الثلاثاء، 30 أبريل 2013

مؤتمر شباب الإخوان الأول رؤية من الداخل ..... الحلقة السابعة : من داخل المؤتمر... محمد شمس الدين

بداية أعتذر عن تأخير الكتابة.. ونستكمل الحلقات 

بدأ المؤتمر وقد جاءت كلمات البداية مع محمد عقل لتنتقل الكلمة إلى سامح البرقي الذي وصف الجماعة وهيئاتها ومراكز قرارها وصفا يبين تكوين الإخوان... ثم بدأت الجلسات أدار أحدها محمد القصاص والأخرى أحمد عبد الجواد، علمت فيما بعد أن هذا كان طلب من د.محمود أبو زيد لكي لا يخرج المؤتمر عن إطاره.
كان المؤتمر عبارة عن جلسة إفتتاحية وأخرى ختامية وكان بينهما جلستين نقاشيتين عن الحزب وعلاقته بالجماعه وعن مؤسسية الجماعه.

تحدثت في الجلسة التي تكلمت عن وضع الحزب بالجماعه وكنت أطرح رؤية تصف مآلات العلاقه بين الحزب والجماعة ورجحت ألا تتبنى الجماعة حزبا وتصبح كتلة مجتمعية توجيهيه تحافظ على الأهداف التي قامت من أجلها ولا تغرق في الشرك الحزبي.
وجاءت رؤية محمد عثمان عن أن يكون للجماعة حزبا وطرح شكلا واضحا يضمن استقلالية الحزب.
وجاءت ورقة لمحمد نور تتكلم عن تحول الجماعه من وضعها الحالي إلى تجمع مؤسسات متعدده وإعادة ترتيب البيت الداخلي للتحول من وضع السرية للعلنية ومن التنظيم المغلق للمؤسسات المجتمعية المفتوحه.
ثم كانت ورقة كمال سمير فرج عن إصلاح الجماعة وهياكلها ومقترحات تطويرية هذا قدر ما أتذكر.

ثم كانت ورقة التوصيات 
ودارت ورقة محمد عثمان حول الحزب بالشكل التالي: 
*حزب مدني ذو مرجعية اسلامية. 
*الجماعه لن تتحول الى حزب.
*الحزب له كامل الإستقلالية فى اتخاذ قراراته بناء على اللوائح الداخلية للحزب.
*يحظر جمع العضو بين منصبين اداريين متماثلين بين الجماعة وأي حزب سياسي، وينص على ذلك في لائحة الجماعة.
* لا يجوز الجمع بين عضوية مكتب الارشاد والشوري العام للجماعة والهيئات العليا للحزب، وفي حالة انتخاب أحد منهم الانضمام للهيئات العليا يستقيل من منصبه كعضو مكتب الإرشاد او مجلس شوري عام.
* الجماعه ستستمر فى العمل السياسى بكل أشكاله ماعدا العمل الحزبى والدخول فى( إنتخابات مجلسي الشعب والشوري والمحليات والرئاسة ).

ثم جاءت كلمتي عن المآلات الخمس لوضع الحزب والجماعه وما سيترتب عليها من آثار وكنت أطرح:
1- وجود الجماعة دون حزب 
2- وجود الحزب دون جماعة (أن تتحول الجماعة لحزب) 
3- وجود الحزب والجماعة وأن يكون الحزب تابعا للجماعة 
4- وجود الحزب والجماعة وأن يمون الحزب مستقلا ويسمح بتشكيل أحزاب أخرى 
5- عدم وجود الحزب وعدم وجود الجماعه وإنهاء حالة التنظيم 
كان لكل طرح شرح ولكل إختيار تكلفة ومآلات وكنت أحاول جاهدا ان أوضح المآلات لكي نتصور الإختيار الأنسب لنا ولنخطط لكيفية التنفيذ وتخفيض الكلفة وتعظيم النجاح. 

وأخيرا جاءت التوصيات والنقاشات الأخيرة في الجلسة الختامية والتي احتوت على العناصر التالية، هذه هى بعض التوصيات الخاصة بموضوع المؤتمر وليست شاملة لكل المقترحات والتوصيات الخاصة بتطوير الجماعة.

1- عرض ومناقشة كل الأوراق والتوصيات التى خرج بها المؤتمر على كل مؤسسات الجماعة (مكتب الأرشاد – مجالس الشورى – المكاتب الإدارية – الأقسام المختلفة – مجالس الشعب والمناطق).

2- أن يتم دراسة الأفكار والتوصيات الخارجة عن هذا المؤتمر ومناقشتها قبل صدور القرارات النهائية لإجراءات الحزب .

3- استشارة المتخصصين وأهل الخبره سواء داخل أو خارج الإخوان للتواصل حول رؤية محددة فى موضوع الحزب .

4- مراجعة التصريحات الخاصة بعدم السماح لأفراد الإخوان بالمشاركة فى أحزاب أخرى وترك الباب مفتوحا لمشاركة الأفراد فى أحزاب أخرى لا تتعارض مع المبادئ الأساسية للإسلام.

5- يتم إنتخاب كافة أفراد الهيئة التأسيسية مع مراعاة وجود نسبة معتبرة من خارج الإخوان وهم بدورهم يصيغوا لوائح الحزب وبرنامجه وينتخبوا رئيسه.

6- أن يتكون وكلاء مؤسسى الحزب من فردين وأن يكونا من خارج مكتب الإرشاد تحقيقا لإستقلالية الحزب وأن يكون أحدهما من الشباب أقل من 35 سنة.

7- إستقلالية النشاط الحزبى إرادة وإدارة عن كافة الأنشطة الدعوية والإجتماعية والسياسية الأخرى.

8- المسارعة بالتقدم بأوراق إشهارمؤسسة أو جمعية للإخوان المسلمين إلى وزارة التضامن الإجتماعى والحصول على الترخيص القانونى والعلنى لها.

9- فتح حوار مباشر ومفتوح بين أفراد الإخوان من كافة المستويات فى كل المناطق والمحافظات من خلال عقد ندوات ومؤتمرات ولقاءات مفتوحة.

10- إنشاء قسم للشباب يهتم بقضايا الشباب بعد سن الجامعة وتوفير المعلومات والدراسات لدعم مراكز إتخاذ القرار للجماعة. 

11- تبنى عقد مؤتمرات نوعية فى المجالات المختلفة كالإعلامية والتربوية والدعوية والإجتماعية بحضور المتخصصين من داخل وخارج الأخوان. 

12- تشكيل لجنة متابعة وتطوير فى كل المحافظات بمشاركة واسعة لشباب الإخوان تتبنى ملف أليات تطوير الجماعة وتتابع نتائج مؤتمرات الشباب.

وفي أثناء المؤتمر تحرك بعض الإخوة الأعزاء محاولين أن يصلحوا ما فسد في اليومين الماضيين وكانت محاولاتهم طيبة ونياتهم صالحه فيما أعرف.

فاتصلت إحدى الأخوات الفضليات بالدكتور محمود حسين وأخبرته أن المؤتمر ليس فيه أي شئ مما كانوا يتخوفون منه وستكون لفتة رائعه أن يحضر بعض أعضاء مكتب الإرشاد أو يحضر المرشد في مشهد استيعابي جيد وسيسكت ما دار من لغط فقابلها الدكتور محمود حسين بصخب شديد وعتاب حاد على ذهابها للمؤتمر ولم يلتفت لكلامها.

وكنت عندما التقيت الدكتور عبد الناصر صقر أحد أعضاء مكتب إداري الجيزة بعد المؤتمر إعتذر لي الرجل على سوء إدارة المشهد وأن الكبار كان أولى بهم إستيعاب المشهد وقد أخبرني أنه إلتقى د.عصام العريان في يوم المؤتمر وأخبره الدكتور عصام أنهم سينتظرون للعصر فإن كان المؤتمر لم يشمل الهجوم والسباب وما يتخوف منه بعض أعضاء المكتب سيذهب هو والمرشد ولم يحدث ذلك.

وقام مجموعه من الشباب هم م.أحمد سلامه وآخرين ممن ندموا على المشاركة فيما بعد وقاموا بشراء باقة زهور وقدموها في المؤتمر لمكتب الإرشاد ففهم الإعلام خطأ أنها من المرشد للشباب أو هكذا قال الشباب القائمين على المبادرة وهو غير صحيح.

ما أريد قوله أن خلال اليوم كان هناك حرص من كثيرين على محاولة تصحيح الوضع، والكل رأى أن الوضع لا يصحح إلا بحضور قادة الإخوان، وهو ما قابله قيادات الإخوان بعنت التنظيمات التي لا تلتفت لمن خرج عن الطاعة، ولم تتعامل معه برحابة الدعوة، وأظن أن لو مثل التلمساني موجود لما حدث هذا التصرف الأعوج في إدارة الأمر وردود الفعل عليه، ولكنها اقدار الله.

في خلال المؤتمر كان هناك مساحه للمشاركين ان يتحدثوا، وتكلم الكثيرين ومنهم أحمد المغير الذي كان شديد اللهجه على الإخوان وقادتهم وأخذ ينتقد بأسلوب فج، وكان من يوقفه عن الطريقه هو محمد القصاص، ولكن سرعان ما اصبح أحمد المغير الإبن البار للجماعه والحريص عليها ومحمد القصاص المترصد لها!!!

المهم انتهى اليوم على خير وذهب محمد عقل ومحمد القصاص وهاني محمود للجزيرة مباشر لعمل لقاء إعلامي عن المؤتمر، وتلقيت العديد من الإتصالات بين شاكر وصاحب ثناء وداعيا بالخير وتلقى محمد عقل أغلب الإتصالات من مختلف دول العالم وكان أغلبها مكالمات حانقة وغاضبة كثيرا.

ولكن الإتصال الأهم كان من أحد الأصدقاء في شرق القاهره وعضو اللجنه السياسية، وكان قد حضر المؤتمر وكان ليلا في لقاء للجنة السياسية مع د.مرسي، وجدته يتصل بي يسألني عن بعض تفاصيل المؤتمر، ومنها أن الدكتور مرسي أخبرهم أن المؤتمر كان يراد به إحراج الجماعة بدعوة الدكتور حبيب ود.محمود عزت لكي يشتدوا على بعض على الهواء، وكذلك أننا دعونا م.خالد داوود وم.هيثم ابو خليل لكي يصطدموا بأعضاء مكتب الإرشاد على خلفية الأزمة الأخيرة، وأن يخرج شكل القيادات سئ.. ثم تساءل من أين أتوا بالمال؟

اتصل بي هذا الأخ وسط كلام الدكتور مرسي وسألني بشكل مباشر فنفيت وبينت له الأمور فسمعته وقد تحدث بصوت مرتفع 
دكتور مرسي أنا معايا محمد شمس ع التليفون ممكن نسمع منه لأنه بيقول عكس كلام حضرتك!!! 
ولم اسمع ما دار إلا أني سمعت صخبا وانتهى بأن أنهى الأخ معي المكالمه وعندما إلتقيته فيما بعد أخبرني أن أحد الحضور قال للدكتور مرسي هتتكلم يبقى نجيب الطرف التاني يتكلم أو نسكت وندخل في جدول الأعمال فسكت الرجل!!! 

هذا ما فهمته فيما بعد أن التنظيمات المغلقة لها قدرة عظيمة على تشويه الأشخاص والهيئات فالقنوات الرسمية من لقاءات رسمية أو لقاءات بالشعب والكتائب لا يحضرها إلا هؤلاء التنظيميين ويسردون فيه الأمور من طرف واحد، كانت مقالة الدكتور مرسي خاطئة ومختلقة ونوع من الإفتراء والإتهام، ولم يكن في كل مرة مثل هذا الأخ الكريم الذي أوقفه ورد التهمة عني وعن إخواني. 
لقد تكررت لقاءات أعضاء مكتب الإرشاد في الشعب المختلفة، وكان سؤال المؤتمر حاضرا بقوة في كل لقاء، ولقد تنوعت الردود والإختلاقات بعضها كان منصف، وأكثرها كان سيئا وصلني بعضها ولم يصلني البعض الآخر.

في الحقلة القادمة أسرد بعض ردود الأفعال والفرص التي أهدرناها في تحقيق تطوير حقيقي مع سرد لتصريحات القيادات في الإعلام وكيف كانت بعضها يكذب بعضا..

يتبع في الحقلة القادمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق