوير وكم وجدت منهم حرص على الجماعه ونقاش جاد حول تطويرها وبعد كل هذا تُلقى التهم جزافا أن هؤلاء هم من كانوا وراء المؤتمر وتفاصيله وهو نوع من الزيف.

بعد ايام أتصل بي الدكتور محمود ليسألني عن الخطوات ويعاتبني على التأخير في الإعداد وطلب مني أن أذهب لألتقيه في مكتب الإرشاد فكان اللقاء الثاني وتحدثنا فيه عن التوقيت وكنا نقترح يوم 16 مارس لعقد المؤتمر وطلبنا من الدكتور أن يرتب مع أعضاء مكتب الإرشاد للحضور وسألنا من نحب أن يحضر فقلنا له الجميع أو من تتاح له الفرصة والوقت وقلنا له الجميع محبب حضورهم المهم صفة الرسمية وأن تصل الأفكار للمكتب وقيادة الإخوان وبادر محمد عقل بأن قال سيكون شيئا مميزا إن حضر الدكتور محمود عزت لكي نكسر حالة الجيلية والحديث عن الحمائم والصقور وما إلى ذلك فسعد الدكتور محمود وأخبرنا أنه سيخبره.

ثم تحدثنا عن أمرين الأول هو أن المؤتمر ستدعى له وسائل الإعلام لنقل المؤتمر فاعترض الدكتور محمودوتناقشنا بالأمر واتفقنا أن يغطي الإعلام الجلسة الإفتتاحية والختامية وقلنا أنالجلسة الإفتتاحية هي ترحيب وعرض للفكرة ثم كلمه للدكتور محمد عماره حول الفكرالسياسي للإمام البنا والجلسة الختامية ستشتمل على التوصيات الختامية.

فقال د. محمود: (في هذه المسألة لازم أستأذن الأستاذ المرشد)، وتركنا ودخل للمرشد يستأذنه، ثم عاد قائلا:أبشروا، الأستاذ وافق.. وتم الاتفاق على أن تنقل وسائل الإعلام وقائع الجلسة الافتتاحية والجلسة الختامية دون جلسات النقاش.

ثم طلبنا أن يتم وضع إعلان على موقع إخوان أون لاين ليكون الشكل الرسمي مكتمل ويشارك الشباب دون أي توجس من أن يكون المؤتمر ضد الإخوان وما إلى ذلك فقال د. محمود.. يجب استئذان د. محمد مرسي في ذلك، وبالفعل دخل للدكتور مرسي، وقال: أبشروا، د.مرسي وافق.

وخرجنا وقد اتفقنا على عقد مؤتمر من 250-300 شاب لديهم أطروحات واضحه وسيتم اختيارهم ممن  سيشاركوا في ورش العمل السابقة للمؤتمر وآخرين من المهتمين عبر بريد إلكتروني .
وقمنا بالإعداد لعدد من ورش العمل حضر فيها العديد من شباب وقيادات الإخوان منهم أعضاء مكاتب إدارية وأعضاء اللجان السياسية وكثيرين من المهتمين. 
وكانت ورش العمل مفيده جدا وثرية وشارك فيها الكثير وكانت منصبه على عنوانين رئيسين الأول هو الملف السياسي والثاني هوالوضع المؤسسي للجماعه.

كان في هذه الأثناء قد نزل إعلان على موقع إخوان أون لاين لم يلبث إلا ساعتين ثم تم إزالته وقد حدثت دكتورمحمود عن ذلك وتعجب من الموقف وأخبرته أني علمت أن الذي امر بإزالة الإعلان هوالدكتور مرسي فتعجبت من ذلك وأحسست منه تعجبا !!!

خرجت نتائج أوراق العمل وتم تنقيحها واستقرينا على ترتيبات المؤتمر ثم أرسلتها للدكتور محمود أبو زيد وأطلعته عليها خطوة بخطوة ثم كلمني د.محمود أبو زيد طالبا تأجيل المؤتمر لما بعد الإستفتاء حيث أن موعد 16 مارس غير مناسب للإنشغال بالإستفتاء وطلب مني أن أزوره في عيادته.

ذهبت للدكتور محمود في العيادة أنا ومحمد نور ومحمد عقل وتحدثنا عن نتائج ورش العمل وبدا بعض الإنزعاج إنتهينا أنها توصيات ونقاشات ومقترحات وليست قرارات فطلب الدكتور محمود أن نعقد لقاء بمكتب الإرشاد يوم 16 مارس واتفقنا على تأجيل المؤتمر لما بعد الإستفتاء ولم أكن مرتاحا للجلسة الأخيرة.
أجتمعنا يوم 16 مارس معد.محمود أبو زيد ود.محيي حامد ود.عبدالرحمن البر ......يتبع في الحلقة القادمة واحدة من أصعب اللقاءات وأكثرها إحباطا...



------------------------------
الحلقة الأولى: http://wa3yena.blogspot.com/2013/04/blog-post_9367.html
الحلقة الثانية: http://wa3yena.blogspot.com/2013/04/blog-post_5589.html

الأحد، 14 أبريل 2013

مؤتمر شباب الإخوان المسلمين الأول رؤية من الداخل الحلقة الثانية: من داخل مكتب الإرشاد ..... محمد شمس الدين


كانت هي المرة الأولى لي التي أذهب فيها لمكتب الإرشاد فسابقا كان الإخوان يخبرونا أن الذهاب هناك ملبد بالمخاطر والملاحقات الأمنية.
ذهبت أنا واثنين من الأصدقاء (محمد عقل ومحمد نور) وقد كانت قد طارت في الأجواء دعوة لإعتصام ومظاهرة على أعتاب مكتب الإرشاد لإقالة مكتب الإرشاد وسبقتها رخصة حزب الوسط والتي جذبت أعين الكثيرين ممن أعرفهم شخصيا وعلى التوازي كانت ورش عمل للكثيرين من المهتمين بالسياسة قد جلسوا ليعدوا أوراق أولية في تاسيس أحزاب سياسية.

وقد كانت هذه الدعوات وردود الأفعال مبررة فالوضع داخل الإخوان على صفيح ساخن من قبل الثورة فقد كانت أول عاصفة معلنة قد حدثت في 2009 عندما اختلف قيادات مكتب الإرشاد في تصعيد د.عصام العريان أم لا وكتب وقتها الدكتور عصام مقالة بعنوان "جردة حساب" وكانت المقاله بداية تعبير واضح عن التباينات الداخلية واختلاف طرق التفكير أو فيما عرف الإصلاحيين والمحافظين داخل الجماعه.

تلت أحداث المكتب موقف الإخوان من دخول انتخابات الشوري وكانت النتيجه صفر نتاج تزوير فج وتلاها الدخول في مهزلة انتخابات مجلس الشعب والتاخر في قرار الإنسحاب واتخاذ مواقف تصعيدية وأخيرا التأخر والتردد في اللحاق بقطار الثورة والجلوس في جلسة مع عمر سليمان.
وبعد سقوط مبارك والإعلان عن تاسيس حزب سياسي جعل الوضع الداخلي مشتعلا للغاية.
وكانت تحركات القيادة أقرب بالمسكنات مؤتمرات مع الشباب ويتم ذلك إنتقائيا ونجد فيما يبث نقاشات ليست جاده وكنا نريد تحركا جادا يلم تشتتنا ويبعد عنا التصادمات وهذا لن يتم إلا بحالة قوية من الحوار الجاد والنقاش المتزن واحترام الرأي والرأي الآخر.

ذهبنا بمبادرة لمكتب الإرشاد فيها تفاصيل تصورنا لحل الأزمة والمدة الزمنية المطلوبة وحاولنا لقاء المرشد ولكن لضيق الوقت تفضل الدكتور محيي حامد بالجلوس معنا هو والدكتور الكتاتني والدكتور محمود أبو زيد.
قدمنا المبادرة للإخوة الأفاضل وطرحنا فيها رؤيتنا للواقع وتحركات الجيش لفض الزخم الثوري ونقلنا لهم ما يحدث داخليا ورؤيتنا للحل.

قلنا لهم أن الشباب عنده إشكالات وأمور تحتاج إلى نقاش فضلا انه يجب أن يتصدر في المرحلة المقبلة. 
فرد الدكتور محيي حامد "لا أحد يزايد علينا بشبابنا نحن نلتقي الشباب ونستمع له دوما" 
فقلت له يا دكتور ما ينقل من اللقاءات والمؤتمرات بالشباب يؤكد أن الإنتقاء يضعف الحوار وأنك لن تصل لصلب الأزمة هذا بخلاف أن ما قبل الثورة كان هناك تحركات قوية من الشباب تجلت في حركة المدونات والنقاش عن التغيير ومنتدى شباب الإخوان والحراك الطلابي في الجامعه. 
فرد الدكتور محيي "الشباب زاهد من قبل الثورة بنقدمه وهو مش بيتقدم" 
ثم استاذن دكتور محيي منصرفا...

وتحدثنا عن كفّ الحديث عن أن الجماعه تمضي في طريقها وليبق من يبقى وليرحل عنها من يرحل والإبتعاد عن حديث "الباب يفوت جمل" 
وناقشنا مع الدكتور محمود أبو زيد حالة الحنق داخل الجامعه بصفته مسئولا عن ملف الطلاب وأن الحركة تحتاج رؤية جديدة تناسب هذا الواقع الجديد المفاجئ.
ورد علينا بردود متواضعه وأخبرنا بأننا جميعا في حاجه للتناصح والتشاور والإقتراح والتطوير. 
فخرجنا بإقتراح أن يكون هناك مؤتمر جاد وشامل يحمل نقاشات الشباب ورؤاهم ويكون هدفه التجميع ولم الشمل والإستفادة من كل الخبرات سواء من الإخوان أو من خارجهم.

وكنت أستشهدت وقتها على موقف الأستاذ عمر التلمساني من الشيخ الغزالي بعد الخروج من السجون أن هناك محطات تحتاج لأن نجمع شتاتنا فما المانع أن نراجع مختار نوح ونتكلم مع الكثيرين الذين تركوا الجماعه على خلفية أوضاع سابقة.
فرد الدكتور الكتاتني وقال لا مانع من دعوة الإخوان وغير الإخوان لتنقيح الرؤى ولكن بلاش مختار نوح التفاصيل أكبر من أن تعالج في مؤتمر. 
فقلنا نريد أن نتجاوز التفاصيل ويسبق اللقاء تمهيدات كبيرة تزيل حواجز الماضي فسكت دون قناعه ولكن كان متحمسا لفكرة المؤتمر. 

فلما استحسن الدكتور محمود والدكتور الكتاتني الفكرة وأخبرانا بالموافقه وتحدثنا أننا سنتجهز لعقد المؤتمر ودعوة الشباب وعلى الصعيد الآخر سنتواصل مع الشباب لإيقاف كافة ردود الأفعال ليكون هذا المؤتمر منصة إقتراحات ونقاشات تتكرر باستمرار قبل اتخاذ القرارات من باب الإستئناس والحوار الجاد.
ليناقش المؤتمر الملفات الحالية وعلى رأسها الجماعه والحزب ووضع كل منهما والعلاقة بينهما وكذلك لنتناقش أي الأدوار أولى أن تتخذه الجماعه في هذه المرحلة. 
خرجنا متفائلين باللقاء وتحركنا لتجهيز المؤتمر ودعوة الشباب ولقاء مختلف المجموعات التي بدأت في اتخاذ ردود أفعال غاضبة 
والتقينا المجموعه الداعية للثورة والإعتصام على مكتب الإرشاد .............يتبع
-----------------------------

وطن يستغيث.. إنها الفتنة ........... سيف الدين عبدالفتاح

فى مقالتين متتاليتين تحدثنا عن ثورة تشكو وعن شعب منسى واليوم مع تفجر أحداث طعنت الوطن؛ حوادث جديدة وتوترات دينية متجددة ما بين حادث فى قرية الخصوص وبين اعتداءات فى محيط كاتدرائية العباسية ففتح هذا المجال لوطن يستغيث من فتنة كبرى تصنع وتحاك بليل ليفتح ملفا وينكأ جرحا غاية فى الخطورة على مشروع الجماعة الوطنية لحمة وتماسكا.

وطن يستغيث بعد أن وجد فى ثورته مجالا وملاذا يؤسس فيه لوطن جديد على قاعدة من عقد سياسى ومجتمعى جديد يتساءل الوطن: أيمكن أن تضيع ثورة؟ أيمكن أن يستهان بأمة؟ أيمكن أن تتشرذم جامعية وطن؟ إن الوطن الذى يجب أن ننطلق لحمايته هو الذى سيؤسس لحماية ثورة لا يمكن حمايتها فى ظل تهديد وطن بإشعال فتنة تتعلق بالتوترات الدينية تشكل خطورة على مصر ومستقبلها على وطن وتعاقده على ثورة ومكتسباتها.

الجمعة، 12 أبريل 2013

ليذهب مرسى للكاتدرائية ..... فهمي هويدي


كان بطريرك الأقباط الأرثوذوكس أكثر حكمة من غيره حين قال إن ما جرى للأقباط فى بلدة الخصوص وفى الكاتدرائية بالقاهرة يثير علامات استفهام كثيرة، وقد فهمت مما نشرته الصحف أمس أنه يقصد موقف الشرطة بوجه أخص، حيث ألمح إلى أن ثمة شبهة تقاعس وتقصير من جانبها فى التعامل مع الموقف.

هذا الغضب الرصين يعطى للآخرين درسا فى الخطاب المسئول، الذى يبدو غريبا واستثنائيا هذه الأيام، التى ضاقت فيها الصدور وانفلت العيار وكادت تتلاشى فيه الفواصل والمسافات بين العقلاء وبين المهيجين والمحرضين والغوغاء، حتى بدا وكأن الآخرين هم الذين أصبحوا يقودون الشارع المصرى ويشكلون الرأى العام.

أوهام قرض الصندوق ..... عمرو عادلى


صرح رئيس الوزراء قبل أيام بأن الاتفاق مع صندوق النقد الدولى ليس مرهونا بالانتخابات البرلمانية، وقال إن البلاد بحاجة للاقتراض الخارجى لدعم الاحتياطيات الأجنبية المتآكلة ولسد عجز الموازنة كما أنها بحاجة للقرض كشهادة من الصندوق بصحة الاقتصاد المصرى على نحو يمكن الحكومة من التوسع فى الاقتراض الخارجى من ناحية، وجذب استثمارات أجنبية من ناحية أخرى، وكلاهما ضرورى لتدارك العجز فى ميزان المدفوعات. هذا مع اقتراب موعد زيارة بعثة الصندوق التى لا تكل ولا تمل من التفاوض على القرض مع الحكومات المصرية المتعاقبة منذ منتصف العام ٢٠١١ دون التوصل لاتفاق نهائى.

يدفع معارضو القرض بأنه يتضمن مشروطية غير معلنة مفادها تطبيق برنامج تقشفى قاس يؤدى لتخفيض الإنفاق العام، ورفع الأسعار كنتيجة نهائية لخفض الدعم مع عدم توفر شبكة للضمان الاجتماعى، وفرض المزيد من الضرائب غير المباشرة على المستهلكين، وتخفيض الجنيه فى مواجهة الدولار فى بلد يعتمد على استيراد ما يقرب من نص حاجاته الغذائية من الخارج. ويقول هؤلاء إن قرض الصندوق هو إعادة إنتاج لذات الانحيازات الاقتصادية والاجتماعية الغالبة فى عصر مبارك، وأنه سيجعل من عامة فقراء المصريين يدفعون ثمن إعادة الهيكلة المالية فى تجلٍ فج لغياب العدالة الاجتماعية.
ولكن عادة ما يتهم هؤلاء بأن انتقادهم للقرض لا يحمل معه أية مقترحات جدية يمكن الأخذ بها لعلاج مشكلات البلاد الملحة من نقص شديد فى الاحتياطيات الأجنبية اللازمة لتأمين الواردات الشهرية بما فيها الغذاء والوقود، ومن عجز متزايد فى الموازنة سيتجاوز فى الأغلب مائتى مليار جنيه أى ما يقارب ١٣٪ من الناتج المحلى الإجمالى، وذلك فى ضوء عدم إمكانية الاستمرار فى الاعتماد على الجهاز المصرفى المحلى مع ما يواجهه من مشكلات سيولة من ناحية، ولأن هذا يأتى على حساب فرص القطاع الخاص فى الاستثمار لإخراج الاقتصاد المصرى من حالة الركود التى تنتابه.

يسعى هذا المقال لتجاوز هذا الجدل المستمر منذ سنتين تقريبا بين مؤيدى القرض ومعارضيه بطرح سؤال مغاير وهو هل قرض الصندوق البالغ ٤.٨ مليار دولار وما يتبعه من تمويل خارجى فى صورة قروض من مؤسسات مالية عالمية أخرى تقدرها وزارة التعاون الدولى بـ١٤ مليار دولار فى ١٨ شهرا هل هذا كفيل بإخراج الاقتصاد المصرى من أزمته ووضعه على طريق التعافى؟ الإجابة هى لا بشكل قطعى ولهذه الأسباب.

  • أولا: إجمالى حجم القرض المنتظر من الصندوق هو ٤.٨ مليار دولار، وهو مبلغ شديد الضآلة سواء مقارنة بالعجز الكلى فى الموازنة العامة، والذى سيبلغ تقريبا ٣٠ مليار دولار فى نهاية يونيو القادم، كما أنه مبلغ صغير بالنسبة لمعدلات استهلاك الاحتياطى الأجنبى إذ بالكاد يغطى شهرين من الواردات دون الأخذ فى الاعتبار السحب من الاحتياطى للدفاع عن قيمة الجنيه فى مواجهة المضاربة على الدولار، ودون الأخذ فى الاعتبار المبالغ الإضافية المخصصة لخدمة الدين الخارجى، والتى تقدر بنحو ثلاثة مليارات سنويا تدفع فى الأغلب فى يناير وفى يوليو من كل عام.
وإذا ما دفعت الحكومة بأن قرض الصندوق هو مفتاح لمزيد من الاقتراض بمبلغ مستهدف هو ١٤ مليار دولار فإن التحفظ هنا يكون على خطط الحكومة وراء كل هذا الاقتراض الخارجى، والذى فى حال ما بلغ ١٤ مليارا فى ١٨ شهرا كما صرح بذلك وزير التعاون الدولى تكون مصر قد اقترضت فى سنة ونصف أربعة عشر ضعف معدل الاقتراض السنوى فى عهد مبارك، وتكون قد زودت رصيد الدين الأجنبى بمقدار ٤٠٪ تقريبا فى فترة قصيرة للغاية علما بأن الدين العام بشقيه المحلى والأجنبى معا يقترب أصلا من ١٠٠٪ من الناتج المحلى الإجمالى، ويضع مصر ضمن الدول الأشد استدانة عالميا بالفعل بما لا يسمح حقا بأن يكون التوسع فى الاقتراض عامة، والخارجى خاصة، مخرجا للأزمة الاقتصادية بل قد يضع البلاد فى منحدر نحو المزيد من الاقتراض دون القدرة على السداد ومن ثم الإفلاس.

  • ثانيا: اتصالا بالنقطة السابقة فإن مخطط حكومة الدكتور هشام قنديل يدور حول المزيد من الاقتراض الخارجى لتمويل العجز المتزايد فى الموازنة العامة للدولة ودعم الاحتياطيات، أى الاقتراض من الخارج لتمويل النفقات الخارجية، وهذا هو أسوأ أنواع الاقتراض لأنه يستخدم لتمويل الاستهلاك لا الاستثمار، ومن ثم لا يضمن توفير موارد مستقبلية تفى بالسداد فى المدى المتوسط والبعيد.

ويعى صندوق النقد هذا الأمر جيدا فيضغط على الحكومة ضغطا شديدا للالتزام ببرنامج مالى مفصل يضمن تخفيض العجز من خلال خفض الدعم وزيادة الضرائب وتخفيض سعر الصرف للجنيه، وهى إجراءات تضمن للصندوق ألا يمول عجزا لا ينتهى، وأن تستخدم أمواله وأموال المؤسسات المالية الأخرى فى تمويل إعادة الهيكلة.
ولكن السؤال الجوهرى هو هل تقدر الحكومة الحالية بل والنظام السياسى بقيادة الإخوان على تطبيق أية إجراءات تقشفية تؤدى لرفع أسعار المحروقات والسلع الأساسية دون أن يخشى حقا اندلاع أعمال احتجاج تقضى على فرص الاستقرار السياسى الهشة أصلا، وربما تقضى على النظام السياسى ذاته فى ظل الانقسام السياسى الشديد من ناحية، والفراغ الأمنى من ناحية أخرى، وحياد المؤسسة العسكرية من ناحية ثالثة.

  • ثالثا: إن قرض صندوق النقد وما يؤمل أن يأتى معه من قروض ومنح ومعونات لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تضمن تعافيا اقتصاديا يعيد للاقتصاد قدرته على توليد نمو، ويعيد له قدرته على مراكمة احتياطيات دولارية فى المستقبل، وذلك لأن مربط الفرس يقع خارج نطاق الاقتصاد وفنيات السياسات المالية والنقدية، بل يتمثل فى استقرار الوضع السياسى، واستيعاب قوى الاحتجاج الاجتماعى والسياسى بدلا من الرهانات الخائبة على استمالة أجهزة القمع لفرض النظام السياسى الجديد. وهذا هو أمر يبدو أكبر من إدراك أو من قدرة النظام الحالى.

ثورة «توء سفاهم»........... معتز بالله عبد الفتاح

«منذ عدة أشهر وأنت تُصلح نفس السيارة يا محمد. ما الموضوع؟» سألت صديقى محمد الميكانيكى. «بعد ما عملت لها عمرة، طلبت من صاحبها ألا يركبها حتى نقوم بتليينها. ولم يسمع الكلام، وسأقوم بإصلاحها من أول وجديد». قال صديقى.

«عادى، هذا حال مصر كلها. ما حدش بيقرا الكتالوج. تشعر أن مصر ما بعد الثورة وكأنها سوء تفاهم ضخم». قلت لصديقى: «توء سفاهم أفضل من سوء تفاهم، لكن ليه؟» قال صديقى.

«البلد فيها كمية عجيبة من الأخطاء الناتجة عن فاعلين سياسيين يديرون الملفات ويتخذون القرارات بالعناد والانطباعات وليس بالتخطيط والحسابات.

أتذكر حين كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يريد أن يقلل فرص الإخوان فى السلطة، ففرض غرامة الخمسمائة جنيه على من لا يشارك فى الانتخابات وفقاً لنظرية أن الإسلاميين قلة منظمة وأنه كلما زادت نسبة من يشاركون قلت نسبة الأصوات المتوجهة للإخوان. الطريف أن الخطة نجحت، وقلت نسبة الإخوان بحيث لم يحصلوا على الأغلبية فى مجلس الشعب، ولكن أخذ السلفيون أكثر مما كان متوقعاً لأسباب مختلفة من ضمنها من ذهبوا إلى الانتخابات عنوة.

وحين أراد بعض الليبراليين وبعض الثوريين أن يواجهوا الإسلاميين فى الانتخابات، طالبوا المجلس العسكرى بإطالة الفترة الانتقالية (وكان أسوأ قرارات المجلس العسكرى بامتياز)؛ بما وفّر فترة أطول للإسلاميين كى يستعدوا للانتخابات، وازداد الليبراليون والثوريون انقساماً. وبعدما كان الناس يقدرون لشباب الثورة إنجازهم فى الثورة تحول الناخبون عنهم، وأصبحنا أمام من يجيد الانتخابات ومن يجيد المظاهرات. والمشكلة فى المظاهرات أنها لا يمكن أن تصل بك إلى السلطة ما دامت الانتخابات موجودة ما لم يتم إثبات أنها انتخابات مزورة.

واستمراراً لتوء السفاهم تجد أن نفس من كانوا يقولون «الجيش والشعب إيد واحدة» فى مرحلة هم من قالوا لاحقاً: «يسقط حكم العسكر»، وهم الآن من يحلمون بانقلاب عسكرى، ويتهمون غيرهم بأنهم رماديون ومتلونون.

ويستمر توء السفاهم حتى بعد الانتخابات الرئاسية حين تحاول مؤسسة الرئاسة أن «تحل المشكلة» فتخلق مشكلة أكبر بالإعلان الدستورى فى نوفمبر 2011 الذى يشبه لحظة دخول الرصاصة فى جسد التوافق الوطنى المحتمل، ومن يومها والجسد ينزف حتى أصيب بالهزال.

إعلان دستورى لإطالة فترة عمل الجمعية التأسيسية، رغم أنها كانت أنهت 95 بالمائة من أعمالها، فأربكها أكثر من ارتباكها الأصلى. إعلان دستورى يريد أن يقيل النائب العام السابق، فى حين أن الدستور الجديد كان سيقيله خلال عدة أسابيع حال إقراره بدون كل هذه الضوضاء. إعلان دستورى لإعادة المحاكمة إذا ظهرت أدلة جديدة مع أن القانون ينص على ذلك أصلاً».

«يا ابنى اقفل باب الثلاجة، علشان تسقّع اللى جواها». صرخ صديقى فى مساعده.

«هذا أيضاً جزء من توء السفاهم الحاصل فى مصر يا محمد. ناس تتظاهر من أجل العدالة الاجتماعية ومن أجل ازدهار اقتصادى يعم عائده على الجميع. وفى نفس الوقت يؤيدون، وربما يشاركون فى، جعل مصر بيئة طاردة للاستثمار المحلى والعربى والأجنبى وللسياحة من خلال المواجهات الدائمة فى الشوارع بينهم وبين الشرطة. ويكفى بالنسبة لى صورة اقتبسها موقع المنظمة الدولية للسياحة عن إحدى الفضائيات للهجوم على أحد الفنادق وخروج السائحين منه لنستمر فى خلق مناخ غير ملائم للاستثمار والسياحة ثم نشكو من ارتفاع الأسعار وارتفاع البطالة.
نحن كمن يفتح الثلاجة كل دقيقة للاطمئنان على قدرتها على تبريد المنتجات، ولكننا لا ندرى أننا بذلك نقلل من قدرتها على أداء المطلوب منها. نحن حين نقطع الطرق ونلقى المولوتوف نعبّر عن غضبنا من سوء أوضاع نجعلها بسلوكنا هذا تزداد سوءاً. والأمثلة كثيرة: مثل من يدخل على طالب يؤدى الامتحان ليسأله كل عدة دقائق عن أدائه، فيضره من حيث يظن أنه يحسن صنعاً». قلت لصديقى محمد الميكانيكى.

«طيب وما الحل؟» سألنى صديقى.

«لا بد من عمل امتحان قدرات ذهنية لمن هم فى المواقع السياسية والاقتصادية الأعلى فى البلد. أنا خايف يكون الأكل والهواء فيهم حاجة بتجعلنا فى حالة دائمة من توء السفاهم». قلت لصديقى، ولم يعقب.

الخميس، 11 أبريل 2013

مؤتمر شباب الإخوان المسلمين الأول رؤية من الداخل... الحلقة الأولى: أوهام الإصلاح من الداخل وحقيقة التنظيم... محمد شمس الدين



كنت قد أعددت أنا وثلاثة من الأصدقاء مؤتمرا لشباب الإخوان عُقد في 26 مارس 2011 وكان المؤتمر محاولة صادقة للم الشمل وتوحيد الكلمة بعد جملة من تصرفات الشباب. 
فهناك مجموعه قد التحقت بحزب الوسط ومجموعات متعدده تسعى لتكوين أحزاب سياسية ومجموعه من الشباب دعت لثورة على مكتب الإرشاد فوجدنا أنه من الواجب التحرك للمساهمه في إصلاح الواقع وتحسين حركة الجماعه. 

لقد سكتُ لأكثر من عامين عن الحديث في المؤتمر ويعلم الله كم من التهم قد ألقوها علينا وكم من الكذب جرى على لسان أغلب قيادات مكتب الإرشاد بدأ من المرشد نفسه ولكني كنت أفضل السكوت بعد أن أوضحنا ما جرى في لقاء تلفزيوني مع يسري فودة وهذا لسببين:
  • الأول مراعاة المصلحه الوطنية وعدم الإنشغال بالتفاهات خاصة أن الأحداث ما بعد الثورة كانت شيديدة الحساسية والخطورة وتحتاج إلتفاف من الجميع والبعد عن تصفية الحسابات. 
  • والثاني أني كنت قد أنخرطت في تاسيس مشروع جديد أطوي به صفحة الإخوان ونقدم خدمة الوطن. 
ويعلم الله أني راعيت – ما استطعت – وداد اللحظات والترفع عن الصغائر وكنت اسمع ما ينقل لي في الأسر واللقاءات الدورية مع الشباب في المحافظات وكثير التقول والتهم التي كالوها لشخصي الضعيف وأخوي الكريمين ولكن طوينا الصفحه وما انتويت أن أتحدث إلا مرة ونحن نقدم مذكرة لمجلس شورى الجماعه وهذه هي المرة الثانية عندما قررت مجموعه أخرى أن تعقد مؤتمرا أسموه مؤتمر شباب الإخوان واحتفت به الجماعه بعدما ألغت كل ورش العمل الخاصة به هم يريدون الشباب شكليا لا حقيقيا رمزيا لا محوريا فقررت التحدث بما سكت عنه ليعلم الشباب ما الذي جرى ولكي لا يخوضوا معارك قادتهم دونما علم أو بينة.

كان السؤال المطروح على أذهان الجميع في أيام الثورة وما بعدها هو هل سيصل هذا التغيير إلى جماعتنا جماعة الإخوان المسلمين أم لا ؟ وهل ستعي الجماعة وقيادتها التغيير أم أنهم سيضيعون فرصة جديدة تضاف لأمثالها في التاريخ؟
لقد كانت تصرفات قيادة الإخوان طوال فترة الثورة وما بعدها تنذر بما حدث خلال العامين وقد حاولنا أن نتلافاه ونعيد الدفه لمسارها ولكن قدر الله أن تستمر هذه المجموعه على ما هي عليه.

كان اللقاء الأول في مكتب الإرشاد مع الدكتور محيي حامد والدكتور محمود أبو زيد والدكتور سعد الكتاتني. 

يتبع ..............................تفاصيل اللقاء الأول في الحلقة القادمة

الأربعاء، 10 أبريل 2013

التسامح فى الإسلام........... بقلم: الأستاذ الشيخ / جواد رياض

مقدمة:
التسامح قيمة من القيم التى رسخها إسلامنا المجيد، ورسختها شريعتنا الغالية. وبالتسامح تتعاضد الامة وتتكاتف وتتكامل وتتوحد. وبالتسامح تشق طريقها بين الامم ويعلى قدرها.
التسامح والتساهل والتيسير والوسطية قيم حث عليها الاسلام، فالقرآن الكريم ملئ بالآيات التى ترسخ هذه القيم، والسنة النبوية الشريفة مليئة بالاحاديث التى تقعد هذه القيم، وهى مليئة أيضا بالمواقف التى تبين كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متسامحا مع أهله ومع جيرانه ومع أصحابه، بل مع أعدائه.
وهى مليئة ايضا بالمواقف التى كانت لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى تدل على أنهم بلغوا أعلى درجات التأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذه القيم. والتاريخ ملئ بنظريات التسامح بين علماء أمتنا وأئمتهم العظام الذين ضربوا المثل والقدوة فى تطبيق قيم الاسلام وترسيخ معانيها بين الناس قولا وفعلا.

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

عن الانتخابات المبكرة... محمد عريضة

كثر الجدل حول الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة،
  • فهناك من يدعوا اليها بعد نجاح الدكتور مرسي لأنه غير مقتنع به رئيسا، ولا يريد ان يعترف به، وقد يكون معظمهم من الفلول وكارهي وصول أحد من التيار الاسلامي لمنصب الرئاسة...
  • وهناك من يراها اجراءا ديمقراطيا لا حرج عليه وليست بدعا في الدول الديمقراطية وتستخدم عند الوصول لطريق مسدود في إدارة الأزمات بالبلاد وعدم قدرة الرئيس على الحل..
  • وهناك من من يراها خطرا على عملية التحول الديمقراطي من حيث استقرار عملية التحول وتثبيت الاجراءات وبناء المؤسسات...

هل نحن طائفيون؟..... معتز بالله عبد الفتاح

أولاً، ما معنى الإنسان الطائفى؟

الإجابة إنه الإنسان الذى ينظر للآخرين بدونية واحتقار ثم ينتقص من حقوقهم، لأنهم ينتمون لمجموعة بشرية أخرى تختلف معه فى الدين أو لون البشرة أو اللغة أو الجنس. وهى عادة ما ترتبط بمفاهيم أخرى مثل العنصرية والمذهبية والتعصب والتحزب والتشيع. ووارد أن ينفر الإنسان من آخرين بسبب أفعالهم الطائفية أو العنصرية أو الإجرامية ما دام يفرق بوضوح بين رفضه للفعل الطائفى والإنسان الطائفى؛ فالرفض ليس للإنسان ولكن للفعل الإنسانى غير السوى.

الاثنين، 8 أبريل 2013

هل يقرأها الرئيس مرسي ؟ | بقلم : مصطفى كمشيش


كم قرأت من مقالات تحت عنوان: (خطاب إلى الرئيس مرسى)، تحمل من الأفكار والرؤى المعتبرة, وكثيرا ما تساءلت: هل يقرأها الرئيس؟ ولعلى أكتب له اليوم رسالة له إعذارًا إلى الله أولاً, ثم للبلاغ ثانيًا.. 

السيد الرئيس محمد مرسى:
لم أتردد فى التصويت لك، شأنى كشأن 7 ملايين من المصريين صوتوا لك فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة, وهم أكثر من المصوتين لك فى الجولة الأولى ممن كنت خيارهم الأول.

تمنى هؤلاء أن تعبر بهم وبالثورة المصرية إلى مرحلة تحقيق الأهداف, وانتظروا خطة (المائة يوم) وطال الانتظار, وبدت بعض العثرات, ومن ثم التبريرات..

لا تتركوا أسلحة الثورة ......... رباب المهدى

هذه الثورة لن تحسم بالضربة القاضية. منذ أن عزل مبارك بعد اعتصام الثمانية عشر يوما وهناك تصور ضمنى أن تغيير الواقع والوصول للأهداف السياسية يكون عن طريق تغيير رأس النظام السياسى وأن هذا يتم سريعا إذا استطعنا أن نحشد عددا كافيا ليعتصم لعدة أيام فى الشوارع أو يدخل فى مواجهات مع النظام. كان هذا هو الخيط الناظم لدعوى الثورة الثانية والثالثة.. ومعظم الاعتصامات من وقت حكم العسكر وحتى مواجهات الاتحادية والمقطم الأخيرة.