الأحد، 14 أبريل 2013

مؤتمر شباب الإخوان المسلمين الأول رؤية من الداخل الحلقة الثانية: من داخل مكتب الإرشاد ..... محمد شمس الدين


كانت هي المرة الأولى لي التي أذهب فيها لمكتب الإرشاد فسابقا كان الإخوان يخبرونا أن الذهاب هناك ملبد بالمخاطر والملاحقات الأمنية.
ذهبت أنا واثنين من الأصدقاء (محمد عقل ومحمد نور) وقد كانت قد طارت في الأجواء دعوة لإعتصام ومظاهرة على أعتاب مكتب الإرشاد لإقالة مكتب الإرشاد وسبقتها رخصة حزب الوسط والتي جذبت أعين الكثيرين ممن أعرفهم شخصيا وعلى التوازي كانت ورش عمل للكثيرين من المهتمين بالسياسة قد جلسوا ليعدوا أوراق أولية في تاسيس أحزاب سياسية.

وقد كانت هذه الدعوات وردود الأفعال مبررة فالوضع داخل الإخوان على صفيح ساخن من قبل الثورة فقد كانت أول عاصفة معلنة قد حدثت في 2009 عندما اختلف قيادات مكتب الإرشاد في تصعيد د.عصام العريان أم لا وكتب وقتها الدكتور عصام مقالة بعنوان "جردة حساب" وكانت المقاله بداية تعبير واضح عن التباينات الداخلية واختلاف طرق التفكير أو فيما عرف الإصلاحيين والمحافظين داخل الجماعه.

تلت أحداث المكتب موقف الإخوان من دخول انتخابات الشوري وكانت النتيجه صفر نتاج تزوير فج وتلاها الدخول في مهزلة انتخابات مجلس الشعب والتاخر في قرار الإنسحاب واتخاذ مواقف تصعيدية وأخيرا التأخر والتردد في اللحاق بقطار الثورة والجلوس في جلسة مع عمر سليمان.
وبعد سقوط مبارك والإعلان عن تاسيس حزب سياسي جعل الوضع الداخلي مشتعلا للغاية.
وكانت تحركات القيادة أقرب بالمسكنات مؤتمرات مع الشباب ويتم ذلك إنتقائيا ونجد فيما يبث نقاشات ليست جاده وكنا نريد تحركا جادا يلم تشتتنا ويبعد عنا التصادمات وهذا لن يتم إلا بحالة قوية من الحوار الجاد والنقاش المتزن واحترام الرأي والرأي الآخر.

ذهبنا بمبادرة لمكتب الإرشاد فيها تفاصيل تصورنا لحل الأزمة والمدة الزمنية المطلوبة وحاولنا لقاء المرشد ولكن لضيق الوقت تفضل الدكتور محيي حامد بالجلوس معنا هو والدكتور الكتاتني والدكتور محمود أبو زيد.
قدمنا المبادرة للإخوة الأفاضل وطرحنا فيها رؤيتنا للواقع وتحركات الجيش لفض الزخم الثوري ونقلنا لهم ما يحدث داخليا ورؤيتنا للحل.

قلنا لهم أن الشباب عنده إشكالات وأمور تحتاج إلى نقاش فضلا انه يجب أن يتصدر في المرحلة المقبلة. 
فرد الدكتور محيي حامد "لا أحد يزايد علينا بشبابنا نحن نلتقي الشباب ونستمع له دوما" 
فقلت له يا دكتور ما ينقل من اللقاءات والمؤتمرات بالشباب يؤكد أن الإنتقاء يضعف الحوار وأنك لن تصل لصلب الأزمة هذا بخلاف أن ما قبل الثورة كان هناك تحركات قوية من الشباب تجلت في حركة المدونات والنقاش عن التغيير ومنتدى شباب الإخوان والحراك الطلابي في الجامعه. 
فرد الدكتور محيي "الشباب زاهد من قبل الثورة بنقدمه وهو مش بيتقدم" 
ثم استاذن دكتور محيي منصرفا...

وتحدثنا عن كفّ الحديث عن أن الجماعه تمضي في طريقها وليبق من يبقى وليرحل عنها من يرحل والإبتعاد عن حديث "الباب يفوت جمل" 
وناقشنا مع الدكتور محمود أبو زيد حالة الحنق داخل الجامعه بصفته مسئولا عن ملف الطلاب وأن الحركة تحتاج رؤية جديدة تناسب هذا الواقع الجديد المفاجئ.
ورد علينا بردود متواضعه وأخبرنا بأننا جميعا في حاجه للتناصح والتشاور والإقتراح والتطوير. 
فخرجنا بإقتراح أن يكون هناك مؤتمر جاد وشامل يحمل نقاشات الشباب ورؤاهم ويكون هدفه التجميع ولم الشمل والإستفادة من كل الخبرات سواء من الإخوان أو من خارجهم.

وكنت أستشهدت وقتها على موقف الأستاذ عمر التلمساني من الشيخ الغزالي بعد الخروج من السجون أن هناك محطات تحتاج لأن نجمع شتاتنا فما المانع أن نراجع مختار نوح ونتكلم مع الكثيرين الذين تركوا الجماعه على خلفية أوضاع سابقة.
فرد الدكتور الكتاتني وقال لا مانع من دعوة الإخوان وغير الإخوان لتنقيح الرؤى ولكن بلاش مختار نوح التفاصيل أكبر من أن تعالج في مؤتمر. 
فقلنا نريد أن نتجاوز التفاصيل ويسبق اللقاء تمهيدات كبيرة تزيل حواجز الماضي فسكت دون قناعه ولكن كان متحمسا لفكرة المؤتمر. 

فلما استحسن الدكتور محمود والدكتور الكتاتني الفكرة وأخبرانا بالموافقه وتحدثنا أننا سنتجهز لعقد المؤتمر ودعوة الشباب وعلى الصعيد الآخر سنتواصل مع الشباب لإيقاف كافة ردود الأفعال ليكون هذا المؤتمر منصة إقتراحات ونقاشات تتكرر باستمرار قبل اتخاذ القرارات من باب الإستئناس والحوار الجاد.
ليناقش المؤتمر الملفات الحالية وعلى رأسها الجماعه والحزب ووضع كل منهما والعلاقة بينهما وكذلك لنتناقش أي الأدوار أولى أن تتخذه الجماعه في هذه المرحلة. 
خرجنا متفائلين باللقاء وتحركنا لتجهيز المؤتمر ودعوة الشباب ولقاء مختلف المجموعات التي بدأت في اتخاذ ردود أفعال غاضبة 
والتقينا المجموعه الداعية للثورة والإعتصام على مكتب الإرشاد .............يتبع
-----------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق