الأربعاء، 17 أبريل 2013

مؤتمرشباب الإخوان الأول رؤية من الداخل الحلقة الخامسة : كشف الأوراق وبداية الضغوط...... محمد شمس الدين


ذهبنا للقاء المرشد في مسجد الإخشيد في صلاة المغرب كنت أنا ومحمد نور وفوجئنا بتواجد الدكتور محمود أبو زيد... التقينا المرشد وعرفناه بأنفسنا فرحب بنا ووقفنا خارج المسجد نتحدث... ودارالحوار التالي:

المرشد: أنتوا مش المفروض منسقين مع دكتور محمود بخصوص المؤتمر؟
فقلت: أيوه بس أنا حبيت أأكد حضور حضرتك خاصة بعد ما حسيت برغبة في الإلغاء..
المرشد: لا المؤتمر هيتعمل بس رتب كل حاجه مع دكتور محمود ولا أنت جاي ليا من الباطن من ورا دكتور محمود؟
فقلت: إحنا جايين ندعوك بشكل واضح.. لا أحب أن يتكلم الإعلام أن المرشد يلتقي شباب الأقباط ولا يلتقي شباب الإخوان في مؤتمر من تنظيمهم..


فضحك وقال: لا إن شاء الله أحضر، هو إمتى؟
فقلت: السبت القادم..
فتدخل دكتور محمود قائلا: لسه في كلام بخصوص الإعداد والمعاد..
فقلتله: كل الإعداد تم، واتفقنا ع المكان وحجزنا ع السبت، فلو مفيش مشكله إيه المانع؟

فنظرالمرشد لدكتور محمود وقاله: الشباب بيشتغلوا من تحت الترابيزة ولا إيه؟
فقاله: لا لا هما بس استعجلوا في الحجز..
وداركلام أنهاه المرشد بمقالة: "بص بلاش الحماسة الزايده، انتوا رتبوا مع دكتورمحمود وكل المصاعب تتذلل إن شاء الله"

المؤسف أن هذا الحوار دار والمرشد على علم بالمؤتمر ثم أجده في لقاء خاص بالإسماعيلية يتكلم لما سُئل عن المؤتمر أننا لم نكن على علم بالمؤتمر وفي اتنين جم يعزموني في الشارع دي طريقة؟!! 
فلما تكلم معه أحد الإخوة الموجودين – والذي نقل لي الحوار - عن علم المكتب بالمؤتمر أنكر ذلك وقال: بقولك جولي في الشارع يعزموني!!!
ولاأدري لما هذا الكلام وتصوير الأمر بهذا التجني وهل يخرج هذا الأسلوب من رجل بحجم الدكتور بديع!!

لم تكن لي علاقة بالدكتور بديع ولم تتخطى معرفتي به سوى ما سمعته من ورعه وأخلاقه، وألتقيته مرتين بمكتب الإرشاد تقريبا في واحده كان معنا عمار البلتاجي فتضاحك معنا المرشد وقال لعمار: انت عايز استدعاء ولي أمر أبوك مش هيبطل اللي بيقوله ده!!

تداخل معنا عمار البلتاجي في منتصف الترتيبات لأنه كان يريد تنظيم مؤتمر لعمل مراجعات حقيقية، ونصحه أظن دكتور محمود بالتعاون معنا... كل هذه مؤكدات وأصحابها أحياء بيننا تؤكد علم الإخوان في مكتب الإرشاد بالترتيبات بل ودعمهم لها، وأظن أن في مرة أعترض علينا عمار لعدم وجود ترتيب جدول ليوم المؤتمر، فقد كان يريد مؤتمر من حيث الصياغه والتأسيس قوي، وكنا نريد مؤتمر يطرح رؤية ويفتح مسار للنقاش الداخلي،  وكان اعتراضه مقبول وقد أسندنا إليه مهمة تلقي أوراق العمل ولكنه أنشغل.

لم يكن للمرشد موقف وكانت إشاراته تدل أن الأمر قد عرض عليه ولكن التفاصيل لم تعرض عليه، هنا أدركت ما قاله لي دكتور عصام العريان من الذهاب للمرشد ولكن كان موقفه سلبي فلم ينشغل بمعرفة الصعاب التي قال أنه سيذللها.
لولا تواجد دكتور محمود كان يمكن أن نتحدث بشكل أكبر، ولكن تواجده قطع هذه الفرصة.

وبعد أن استأذن المرشد بالإنصراف وتحدث معنا الدكتور محمود فقال:
د.محمود: أنتوا عاملين المؤتمر في فندق ليه الفندق غالي إعملوه في أي نقابه هتجيبوا الفلوس منين؟
فقلتله: مش غالي قوي هو تقريبا هيكلف 15 ألف يعني 150 أخ في 100 جنيه يغطوا التكاليف.. وانتوا تساعدوا معانا وإحنا لغاية دلوقتي جمعنا كتير كل أخ بيدفع 100 جنيه...
د.محمود: طب واللي هيحضروا المؤتمر إزاي نتأكد إنهم إخوان!!
فقلت: ونتأكد ليه في ناس شاركت في ورش العمل والمؤتمر مفتوح...
د.محمود: لأ المؤتمر بين الشباب والقيادات...
فقلت: يادكتور احنا بنعمل مؤتمر مفتوح ده اللي اتفقنا عليه...
د.محمود: والإعلام ؟!!
فقلت: زي ما اتفقنا...
د.محمود قالي: بكرة تجيلي المكتب ونتكلم...
فقلت: بس المؤتمر يوم السبت..
د.محمود: يوم السبت أنا مش فاضي ولا الدكتور محيي وهات معاك أسماء الشباب اللي هيحضروا المؤتمر بكره...
فقلت: أسماء الشباب على الإيفنت ع الفيس بوك...
كان كلام دكتور محمود شديد الغرابة وبعيد بشكل كامل عما تم الإتفاق عليه، وكنت أتعجب لماذا لم تثار هذه النقاط في اللقاءات الماضية وهل هي نقاط للتعطيل أم ماذا؟!!

كان في نفس اليوم ندوة بنقابة الأطباء عن الحركات الإصلاحية يحاضر فبها دكتور عبدالمنعم والدكتور عمارة وصلنا لنقابة الأطباء لنقابل دكتور عمارة. ذهبت مسرعا للدكتور أبو الفتوح، فلم يتذكرني فذكرته أني التقيته صباحا مع محمد نور، فتذكروقال: أن الدكتور عمارة يسأل عنكم، فقلت له: لكن إخوانا في المكتب معاندين، ودكتورمحمود مرضيش يأكد عليا المعاد وطلب أروح بكره المكتب أعمل إيه؟
قالي: شوف إيه المشكله وحلها بهدوء معاهم، وروح بكرة ولو هما مصرين يأجلوا متأجل...
قلتله: يا دكتور مفيش سبب للتأجيل، هما عايزين يلغوا المؤتمر أويطلعوه بشكل صوري...
قالي: متبوظوش شغلكم، هما ممكن يعملو أي حاجه عشان يمشوا كلامهم...
قلتله: بس إحنا مشينا حسب الخطوات يا دكتور، هما إيه اللي ممكن يعملوه؟
قالي: لا... توقع أي حاجه، والأحسن الموضوع يطلع بالتراضي، والقرار ليكم...

أردت سرد هذا الحوار مع الدكتور أبو الفتوح لأبين كم الإفتراءات التي قيلت من عينة "أننا فعلنا ذلك تأثرا بأبي الفتوح" أو "أنه بتحريض مباشر منه" ويعلم الله أن كل هذا محض كذب...
ذهبت لألحق بالدكتور عمارة وأخبرته عن المؤتمر فقال لي: "عدي عليا بكره في البيت".. قلت له: إمتى؟ قالي: كلمني بكرة نرتب خلال اليوم...

ذهبت في اليوم التالي لمكتب الإرشاد أنا وأخويّ محمد نور ومحمد عقل. كان اللقاء مع الدكتور محمود أبو زيد والدكتور محيي حامد. وبدأ اللقاء بعتاب من دكتورمحمود أبو زيد فقال: أعتب عليكم تحديد موعد دون الرجوع إليّ، وثانيا أن تذهبوا للمرشد دون أن تخبروني. وهنا تدخل دكتور محيي غاضبا: مين اللي دعا أعضاء مجلس الشورى؟ كلمني الأخ أحمد البيلي مسؤول دمياط!! محدش من حقه يدعو أعضاء مجلس الشورى إلا المرشد!!!
فقلنا: أولا الحجز كان بناء على مكالمه بالتحرك وعدم رد متكرر من حضرتك.. وثانيا الذهاب للمرشد كان لمطالبته بالحضور، وأن يتدخل بعدما بدأت بوادر الإلغاء دونما نفهم أسبابها... وأما دعوة مجلس الشورى فما المانع أن يحضروا؟ أليسوا هم من سيتخذ القرار، ومهم أن يسمعوا تلك النقاشات؟

فقال دكتور محمود: طيب المهم ماشي يتعمل المؤتمر، بس أولا يتغير المعاد عشان اعرف أحضرأنا والدكتور محيي.. وكمان هاتوا اسماء الحضور، والمؤتمر يكون بين الشباب والقيادة، ومفيش إعلام...
قلتله: بس إحنا اتفقنا على غير كده يا دكتور؟!!
أولا: إن المؤتمر مفتوح، وسندعوا له من داخل الإخوان وخارجهم، ومهم حضور أعضاء مجلس الشورى، واستأذنا إن الإعلام هيصور...
فقال: أنا مفهمتش كده، فهمت إن الإعلام هيصور الناس وهي داخله وهيصور والناس خارجه!!!
قلتله: يا دكتور في إعلام ممكن يقبل إنه يصور الناس وهي داخل وخارجه، وبعدين هي دي محتاجه استئذان من المرشد؟!! إحنا كده بنغير الإتفاق يا دكتور...

فدخل دكتور عصام العريان وهو يقول: الدكتور عمارة اتصل بيا يسألني على مؤتمر شباب الإخوان وعلاقة المكتب بيه، فقلتله عندنا خبر بالمؤتمر، فقالي: إن حد من الشباب دعاه للحضور، وهو خايف يكون زي إمبارح لأنه كان في ندوة إمبارح الهجوم على الإخوان كبير...
فقال دكتور محيي: هو مين كان معاه إمبارح؟
فقال له دكتور عصام: بغض النظر...
فقلت: كان معاه دكتور أبو الفتوح بس إيه علاقة ده بالمؤتمر...
د.محيي: وانتوا عايزين الدكتور أبو الفتوح ييجي المؤتمر ؟
فقلت لدكتور عصام: ممكن تقعد يا دكتور وتشاركنا النقاش...
فقال: لأ أنا رايح أصلي...
قلتله بغضب: خلاص روح صلي... وكنت متعجب بشده من موقف دكتور عصام الذي كان بالأمس يدلني على ما يحدث وينصحني بالذهاب للمرشد واليوم يساهم في الضغط والتعطيل للمؤتمر، ولكن بعدعامين من الثورة والأداء الغريب للدكتور عصام يمكنني تفهم ما حدث!!

تكلم الدكتور محيي وقال: إيه اللي يجيب الدكتور عمارة المؤتمر؟
فقلت: هيتكلم عن الفكر السياسي عند الإمام البنا...
فقال: لأ ميحضرش المؤتمر تعتذروا له...
قلنا: ليه؟
قال: عشان المؤتمر يبن القيادات والشباب..
فقلت: وأعضاء مجلس الشورى..
قال: متضيعوش وقتهم!!!!!... احنا نبقى ننقلهم اللي هيتقال!!!!!!!!!
قلتله: اللي عايز يحضر منهم يحضر...
قال: لأ..
قلنا له: يا دكتور ممكن نأجل المؤتمر، بس ده هيكلف فلوس عشان التأجيل والحجز مع الفندق.. ولكن يبقى الإتفاق على ما هو عليه...
فقال د.محمود: انتوا أدوني أسماء الحضور وأنا اسلم الأمر للأستاذ...
فقلنا: بس الإتفاقات زي ما هي... وإحنا ممكن نتنازل عن تسجيل الإعلام للمؤتمر مش مشكله لكن يبقى مؤتمر بجد...

قال د.محيي: بص يا ابني مفيش إعلام هيسجل، ومفيش حضور من خارج المكتب، وهاتوا أسماء الشباب اللي هيحضر عشان نتأكد إنهم إخوان...
قلنا: مش هينفع يتعمل المؤتمر بالشكل ده، إحنا اتفقنا على التفاصيل، وكلمنا الناس على هذا الأساس... خلاص نلغي المؤتمر ونبلغ الناس بذلك... 
وكنا مستعجلين لإرتباطنا بموعد ولم يعد للكلام إلا تكرار فاستأذنا بالذهاب.. 
فرد دكتور محمود: تعالوا بكره بالبرنامج كامل وأسماء الحضور ونتكلم تاني...
فقال محمد عقل: بس الإعلام عنده خبر بالمؤتمر يوم السبت (وكان هذا يوم الأربعاء 23 مارس2011 )
فرد د.محيي: خلي الإعلام يتشوق!!

خرجنا من المكتب وقد بدا واضحا أننا أمام أحد إختيارات ثلاثة:
  • إما أن نكمل المؤتمر بأي نتائج
  • وإما أن نلغي ونعلن الأسباب إحتراما لمن علقوا أمل على المؤتمر
  • أو نؤجل المؤتمر ونعقده صوريا شكليا نخرج فيه لنجدد العهد ونشكر القيادات ونكون مجرد صورة!!!
استبعدنا الخيار الثالث تحت أي بند، فالمتاح أمامنا هما الخيار الأول والثاني.. ولكن لكي لانستبق الأحداث أعددنا أوراقنا لليوم التالي لنتحدث عن الخيارات..
في اليوم التالي الخميس 24 مارس 2011، ذهب محمد نور ومحمد عقل للمكتب حسب الموعد ولم أستطع الذهاب معهم لإرتباطي بموعد عمل واتفقنا على إنهاء عملي وأن ينتهوا من اللقاء ونتقابل...
كان اللقاء مع الدكتور محمود أبو زيد والدكتور محمد مرسي وكان لقاء أحمد الله على عدم حضوره .............
.
.
يتبع في الحلقة القادمة
------------------------------
الحلقة الأولى: http://wa3yena.blogspot.com/2013/04/blog-post_9367.html
الحلقة الثانية: http://wa3yena.blogspot.com/2013/04/blog-post_5589.html
الحلقة الثالثة: http://wa3yena.blogspot.com/2013/04/blog-post_16.html
الحلقة الرابعه:  http://wa3yena.blogspot.com/2013/04/blog-post_6902.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق