الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

خليل العنانى : محاولة لدراسة الإخوان المسلمين


وقفة وشهادة وشوية حاجات:
بدأت دراستي لجماعة "الإخوان المسلمين" عام ٢٠٠٤ وذلك باعتبارها جزء من اهتمامي الأوسع بدراسة العلاقة بين الدين والمجتمع (أو ما يطلق عليه في الغرب بسوسيولوجيا الدين) وهو اقتراب يحاول دراسة السلوك الاجتماعي للحركات الدينية وموضعتها ضمن أطرها الاجتماعية والسياسية والثقافية وبحيث يتم التعامل معها باعتبارها ظاهرة اجتماعية "طبيعية" وليست ظاهرة "وجودية" مفصولة عن واقعها.

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

أزمة مصر فى عام الكراهية .......... فهمي هويدي

إذا جاز لى أن أرشح عنوانا لعام 2013 كما خبرناه فى مصر فإننى اختار أن أسميه عام الكراهية.

(١)

أدرى أن كثيرين تحدثوا عن الانقسام والاستقطاب الذى بلغ ذروته فى مصر خلال العام الذى نودعه، لكننى أزعم أن ما شهدناه كان أعمق وأكثر حدة. بحيث يغدو الاستقطاب وصفا مخففا له. ذلك أن الانقسامات فى أوساط الرأى العام أمر ليس مستغربا، وهو من تداعيات الاختلاف الطبيعى بين الأفكار والأقوام. لكننى لا أعرف فى التاريخ المصرى الحديث نموذجا تطور فيه الانقسام إلى كراهية يفضى إلى سحق الآخر واجتثاثه كهذا الذى نعيش فى ظله الآن. وأعنى بالكراهية ذلك القدر من تسميم الأجواء وقطع الأواصر مع الآخر، على نحو يستصحب شيطنته وتحويله إلى كيان أو كائن مرفوض، ليس سياسيا فحسب، وإنما اجتماعيا وإنسانيا أيضا.

السبت، 21 ديسمبر 2013

تطبيق الشريعة في مجتمعات حرة... محمد بن المختار الشنقيطي

لم يعد موضوع تطبيق الشريعة بعد ثورات الربيع العربي موضوعا نظريا، بل أصبح قضية عملية يجب التواضع على فهم مشترك لها، وإخراجها من دائرة التنازع والاختلاف، ومن الشعار السياسي إلى الخطة العملية.

ولعل من أهم منجزات الربيع العربي أنه نقل الجدل حول تطبيق الشريعة إلى جدل حول تعريف الشريعة، وذلك ارتفاع مهم في مستوى الحوار سيحررنا من وضع العربة أمام الحصان، ويأتي هذا المقال ضمن الجهد الساعي إلى رفع اللبس السائد في هذا المضمار. 

وتتنازع المجتمعات العربية اليوم مدرستان في موضوع تطبيق الشريعة:

التأثير العكسى للقمع ...... خليل العنانى



قامت ثورة 25 يناير المجيدة لإنهاء قمع الدولة، ولا عجب أنها قامت فى نفس اليوم الذى حددته الدولة للاحتفال بأحد أجهزتها القمعية وهو جهاز الشرطة وبقية القصة معروفة.

•••

يقول الخبر إنه تم حبس الطالب «خالد عبدالغني» ذى الخمسة عشر ربيعا بسبب اقتنائه مسطرة عليها شعار «رابعة». دعك من الخبر فهو لا يختلف كثيرا عن أخبار القمع التى تملأ الصحافة المصرية منذ انقلاب الثالث من يوليو، وإنما المأساة هى فى قيام ناظر المدرسة «رمضان السيسي» بالتبليغ والوشاية بالطالب لدى الشرطة التى اعتقلت الطالب واستدعت والده للتحقيق. هكذا دخلت مصر مرحلة «الوشاية السياسية» وهى إحدى المراحل الكاشفة لدرجة التطبيع الجماهيرى مع مسألة القمع.

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

دراسة "البشري" عن دستور لجنة "الخمسين".... طارق البشري

(1)
سيُدعى الشعب للتصويت على مشروع للدستور مطروح، وذلك فى الأيام القليلة المقبلة، والعجيب فى الأمر أن لجنة الدستور فى جلستها الأخيرة قد عدلت مواد مشروعها التى تسرى على مؤسسات الدولة التى ستُنشأ بعد الموافقة عليه وفور صدوره، عدلتها لا لتغير من مضمونها المحدد إلى مضمون آخر محدد، ولكنها عدلتها لتتركها «على بياض» أى حكم غير محدد، بمعنى أنها أفرغتها من مضمونها ومعناها وتركتها «على بياض». فصار من سيصوت للدستور لا يعرف متى وكيف سيشكل كل من مجلس النواب ورئاسة الجمهورية، أى لا يعرف متى وكيف ستشكل كل من السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، ولا يعرف ما هى الأحكام والأساليب التى ستشكل بها السلطة التشريعية فى أول تكوين لها بعد صدور الدستور، ولا يعرف هل سيتحدد رئيس الجمهورية ويتولى منصبه قبل تشكيل المجلس النيابى أم بعده. ولا يعرف هل سيكون المجلس النيابى بالانتخاب الفردى أم بالقائمة الجماعية أو الحزبية، ولا بأية نسبة سيكون كل منهما أن اجتمعا، ولا يعرف النسبة التى ستخصص للعمال والفلاحين ولا نسبة ما سيتخصص للشباب وللأقباط والمعاقين.

الخميس، 12 ديسمبر 2013

إخوانو فوبيا ...... فهمي هويدي


الإخوانوفوبيا وباء انتشر فى مصر، حتى أصبح أكثر حدة من الإسلاموفوبيا. و«الفوبيا» عند علماء النفس هى الخوف غير العقلانى، لكنه فيما خص الإسلام أصبح مقترنا بالنفور والكراهية. من ثم اعتبرت الإسلاموفوبيا التى انتشرت فى بعض بلاد الغرب أساسا حالة ثقافية سلبية، جعلت قطاعات من الناس تكره الإسلام والمسلمين وتسىء الظن بالاثنين لأسباب يطول شرحها، بعضها يتعلق بمواقف الخصوم والمتعصبين والبعض الآخر مصدره الدعايات التى تروج لها وسائل الإعلام. والبعض الثالث راجع إلى ممارسات بعض المسلمين أنفسهم. وليس شرطا أن يكون الناس فى تلك المجتمعات مع الإسلام أو ضده، لأن أوضاعها وثقافتها تحتمل فريقا ثالثا محايدا تماما، لا هو مع هؤلاء أو هؤلاء.

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

رحلة مع حكم ابن عطاء: التواضع..... د.جاسر عودة


يقول الإمام أحمد بن عطاء الله السكندري -رحمه الله ورضى عنه-:
“لَيْسَ المُتَواضِعُ الَّذي إذا تَواضَعَ رَأى أنَّهُ فَوْقَ ما صَنَعَ. وَلكِنَّ المُتَواضِعَ الَّذي إذا تَواضَعَ رَأى أنَّهُ دُونَ ما صَنَعَ.”

التواضع خلق أساسي من أخلاق السائرين إلى الله وخصلة لابد للعبد أن يحرص عليها ويراقب نفسه خوفاً من أن ضيّعها. وعكس التواضع الكبر، وهو عيب جدّ خطير. والنبي -صلى الله عليه وسلم-  يقول: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذره من كبر).
ثم فصّل فقال: (الكبر بطر الحق وغمط الناس). وبطر الحق إنكاره، وغمط الناس احتقارهم.

قال الله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}. وقال: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}.

السبت، 7 ديسمبر 2013

الإخوان .. ووهم تكرار يناير ! - أنس حسن

- تطورات سريعة في المشهد المصري تأخذ بأطراف الصراع نحو تحولات في الموقف والسلوك السياسي ، فبعد أن اقترب موعد التصويت على الدستور وتزايدت دعوات التصالح السياسي مع فرقاء ما يعرف بثورة يناير ، توجه الخطاب نحو تذليل الصعوبات أمام "التوافق" السياسي كما يبدو من استراتيجية الإخوان وسلوكهم في الفترات الأخيرة للاستعداد لمرحلة "يناير" وتوظيف ما نتج على السطح من بوادر غضب شعبي يتوهمه البعض ضد الانقلاب العسكري بسبب فشل الأخير السياسي في تصحيح الأوضاع الاقتصادية والسياسية وتزايد كلفة القمع.

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

الإسلاميون العرب بين «المحافظية» و«الثورية».... خليل العناني

لم يكن سؤال الدين حاضراً حين قامت ثورات «الربيع العربي» قبل ثلاثة أعوام. ولم تكن الجماعات والأحزاب الإسلامية هي المحرك الأساسي لهذه الثورات بقدر ما كانت إحدى القوى المستفيدة من سقوط أنظمة الفساد والاستبداد. بيد أن الصراع على الدين كان محدداً أساسياً في ديناميات التحول السياسي التي رافقت محاولة تشكيل الأنظمة السياسية الجديدة في المنطقة طيلة الأعوام الثلاثة الماضية.
ولعله من المفارقات أن يصبح الدين، بالمعنى الحركي والسياسي، بمثابة أحد العوامل التي ساهمت في تراجع وسقوط الحركات الإسلامية بشكل مفاجئ وسريع. وكان استحضار الإيديولوجية الدينية، بشكلها الكلاسيكي الأرثوذكسي، بمثابة عنصر خصم من رصيد الحركة الإسلامية ليس فقط بسبب تديينها للخلاف السياسي بشكل حاد ومفزع ساهم في نثر بذور الانقسام الهوياتي، وإنما أيضا بسبب فشلها في تقديم نموذج للحكم ناجح وفعال، ما عكس خواءها الفكري وضعفها البرامجي والعملاني.
وقد كان واضحا أنه كلما زاد تعثر الحركة الإسلامية في إدارة شؤون الحكم في بلد كبير ومعقد مثل مصر، كلما ازداد خطابها السياسي والديني جنوحاً باتجاه اليمينية والمحافظية، وهو ما عكس حالة الانكشاف الفكري والثقافي لممثلي التيار الإسلامي.

الأحد، 24 نوفمبر 2013

الثورة المصرية بين حتمية التدافع وآلام المخاض (1)... يحيى نعيم


تقــديــم...

يقول الدكتور ماجد الكيلاني بأن: المجتمعات الإنسانية والظواهر الكونية في تغير دائم, وهو ما يشير إليه أمثال قوله تعالى:

(كل يوم هو في شان)

وقوله: (وربك يخلق ما يشاء ويختار)

ومثلها في سورة الفلق.. حيث يعبر عن هذه المتوالية الخلقية بمصطلح الفلق, الذي يعني تلاقح الأزواج في عوالم الأفكار والأشخاص والأشياء ثم انفلاقها لإنجاب مخلوقات جديدة, قد تجلب النفع أو الضرر حسب وعي الإنسان بسنن هذا الخلق وقوانينه.

 ومن سنن هذا الخلق الجديد أنه يفرز علاقات جديدة, والعلاقات الجديدة تتطلب صياغة جديدة للقيم التي تنظم هذه العلاقات, والقيم الجديدة تحتاج إلى تجديد المؤسسات والتطبيقات والوسائل التي تجسد هذه القيم في ممارسات عملية جديدة تحتاج إلى تربية جديدة وهكذا..

 ولكنّ الناس لا يعون هذه السلسلة في عمليات الخلق الجديد او عمليات التحول التاريخي, ولا يحسنون التعامل معها, ولذلك تتقاذفهم التحولات الجديدة, ويقعون ضحية الاختلاف والتنازع, وهو ما يشير إليه قوله تعالى (بل هم في لبس من خلق جديد)

والسبب في هذا الاختلاف والتنازع أن المجتمع حين يبدأ الحركة من حقبة زمنية إلى أخرى, فإن المخلوقات الجديدة تبرز معها قيماً جديدة, تظهر وتبدأ في تجنيد أنصارها والعمل على تأكيد وجودها من خلال الدعوة إلى إعادة تشكيل المؤسسات والنظم القديمة القائمة وإفراز مؤسسات ونظم جديدة تجسد القيم الجديدة في واقع جديد, الأمر الذي يُثير القيم والمؤسسات والنظم القديمة فتنهض مذعورة وتستنفر أتباعها للحفاظ على ذاتها وهيمنتها ويبدأ الصراع بين القيم القديمة والقيم الجديدة وينقسم الناس إلى ثلاثة أقسام:
  •  قسم القوى المحافظة:
 وهي القوى التي تريد المحافظة على ثبات المؤسسات والنظم والقيم والأوضاع القائمة, وتعمل على إيقاف حركة التاريخ.. 
  •  قسم القوى المتطرفة:
 وهي التي تحس بحركة التاريخ وتريد تسريع حركتها أو تغيير مسارها, وهذه القوى المتطرفة تنقسم إلى قسمين: قوى يسارية, وقوى آبائية, والعامل المشترك بينهما هو السعي لاستبدال النخبة المتسلطة المحافظة بنخبة متسلطة متطرفة ولكنهما يختلفان في مصدر القيم التي يتسلح بها كل منهما لتحقيق هدفه, ففي حين تستعير القوى اليسارية قيمها من ثقافات المجتمعات الأخرى فإن القوى الآبائية تستعير قيمها من ماضي الآباء المزدهر, وحين يصل أي الفريقين إلى هدفه فإنه يتحول إلى نخبة محافظة تعمل على إيقاف حركة التاريخ.
  • قسم القوى المجددة:
 وهي القوى التي تعي حركة التاريخ وطبيعة الحقبة الزمنية التي تعيش خلالها, وتعمل من خلال التربية وتجديد المعرفة وتأصيلها على تجديد صياغة القيم والمؤسسات والمهارات العقلية والعملية عند إنسان الحقبة الجديدة وتعمل على تزكية آصار الجمود والتطرف ليصبح قادراً على التعامل مع مظاهر الخلق الجديد. 

- فهل يُفسر  هذا التحليل السنني ما يجري في مصر من تدافع وصراع, وهل تُشكِل الثورة فرصة حقيقية للتحول التاريخي في حياة الأمم والشعوب؟

- وأي من أطراف الصراع الدائر يمثل القوى المحافظة وما هي طبيعتها ودوافعها؟

- وأي منها يمثل القوى المتطرفة وما طبيعتها ودوافعها؟

- واين هي القوى المجددة وما هي صفات وملامح التجديد المطلوبة وما مدى توفرها؟

- وإلى أين تأخذنا الأحداث الأخيرة وكيف يمكن التأثير في مجرياتها وحسم الصراع لصالح المستقبل المنشود؟


حول هذه السؤالات المُؤّرقة, وفي محاولة للإجابة عليها, تدور سلسلة المقالات التالية بإذن الله
-------------------

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

رأي إنسان - لا بد للقيد أن ينكسر... محمد المهندس


القيد هو حبل يوضع في رجل الدابة فيمسكها، وهو كذلك سجلك في الدولة.
هذا التلاقي في اللفظ ليس مصادفة كما ظننت، ولكنه تلاق كذلك في المعنى اختارته دولة محمد علي لسجلاتها التي وضعتها تدريجيا للمصريين منذ  البدء في إنشاء جيش نظامي؛ كما جاء في كتاب "كل رجال الباشا" للدكتور خالد فهمي.

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

من سينتصر غدا؟... عبدالرحمن يوسف


سألت عشرات من الأصدقاء سؤالين، الأول (هل تعرف أي شخص كان ضد انقلاب الثالث من يوليو ثم أصبح مؤيدا له؟)، والثاني (هل تعرف أي شخص كان مؤيدا للانقلاب ثم أصبح ضده؟).
الجميع أجابوا بأنهم لا يعرفون أي شخص كان ضد الانقلاب ثم أصبح معه، وجميعهم أكدوا لي أنهم يعرفون العشرات كانوا مؤيدين للانقلاب ثم أصبحوا الآن ضده، بغض النظر عن أسباب تغير موقفهم.
رجل أعمال كبير يؤيد السيسي، ويؤيد ترشحه للرئاسة، يقول لي هذا الرجل (أتمنى أن أرى السيسي رئيسا للجمهورية، ولكني لن أستثمر مليما واحدا في مصر إلا بعد أن تنتهي "العركة" على السلطة).


سلفيون كرام .. ولكن ... بقلم/ مصطفى كمشيش


أرسل الله الرسل تباعا لبني البشر ليحملون لهم رسالة ثابتة "بل شديدة الثبات"  في علاقة البشر بربهم وهي توحيده سبحانه.. ثم رسالة متغيرة تناسب الزمان والمكان.
قد تلتقي مع الرسالات السابقة في بعض المسائل وقد تتغير .. قد تلتقي مع بعض أعراف الناس وتقاليدهم قبل الرسالة وقد لا تلتقي مع بعضها الآخر.. وحينما شاء الله سبحانه أن يجعل رسالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الرسالة الخاتمة جددت الرسالة ذات الدعوة الثابتة فيما يخص علاقة البشر بربهم (التوحيد).
قد تتغير أشكال العبادات لكن يبقى جوهرها ثابتا ً "الصلاة والصيام والزكاة والحج".. ثم جددت الرسالة بعض الشرائع التي تنظم حياة البشر فيما بينهم.. وحيث تتغير حاجاتهم وطريقة تنظيم شئون حياتهم فقد جعل الله لرسالته الخاتمة من يجدد (متغيراتها) ويجدد الدعوة إلى (ثوابتها), فكانت إرادته سبحانه أن يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة دينها (الحديث).

السبت، 16 نوفمبر 2013

مفهوم الدولة والديمقراطية..... عبدالمنعم ابوالفتوح


تغيرت النظم السياسية على مر العصور حتى ظهور ما عرف بالدولة الحديثة بداية من القرن السابع عشر، النظريات التي تعرضت لموضوع أصل فكرة الدولة في العلوم السياسية تتصل اتصال قريب ببيان الاساس التي تستند إليها (فكرة السلطة) فيها ولعل اهم واقدم النظريات هى النظرية الثيوقراطية (الدينية) التى تطورت بتطور وعى الشعوب من الحاكم الاله -الحاكم الذى يستمد سلطته من الله مباشرة- الى الحاكم الذى يختاره الشعب لكونه قريبا من الله...

بعدها ظهرت نظرية العقد الاجتماعى فى العلاقة بين الحاكم والمجتمع ثم تم طرح مسالة السلطة الزمنية والسلطة الدينية داخل الكنيسة ثم ما لبثت الكنيسة ان انفصلت تماما عن السلطة والمجتمع ايضا.. وفى حقيقة الامر لم تكن الكنيسة فقط كمركز للطقوس هى التى انفصلت او بالاحرى تم عزلها، ولكن المسيحية اصلا كدين.
سنعانى فى الشرق العربى وستتكون لدينا شقوق فكرية وثغرات فى بنياننا الحضارى جراء هذا الانفصال والعزل بين الكنيسة والمجتمع.. دونما نعيش المقدمات التى انتهت الى نفس النتائج.. اذ ليس لدينا فى الاسلام ما يعرف بـ(سلطة دينية )على الاطلاق. كل انواع السلطات فى التاريخ الحضارى والسياسى للامة (سلطة مدنية).

الخميس، 14 نوفمبر 2013

معركة «الصورة والرمز» في مصر .....خليل العناني


وصل الصراع السياسي في مصر إلى مستوى غير مسبوق من الحدة والانقسام بين مؤيدي ومعارضي السلطة الحالية. وهو صراع تجاوز مرحلة القمع والعنف والقتل إلى الصراع حول صناعة الإدراك والوعي العام وصياغة الذاكرة الجماعية للمصريين. صراع يمكن تلخيصه في معركة «الصورة والرمز».

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

فى فض أساطير المرحلة .... فهمي هويدي


(1)
أحد أشهر تلك الأساطير تتمثل فى شيوع الاعتقاد بأن الحل الأمنى كفيل بإنهاء الأزمة الراهنة فى مصر، الأمر الذى يعنى أن الصراع الحاصل لن يحله غير الجيش والشرطة، ويعنى أيضا أن العقل السياسى سوف ينحى جانبا ويمنع إجازة مفتوحة، وأن إدارة الصراع ستكفل بها الأجهزة الأمنية والمحاكم العسكرية، محروسة بقانون الطوارئ، وبالمدرعات والأسلاك الشائكة. كأننا بصدد شعار يقول: الاستئصال والقمع هما الحل.
ولعلى لا أبالغ إذا قلت إن ذلك ليس شعار المؤسسة والأجهزة الأمنية فحسب، ولكنه تحول إلى هتاف يومى تردده شبيحة الوضع المستجد، الذين مارسوا قدرا مشهودا من الإرهاب الفكرى الذى لم يسلم منه كل من سوّلت له نفسه أن يدعو إلى تفاهم يحكم العقل والمصلحة، ويقود البلد إلى بر السلام والأمان، إذ لا يكاد ينطق واحد بشىء من تلك القبيل حتى تنفتح عليه أبواب الجحيم، فيتهم بالخيانة والإرهاب ويتعرض لمختلف صور الاغتيال المعنوى والتكفير السياسى، ومن ثم صارت القضية المحورية التى شغلت هؤلاء وفتحت شهيتهم للاجتهاد هى كيف يتم الاجتثاث، وكيف تحقق الإبادة غايتها.


الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

«گف رابعة» ومستقبل الوطن ..... أحمد عبدربه


فى تاريخ الشعوب والأمم لحظات فارقة وأحداث تتجاوز مدتها الزمنية الطبيعية لترسخ فى تاريخ الشعوب وتغير من مصائر الأمم بالسلب أو بالإيجاب. وفى تقديرى ومع ايمانى العميق بحجم الجدل والانقسام حول الموضوع الذى أثيره اليوم، إلا أن السكوت عنه أكثر من ذلك قد يكون مضرا بمستقبل ومصير هذا الوطن الذى يتمزق على الأرض فى الشوارع والحوارى وخلف الجدران والأبواب المغلقة بينما تتجمل السلطة والنخب وتتظاهر بأن الأمور على ما يرام ويعلم الجميع أنها ليست كذلك.

إن ما حدث فى ميدان رابعة العدوية يوم الرابع عشر من أغسطس الماضى لهو حدث جلل سيؤثر على مجريات الأمور فى مصر خلال العقود الخمسة القادمة على الأقل بلا مبالغة، فالحدث كرس ضمن ما كرس شرعنة للدم وانقساما فى المجتمع وتمزقا للبشر وتقديسا للدولة والجماعات على حساب البشر.

السبت، 2 نوفمبر 2013

الميزان المُنصِف فى بناء الموقف ..... سيف الدين عبدالفتاح


من القضايا المهمة فى وضع الالتباس والذى ترسخ وتراكم فى وضع الاستقطاب والانقسام مما أدى لتشوه إدراكات الناس بشكل عام، وقام الإعلام المصرى فى كثير من أوعيته بدور ليس فقط فى مزيد من صناعة الكراهية ولكن كذلك فى تراكم حالة الالتباس وما ترتب عليها من بناء مواقف تتناقض فى مبناها وتتنافر فى معناها لتشكل حالة من الازدواجية المقيتة، والتى تجمع فى الشخصية الواحدة بين الرأى ومضاداته والحجة ونقيضها، ومن المؤسف حقا أن يحدث ذلك الانفصام إلى الدرجة التى تتعدد فيها المعايير وتختلف المواقف فى ظل اختفاء الميزان الذى يحقق معانى الإنصاف والعدل فى الحكم على مسار الأحداث وعالم الأشخاص وكذلك عالم الأفكار، وربما فى هذا المقام نتذكر مقولة للإمام على بن أبى طالب «لا تعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله»، حينما يكون هذا الالتباس بعد الحالة الانقلابية بما امتلكته من خطاب أرادت أن تشيعه رغم ضعف الحجة فيه بل وتناقضها.

عشر رسائل ..... عبد الرحمن يوسف


الرسالة الأولى للسيد د.حاتم خاطر،
حمدالله على السلامة، اشكر نعمة الله عليك بالخروج من سجون الظالمين بالوقوف مع آلاف المظلومين الذين مازالوا فى السجن، ولكنهم لم يجدوا شخصا قريبا من حذاء السلطان يشفع لهم.

هناك مئات المعتقلين السياسيين بتهم جنائية، ونحن نظنك من أهل الله فأَعِنْهُمْ، ولا تستمع لنداء الشيطان بأن ذلك ليس من شأنك.

النخب المصرية واغتيال الديمقراطية ... مصطفى النجار


حين نبحث عن مفهوم المثقف لابد من تعريف كلمة الثقافة نفسها والتى يراها (مالك بن نبى) أنها مجموعة الصفات الخلقية والقيم الاجتماعية التى تؤثر فى الفرد منذ ولادته وتصبح لا شعوريا العلاقة، التى تربط سلوكه بأسلوب الحياة فى الوسط الذى ولد فيه، أما (أنطونيو جرامشى) المفكر الشهير فيرى أن كل نشاط إنسانى يصحبه نشاط ذهنى وكل نشاط ثقافى يتبعه منتج يدوى (مثلا: كتابة الكلمات أو عزف الموسيقى أو غيره) لذلك، فالمثقف هو من يستطيع إحداث توازن بين أفكاره ومعتقداته وبين ما يخرج منه للجماهير معبرا عن هذه الأفكار والمعتقدات.

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

الرياضة والسياسة والأمن .... فهمي هويدي



لا يهم أن تفوز مصر على دول العالم فى البطولة الأوليمبية، إنما الأهم ألا تظهر إشارة رابعة العدوية فى الصور. هذه هى خلاصة الرسالة التى تلقيناها من الحملة المسعورة التى تعرض لها اللاعب محمد يوسف صاحب ذهبية بطولة العالم فى دورة الألعاب القتالية لمنافسات الكونغ فو، الذى ظهر على منصة التتويج فى سان بطرسبرج الروسية مرتديا قميصا ظهرت عليه الإشارة التى أقامت الدنيا عليه ولم تقعدها.

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

فى تأصيل الأزمة المصرية ..... فهمي هويدي


(1)

لنعترف ابتداء بأننا نتعامل مع أزمة لم نتفق على تشخيصها، والشىء الوحيد المتفق عليه هو ان الأزمة موجودة، وما عاد بوسع أحد أن ينكرها. وهذا الاعتراف يستدعى معطيات جديرة بالرصد، أزعم أنها تعوق مسعى التشخيص الصحيح الذى تنشده. من تلك المعطيات ما يلى:
  • ان خلفيات الزلزال الذى حدث فى 30 يونيو أصبحت مثيرة للتساؤل واللغط، الأمر الذى يثير ظلالا من الشك حول مقاصد ما جرى آنذاك. وشهادات أعضاء حركة تمرد التى سمعنا بها فى أواخر شهر أبريل الماضى هى التى تستدعى تلك التساؤلات. وتلك الشهادات موجودة الآن على شبكة التواصل الاجتماعى، وقد حررها أعضاء سابقون فى الحركة، وتحدثوا فيها عن أدوار لأطراف بعضها يمثل الأجهزة الأمنية، والبعض الآخر ينتمى إلى نظام مبارك.كما تحدثوا عن أدوار لبعض الشخصيات المخاصمة لنظام الدكتور مرسى، وعن قيام أشخاص من الأثرياء المصريين المقيمين فى الخارج بتمويل أنشطة الحركة وتغطية نفقات اجتماعات تنسيقية عقدت فى شرم الشيخ سبقت تظاهرة 30 يونيو.

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

الجيش مؤسسة أم دولة ؟.... مقال لـ " مصطفى النجار "



فى مصر يوجد لدى الشعب مقدسان هما الدين والجيش، العقل الجمعى للمصريين يرفض المساس بهما بأى حال، ولا يغفر لأى شخص مهما كانت رمزيته إذا أساء لهما، قدسية الدين لدى المصريين باختلاف درجات تدينهم خط أحمر وتعقبها قدسية الجيش التى تشكلت فى وجدان كل مصرى كمؤسسة وطنية مهما اختلف مع قياداتها حينا فإنه يستطيع الفصل بين رمزية المؤسسة وبين خلافه مع بعض قياداتها.

الخميس، 24 أكتوبر 2013

مصر إلى المجهول وخارج التاريخ ........ فهمي هويدي


مشكلة مصر الآن أنها تتحرك فى مسار خارج التاريخ، ويخشى أن تجر العالم العربى وراءها فى نهاية المطاف.

(1)

من يطالع الصحف المصرية هذه الأيام ويتابع تصريحات السياسيين التى باتت تتنافس فى مغازلة المؤسسة العسكرية والمزايدة على دورها، ربما لا يخطر على باله أن عناوين الصحف وتعليقات محرريها وتصريحات أهل السياسة تكاد تكون صورة طبق الأصل مما كان يتردد فى تركيا قبل نصف قرن تقريبا، ذلك أن أى قارئ لتاريخ عسكرة المجتمع التركى يلاحظ أن الأصوات الداعية إلى تدخل القوات المسلحة لإنقاذ البلد من الفوضى والانهيار كانت تتردد عالية عند كل أزمة سياسية. وفى ظل هشاشة الوضع السياسى وضعفه فإن الجميع كانوا يعتبرون الجيش هو المخلِّص والمنقذ. وقد كان له رصيده الذى يسمح له بذلك، لأنه أنقذ البلد من الاحتلال إبان الحرب العالمية الأولى، وهو الذى أسس الجمهورية، وقاد عملية تحديث الدولة. وهى الخلفية التى ظلت توظف لصالح عسكرة المجتمع منذ تأسيس الجمهورية فى عشرينيات القرن الماضى، ولنحو ثمانين سنة لاحقة بعد ذلك.

الأحد، 20 أكتوبر 2013

الديمقراطية قبل الشرعية ..... فهمي هويدي


يبدو أننا مختلفون حول تشخيص الأزمة فى مصر، وهل انها تهدد الإسلام أم تهدد الديمقراطية؟
وهى ملاحظة عنَّت لى حين لاحظت أن تظاهرات أنصار الدكتور مرسى تردد هتافات تدعو إلى نصرة الإسلام والذود عن حياضه، بما يعطى الانطباع بأن المعركة لها بعدها الدينى الذى يستثير مشاعر المؤمنين ويستفزهم للدفاع عن عقيدتهم المستهدفة. وذلك تقدير مغلوط وتزيد يراد به التحريض والتعبئة التى تشوه الحقيقة وتدفع بالأزمة إلى مسار بعيد عن الحقيقة، فيصوره صراعا دينيا وليس سياسيا. وذلك تكييف غير صحيح فحسب، وانما من شأنه أيضا ان يصرف الانتباه عن جوهر المشكلة، بما يحصر الصراع فى حدود الجماعة والعقيدة ويصرف الانتباه عن شقه الأكبر والأهم الذى يتعلق بمستقبل الوطن والديمقراطية فيه.

السبت، 19 أكتوبر 2013

الاستراتيجيات العشر للسيطرة على الشعوب... د/هشام الحمامي


العنوان مأخوذ نصا من مقال للمفكر الامريكى ناعوم تشومسكى  الذى اهتم كثيرا بمسألة الإعلام وتأثيراته المرعبة على الشعوب وإدارتها وتحريك إرادتها على ما يراد لها لا ما تريد هى فى سعيها الطبيعى نحو الحق والقوة والعدل والكرامة والحرية..
تشومسكى له فى  المكتبات كتاب مشهور بعنوان (هيمنة الإعلام) معظم أفكاره مستقاة من رواية جورج اورويل الشهيرة (1984م) التى كتبها عام 1948م وتنبأ فيها بدور وسائل الإعلام فى التحكم والسيطرة على مشاعر الناس وتوجيهها الوجهة التى تحددها السلطة المركزية وأوضح فيها الاستعداد المدهش لدى غالبية الناس لتصديق ما يقال لهم مهما كانت درجة مخالفته للعقل.. شرط أن يجرى ترديده بالدرجة الكافية من التكرار وإذا ما اقترن هذا الترديد والتكرار بإثارة الشعور بما يسميه أورويل (الوطنية الساذجة) التي تنطوي على التسليم بكل ما يقوله القائد.. واعتبار الوطن والقائد  شيئا واحدا. ورأى أن الانتصار الحقيقي لأى حكم شمولي لا يتم باستئصال معارضيه جسديا أو بزجهم في السجون فقط بل بتغيير ما يدور في رؤوسهم من أفكار وإحلال أفكار ملائمة محلها وهذه الطريقة.. (طريقة الإذلال وإنزال الألم ) -مطلوبة أحيانا- والعمل دائما على إشعار الناس أنهم فى حالة حرب (الحرب على الإرهاب!!) ومن ثم تتهددهم الأخطار التى تجعل من تسليم كل السلطات (التفويض!!) لحفنة صغيرة من الناس أمرا طبيعيا وشرطا محتوما للبقاء على قيد الحياة..  

إما مصالحة تاريخية أو صراع يومي مفتوح.... عبدالمنعم ابوالفتوح


لم يكن صعبا توقع المسارات المتعثرة لثورة 25 يناير ومآلاتها التى آلت إليها، مما نراه الآن من تراجع وغياب لكثير من إلهاماتها وأحلامها وأهدافها، فهى أولا الثورة التى أتت بعد السنين الطوال من الحكم الفردى شبه العسكرى وتأثيراته البالغة السوء على مجمل حياتنا بكل مستوياتها ومكوناتها السياسية والاجتماعية والفكرية والأخلاقية، وهى ثانيا الثورة التى تسلم قياداتها من لم يكن يؤمن بفكرتها ولا بضرورتها ابتداء..على اننا نعلم جيدا أن الحركات التاريخية الكبرى مرت بمثل ما نمر به من تعثر حتى وصلت إلى مراحل التماسك والنضج والاكتمال والتوازن.

الجمعة، 4 أكتوبر 2013

إبراء للذمة وليس إنهاء للأزمة ....... فهمي هويدي

ليس يكفى أن يتجرع الإخوان السم لكى يستعيد الوطن عافيته المنشودة، لأن تحقيق ذلك الهدف له شروطه، التى يجب أن تستوفى أولا.  

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

د. عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية يكتب " رسائل مصر القوية .. الرسالة الرابعة - الثقافة - "


من اكثر التعريفات دقة واختصارا لمفهوم الثقافة هو تعريف الـمجـمع الـلغوي: بأنها (جـمـلـة الـعـلـوم والـمـعـارف والفنون التى يتطلب الحذق فيها
وهى ايضا الصورة الحية للأمة.. فهي التي تحـدد ملامح شخصيـتها وقـوام وجودها
وهى ايضا روح الأمة وعنوان هويتها.. وهى من الركائز الأساسية في بناء الأمم وفي نهوضها فلكل أمة ثقافة تستمد منها عناصرها ومقوماتها وخصائصها وتصطبغ بصبغتها، فتنسب إليها.

مَنْ يتجرع السم لأجل الوطن؟ ........ فهمي هويدي


ليس يهم فى الوقت الراهن ما إذا كان الفائز فى الصراع الدائر فى مصر هو قوى التحالف مع العسكر أم تحالف الدفاع عن الشرعية، لأن الخاسر الأكبر فى نهاية المطاف هو الوطن.

 (1)

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

في نقض حتمية ما جرى..... إبراهيم الهضيبى


البعض يتصور أو يصور لنفسه أن ما يحدث الآن مما يبدو أنه إفشال للثورة كان حتميا، ولم يكن ثمة سبيل لتجنبه، وبالتالي فالنظر في أسباب ما وصلنا اليه والإشارة للأخطاء هو إهدار للوقت، وأنا أرى هذا الكلام باطلا، لأنه يخلط بين إرادة إفشال الثورة (وهي موجودة عند بعض الأطراف من اليوم الأول لها من دون شك) والقدرة على ذلك، وقد كانت شديدة الضعف في أول الأمر، ثم قويت بسبب أخطاء (لا تدخل في رأيي ضمن إطار سوء التقدير، وإنما تسبب فيها الكبر والطمع والصلف الذي كانت عليه قيادة الاخوان أساسا وأطراف أخرى معها من دون شك)، ويكفي - في المقدمة - للتدليل على أن هذه القدرة لم تكن موجودة أن مبارك أجبر على التنحي، وأن الذي فاز بانتخابات الرئاسة لم يكن مرشح نظامه.

السبت، 24 أغسطس 2013

عن النزول يوم 30/6.... ابراهيم الهضيبي

تشنيع الإخوان على من نزل 30/6 بأنهم السبب في عودة الفلول والإفراج عن مبارك فيه تجاهل للمقدمات التي توصل للنتائج
قبل 30/6:
- مساعدو مبارك طلعوا واحد ورا التاني، مع إن مرسي غير النائب العام علشان قال المشكلة في النائب العام، ومع إن تقرير لجنة تقصي الحقائق فيه أدلة كثيرة رفض مرسي نشره، واحتفظ به على مكتبه منذ تسليمه في آخر ديمسبر حتى خروجه من الحكم 3 يوليو

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

الأفق المسدود للأزمة المصرية ..... فهمي هويدي


إذا استمرت مواقف أطراف الأزمة فى مصر كما هى عليه الآن، فسوف نحتاج إلى معجزة لكى نجتازها بسلام.

(1)

التطور «الإيجابى» الذى حدث خلال العشرة أيام الأخيرة مضت اننا انتقلنا من مرحلة انكار الأزمة إلى الاعتراف بوجودها. لكن التباين بدا واضحا فى أداء مختلف الأطراف إزاء كيفية الخروج منها. ففى حين دعى بعض الشخصيات الأجنبية للتدخل فى الأمر ومحاولة البحث عن مخرج، فإن بعض أصوات الداخل اختلفت فى تكييف الأزمة والمخرج. فمن قائل إن البحث يدور حول صفقة، وآخر يتحدث عن وساطة، وثالث يلوح بفكرة المصالحة، ورابع يستبعد كل ما سبق ويحاول اقناعنا بأن الجهد المبذول له هدف واحد هو تبصير الإخوان وحلفائهم بأن ثمة وضعا مستجدا لا رجعة فيه، وعليهم أن ينطلقوا من التسليم بذلك، بما يعنى أن مهمة الوسطاء أو المبعوثين استهدفت مخاطبة طرف دون آخر، وهو ما دعا بعض المحللين الغربيين إلى وصف المشهد الراهن فى مصر بأنه «مرتبك» (روبرت فيسك فى الإندبندنت البريطانية ــ 8/8).

الاثنين، 12 أغسطس 2013

نصائح هذا الزمان ...... فهمي هويدي

أتلقى هذه الأيام، نصائح عدة تدعونى إلى الحذر فى الكتابة، وتذكرنى بين الحين والآخر بأن الدنيا تغيرت وان أجهزة مبارك الأمنية استعادت عافيتها. ولست واثقا مما إذا كانت تلك النصائح من قبيل الحرص أم انها رسائل للتخويف والترهيب. لكنى استطيع أن أقرر بأن ما صدر عن الأهل على الأقل من الصنف الأول، كما اننى أسجل ان ما جاءنى عن غير طريق الأهل لم يعلن منه شىء عبر القنوات الرسمية وان قيل ان بعضها منها يعبر عن رأى تلك القنوات. وقد نبهنى أحد الأصدقاء الناصحين إلى أن الهجوم الذى بات يستهدفنى مع غيرى عبر بعض وسائل الإعلام فى الآونة الأخيرة ليس مصادفة، وما كان له ان يتم إلا إذا كان هناك ضوء أخضر من جهات أعلى، خصوصا أن بعضه صادر عن أشخاص يعرف كثيرون أن أداءهم ليس مستقلا دائما، ولكنه صدى لغيرهم فى أغلب الأحيان.

الطاولة المستديرة والكتلة التاريخية الديمقراطية ....... عبد الفتاح ماضي


تمر مصر بحالة سيئة من الاستقطاب السياسى والتمزق المجتمعى، ويبدو أن الكثيرين لا يدركون الأبعاد المختلفة لهذه الحالة على مستقل الدولة بمؤسساتها المختلفة وعلى المجتمع ذاته بعلاقاته المتعددة. ولا يمكن الخروج من هذا إلا بحل وسط تقدم فيه كل الأطراف تنازلات متبادلة بهدف حقن الدماء وتشكيل كتلة تاريخية ديمقراطية تعيد رسم المسار الديمقراطى عبر مشاركة موسعة. وفيما يلى بعض المقترحات للمناقشة.

الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

إجهاض مشروع استقلال وطني.... شريف عبد الرحمن سيف النصر

على هامش الأحداث الملتهبة التي تمر بها مصر نتوقف عند تصريحين كاشفين لطبيعة الانقلاب الذي شهدته البلاد، الأول لقائد الانقلاب، والثاني لرئيس الوزراء المستقيل. ففي ثنايا حديثه عن الدوافع التي شجعته على ما قام به صرح قائد الانقلاب العسكري أنه حذر الدكتور مرسي من أن مشروعه لا يصلح ولا يمكن أن يتم، وطالبه بأن يوقف هذا المشروع (!) ولم يتوقف الكثيرون عند ماهية المشروع الذي يقصده وزير الدفاع؟ ولكن الإجابة جاءت صريحة في تصريحات رئيس وزراء مصر المستقيل الدكتور هشام قنديل، عندما أكد ان الدكتور مرسي، على الرغم من كل ما يمكن أن يؤخذ عليه، كان يضع استقلال مصر الاقتصادي نصب عينيه، وان عقيدته (السياسية) —والتي يرى الوزير أنها كانت السبب في كل ما حدث— تمثلت في ضرورة أن يمتلك الشعب المصري إرادته وقراره وخصوصا فيما يتعلق بغذائه ودوائه وسلاحه، وأن هذا كان هو المنهج والأساس في كل ما كان يقوله أو يفعله.

الأحد، 4 أغسطس 2013

كيف تحصّن نفسك أمام الإعلام القذر... يسري فودة

مجموعة نصائح سريعة إلى أبناء وطني يدفعني إلى التفكير فيها ما نراه الآن من تدليس و ما نسمعه من شائعات طبائعها مختلفة وكذلك أشكالها و أهدافها.
هذه النصائح مجردة عن أي انتماء سياسي أو فكري أو ديني، و إنما هي تأتي من إيماني بأن أي "إدارة" متعمدة لـ "الخبر" لتحقيق هدف بعينه، هي في الواقع تدخّل وقح في فطرة الأمور ومن ثم هي آلة إنتاج لجراثيم تضر حتماً بأي مجتمع.

علينا أولاً أن نتذكر الفارق دائماً بين هذين المنتجين:

هواجس مشروعة .... عمرو حمزاوي


الهاجس الأول: بعد عزل الدكتور محمد مرسى، بتدخل من الجيش جاء فى سياق موجة غضب شعبى، يحق لنا أن نشعر بقلق حقيقى بشأن الإمكانية الفعلية لإدارة العلاقات المدنية العسكرية على نحو ديمقراطى.

الأصل فى الدول الديمقراطية الحديثة هو تداول السلطة بين مدنيين منتخبين عبر صندوق الانتخابات وبالتزام كامل بسيادة القانون، ويتأسس عليه خضوع المؤسسات العسكرية والأمنية فى فعلها وممارساتها وموازناتها لرقابة المدنيين المنتخبين كممثلين للإرادة الشعبية. منذ 1952، ومصر بعيدة عن هذا الأصل الديمقراطى ولم تقترب منه إلا قليلا بعد يناير 2011 واليوم تعاد عقارب الساعة إلى الوراء.

السبت، 3 أغسطس 2013

خيبة الانقلاب الكبرى .... سيف الدين عبدالفتاح

بعد مجازر عدة ارتكبها الانقلاب العسكرى من دون أدنى تبريرات وفى ظل إدانات حقوقية ودولية فإن الأمر فى النهاية يوضح خيبة الانقلاب الكبرى حينما يواجه الاعتصامات والاحتجاجات بالرصاص ومجموعة من البلطجية صارت للأسف الشديد ضمن دولاب الدولة توظف فى سياق هذا الصراع والتدافع السياسى وضمن هذا الاقتراب الأمنى القديم الجديد.

يبدو هذا الدور الخائب فى تلك النخبة المستدعاة أو التى تطوعت لتنادى على العسكر يوم الثلاثين من يونيو تحاول أن تؤكد من خلال بيان أسمته «بيان إلى الأمة» بدعوة من وزير أسبق ليعبروا بذلك عن استدعاء خائب للعسكر حتى يحكموا ويتحكموا فى ضوء هذا البيان الذى أصدروه على عجل ليقوم بوظيفة بعينها فى ظل هذا الاستدعاء.

الجمعة، 2 أغسطس 2013

قال لك الحرب على الإرهاب..... احمد سمير

(1)
«كشف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، عن إعادته إدارات مكافحة التطرف ورصد النشاط السياسي والنشاط الديني التي تم إلغاؤها بعد ثورة 25 يناير».
آه وربنا.. قال لك مراقبة النشاط السياسي والديني.
«خطأ» حدث بعد 25 يناير ويصححوه.. لكن هل نذكر كم مواطنا تهشمت جمجمته وكم ثائرا تلقى رصاصة في صدره أمام مقار أمن الدولة في مارس 2011 ليتحقق هذا «الخطأ».
هل نذكر.. يجب أن نفعل.. كى لا نرى غدا ثانية ما لا نريد مجرد تذكره اليوم.

صرنا أكثر قسوة وأقل إنسانية ..... فهمي هويدي

فوجئ صديقى الأستاذ الجامعى المخضرم بأن السفير السابق الذى يلتقيه كل صباح فى النادى الرياضى ويتجاذب معه أطراف الحديث أثناء المشى، أشاح بوجهه عنه وتجاهله. وفهم أن تلك الخصومة من آثار حوار جرى بينهما فى اليوم السابق. انتهى باختلافهما حول الدكتور محمد مرسى وما جرى معه وله. لم أفاجأ، لأننى صرت أسمع كل يوم عجبا فى هذا الموضوع. الشاب الذى فسخ خطوبته لذات السبب، والرجل الذى طلق زوجته، والشقيق الذى قاطع شقيقه. وطبيب القلب الشهير الذى سمع جلبة وصياحا فى عيادته، وحين خرج ليستطلع الأمر اكتشف أن الجالسين اشتبكوا فيما بينهم لأن بعضهم ناصر الدكتور مرسى والبعض الآخر عارضه. وكان أغرب ما سمعت ان مهندسا من عائلتى كانت له حقوق مالية لدى أحد عملائه، ولكن الرجل امتنع عن أدائه حقه. متعللا بعدم رضائه عما اكتبه عن موقف قيادة الجيش إزاء الدكتور مرسى!

الخميس، 1 أغسطس 2013

عن الميادين.... هبة رؤوف


نشرت أمس رأياً طويلاً عن مشاهداتي في أرجاء المحروسة وتقييمي للاستقطاب الطاحن على الساحة الوطنية، وتعرض رأيي للنقد من الذي كانوا يتوقعون بياناً سياسياً- من الطرفين
لمن أراد أن يقرأ سأكون ممتنة لو تمت مراجعته لأن هذا المقال الثاني يبني على السابق

الأربعاء، 31 يوليو 2013

خرفان المرشد ولاحسو البيادة.... معتز بالله عبد الفتاح


«فى هذه اللحظات الدقيقة من عمر الوطن، أود أن أوجه حديثى لكل أصدقائى، بل لكل المصريين: أنا أعذركم كلكم فى أى موقف تتخذونه سواء كنت مؤيداً أو معارضاً أو محايداً أو متردداً أو غير قادر على أن تأخذ موقفاً محدداً. بل أنا أصدق أن كل مواقفكم مواقف وطنية لثلاثة أسباب:

مجتمع سفسطائى ولا سقراط له.... معتز بالله عبد الفتاح


من يتابع الجدل المصرى الحالى بشأن ما حدث منذ 25 يناير وحتى الآن، يكتشف أننا مجتمع أصيب بمرض «السفسطة» والتى هى عند Sheldon Wolin (وهو عملاق من عمالقة دراسة الفكر الغربى): «مهارة استخدام مفردات اللغة لإثبات صحة الحجة أو عكسها من أجل الوصول إلى حقيقة معينة تخدم مصلحة صاحبها».

إذن، هذه السفسطة تتكون من ثلاثة عناصر كبرى وفقاً لـSheldon Wolin: مصلحة ذاتية، حجة مفبركة، لغة غامضة.

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

الحشود.. والجنود: سطوة القوة ..بـإسم الشعب أم بإرادة الناخبين.... هبة رءوف عزت‎

توقفت منذ منتصف يونيو ٢٠١٣ عن الكتابة على وسائط التواصل الاجتماعي من تويتر وفيسبوك..والتي كانت مساحتي البديلة للتفكير بصوت عالِ والتفاعل مع ما يحدث على الساحة.. وذلك منذ أوقفت مقالي الأسبوعي يوم الأحد في جريدة الدستور عام ٢٠١٠ بعد أن تغيرت ملكية الجريدة وإدارتها قبل ثورة يناير ٢٠١١ وهي الجريدة التي انتظمت كتابتي فيها بعد جريدة الشعب حين كان يرأس تحريرها ا.عادل حسين ،والتي كتبت فيها لسنوات بانتظام في التسعينات.

وكنت قد تجنبت بعد الثورة الظهور في الفضائيات ووسائل الاعلام أو الادلاء بأحاديث صحفية رغم الدعوات المتكررة- حتى أثار ذلك تساؤلات البعض- لأنني ببساطة ملتزمة بالتدريس وبعملي الأكاديمي الذي أعطيه أولوية مطلقة.. وأراه دوري الأساسي في نهضة وطني من ناحية.. ومن ناحية أخرى لحرصي فيما يتيسر لي من وقت على التجوال في ربوع مصر المحروسة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها - طمعاً في فهم أكبر لعلاقة الدولة بالمجتمع.. بعيدا عن صخب الإعلام.

مقال احمد منصور الذي منعته جريدة الشروق من النشر بأوامر من العسكر ..

مقال احمد منصور الذي منعته جريدة الشروق من النشر بأوامر من العسكر .. 

قتل الإنسانية في الشعب المصري

لم تتوقف الجرائم البشعة ضد المصريين الرافضين للانقلاب العسكري الذي وقع في الثلاثين من يونيو الماضي وأعلن رسميا عنه في الثالث من يوليو، ويلاحظ أن هناك تصاعدا في مستوى ونوعية الجرائم التي ترتكب وأعداد الضحايا لكن الخيط الذي يجمع بينها هو أن خبراء القانون الدولي يصنفونها بأنها جرائم ضد الإنسانية من مسلحين بأسلحة نوعية ضد مدنيين عزل يقفون في وجه انقلاب عسكري وانقلابيين سلبوا منهم ثورتهم وحريتهم والديمقراطية الوليدة التي حققوها بدمائهم وشهدائهم، والجديد في هذه الجرائم هو أنها ارتكبت في عدة مواقع ضد مصلين راكعين وساجدين أو داخل المساجد في دولة مسلمة..

فمن مذبحة دار الحرس الجمهوري إلى مذبحة المنصورة إلى الاسكندرية إلى مدن مصر الأخرى وصولا إلى أكبر المذابح في التاريخ المصري الحديث كما قال المستشار طارق البشري وهي مذبحة المنصة فجر الثامن عشر من رمضان و التي راح ضحيتها ما يزيد على مائة وعشرين شهيدا وأكثر من 5000 جريحا، كانوا صائمين، في نفس الوقت الذي كان فيه عدة مئات محتجزين بينهم نساء وأطفال وجرحى في مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية ومحاصرين بقوات من الشرطة والجيش و البلطجية ليوم كامل تقريبا في مظهر علني لهذا التحالف الثلاثي الجديد الذي كان يضم البلطجية و الشرطة فقط من قبل..

هذه الجرائم صنعت جريمة أكبر هي موت الإنسانية في نفوس كثير من المصريين، فقد ماتت الإنسانية في نفس الجندي الذي اعتبر أخاه عدوا له فقتله، وكان المشهد في كل ما جرى هو نفس مشهد أول جريمة قتل في التاريخ الإنساني بين هابيل وقابيل حيث قال المقتول للقاتل «لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين» أحدهما مسالم والآخر قاتل يحمل سلاحه، لا أعرف كيف يربى الجندي المصري سواء كان من الجيش أو الشرطة على أن يطلق الرصاص على أخيه بينما عدوه على الجبهة الشرقية إسرائيل لم تطلق عليه رصاصة واحدة منذ أربعين عاما؟
أما شركاء الجريمة عديمو الإنسانية فهم كثر منهم إعلاميون وليبراليون ومثقفون وكل أعضاء الحكومة وكل من نزل وأعطى تفويضا بالقتل وهؤلاء لم يرف لهم جفن على إخوانهم القتلى بل كان التشجيع والشماتة تملآن نفوسهم الحاقدة وكأن القتلى يهود وليسوا مصريين مثلهم، وهذا يعني أن الإنسانية قد ماتت في نفوس هؤلاء، والأنكى من ذلك هم عموم الشعب الذين منحوا الانقلابيين التفويض وهم يبدون الشماتة والفرحة على شبكات التواصل الاجتماعي في القتلى والجرحى وكأن الجيش المصري قد انتصر في المعركة الفاصلة وحرر القدس من اليهود.

إن جرائم الانقلابيين لم تقف عند حد القتل الفعلي ولكنها تجاوزته إلى القتل المعنوي للإنسانية في نفوس ملايين المصريين وإذا قتلت الإنسانية في الإنسان لم تبق فيه إلا الحيوانية والبربرية والتوحش وهذا ما بدأنا نراه الآن من صنوف من المصريين،
وأختم بهذه الرسالة التي وصلتني من أحد القراء أمس حيث قال «أنا لست من الإخوان ولا أنتمي لأي تيار لكني أكتب إليك من رابعة العدوية نزلت لأدافع عن صوتي والديمقراطية التي كنت أحلم بها والصندوق الذي ذهبت إليه خمس مرات وأنا أشعر بقيمتي كإنسان يصنع مستقبل بلده وجاء معي ابن عمي، أما شقيقه ابن عمي الآخر فقد ذهب إلى التحرير ليمنح التفويض للانقلابيين اتصلت به قبل قليل وقلت له: هل منحت الانقلابيين التفويض قال وهو يرقص من الفرحة نعم: قلت له: بعدما فوضتهم قتلوا أخيك في رابعة وهو شهيد الآن أرجو أن تأتي حتى تتسلم جثته».

الخميس، 25 يوليو 2013

سقوط الليبرالية في مصر..... خليل العناني

لا يضاهي سقوط جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر سوى سقوط ما يسمي بالنخبة الليبرالية والعلمانية التي أجهضت بتحالفها مع العسكر أول تجربة ديموقراطية في مصر. وإذا كان سقوط «الإخوان» يمثل ضربة قاصمة لمشروع الإسلام السياسي في المنطقة العربية، فإن سقوط الليبراليين المصريين هو أيضاً بمثابة ضربة أخلاقية ومعنوية لممثلي التيار المدني في المنطقة بأسرها.

«إن لم تستح فافعل ما تشاء». وقد تجاوز الليبراليون والعلمانيون المصريون كل أنواع الحياء حين استنجدوا بالمؤسسة العسكرية من أجل تخليصهم من حكم «الإخوان» بعد أن فشلوا فى مقارعتهم سياسياً وانتخابياً طيلة الأعوام الثلاثة الماضية، فقبل إسقاط مرسي بشهور قليلة، تبارى كثير من رموز التيار الليبرالي في مغازلة المؤسسة العسكرية واستجدائها من أجل التدخل في الشأن السياسي تحت ذريعة «حماية الدولة المصرية من الإخوان».

لمصلحة من تشوه ثورة يناير؟ ..... فهمي هويدي


أخشى ما أخشاه أن توظف الانتفاضة التى شهدتها مصر فى 30 يونيو فى الانقضاض على ثورة 25 يناير، على نحو يفتح الباب للاصطفاف مع مبارك ونظامه.

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

ما معنى الانقلاب العسكرى ..... طارق البشرى

(1)

من سمات الانقلابات العسكرية، أن القوى العسكرية التى تقوم بها، بما تشمله من مجموعات ووحدات وأفراد عسكريين، إنما يتحركون بآلاتهم وأجزتهم الحربية للسيطرة على الأوضاع المادية والإحاطة بها والتمكن منها، إنما يفعلون ذلك وهم لا يعرفون أية أهداف سياسية ستتحقق بسبب حركتهم، ولا يعرفون أنهم يقومون بانقلاب عسكرى يستهدف الإطاحة بالنظام السياسى القائم فى الدولة، ولا أنهم يستبدلون به نظاما آخر وسيطرة سياسية أخرى، لا يدرى هؤلاء المتحركون عنها شيئا. ولا يعرفون ما هى المجموعة السياسية التى سيتاح لها بصنيعهم أن تتولى السيطرة على الدولة.

الخميس، 18 يوليو 2013

ديمقراطية صندوقراطية أم شارعقراطية..... معتز بالله عبد الفتاح

معلهش يا شعب. إحنا بنتعلم فى بعض علشان ما عندناش قيادة رشيدة تقودنا.

من عجائب النخبة المصرية الشقيقة العميقة أنه إذا وصل أحدنا إلى السلطة بالصندوق نسى الشارع، ومن إذا أجاد الحشد فى الشارع نسى الصندوق. وسواء الصندوق أو الشارع فكلاهما أداة لتجسيد إرادة الأمة، وكلاهما منصوص عليه فى الدستور. لكن الأصل أن الصندوق لاختيار من يحكمنا، والشارع للاحتجاج على من يحكمنا. نحن عكسنا الموضوع: الشارع لاختيار من يحكمنا والصندوق علشان نحتج عليه. وآه يا بلد.

مِن أخونة مصر إلى تمصير الإخوان.... معتز بالله عبد الفتاح

مَن يقود سفينة وهو غير ماهر بها يأخذها فى أقصى اليمين معرضاً إياها للخطر وكى يصلح الخطأ يأخذها فى أقصى اليسار، فتفقد توازنها، وربما تغرق ويغرقها من يقودها. لقد فشلت محاولات أولئك الذين أرادوا «أخونة» مصر: مصر الدولة والمجتمع، وقد جاء فى هذا المكان أكثر من مرة التحذير من «أدلجة» و«تحزيب» المؤسسات السيادية ومؤسسات صنع العقل وعلى رأسها وزارات: «الإعلام، التعليم، الثقافة، الأوقاف»، وكان الكلام مباشراً وصريحاً فى أن محاولة «أخونة» هذه المؤسسات سيترتب عليها خروجها على السيطرة وازدياد مقاومتها، كما أن محاولة «أخونة» المجتمع ستواجه بمقاومة مشابهة، لأن أحداً لن يستطيع أن يسيطر على مصادر المعلومات أو الأفكار التى يموج بها المجتمع والمنطقة والعالم.

هل يتجدد إحياء معسكر الاعتدال العربى؟ ...... فهمي هويدي

القرائن التى لاحت فى الأفق السياسى خلال الأيام الأخيرة تستدعى السؤال التالى: هل مصر بصدد العودة إلى دورها فى معسكر الاعتدال العربى؟

(1)

لعلى لست بحاجة لأن أنوه إلى أن المعسكر المذكور ليس حسن السمعة السياسية، لأنه ببساطة يضم الدول الموالية أو الداخلة فى الفلك الأمريكى والإسرائيلى. وتلك المعادية للمقاومة الفلسطينية والمتساهلة فى مسألة الاستقلال الوطنى والمخاصمة لإيران والمستهجنة لفكرة وحدة الأمة العربية.

الأربعاء، 17 يوليو 2013

وقعتنا سودة...... معتز بالله عبد الفتاح

إحنا بنكره بعض، وحتى لما بنكره بعض لسبب، حتى لو زال السبب، بنفضل نكره بعض.

الشعب المصرى الشقيق بيكره الجالية المصرية المقيمة فى ربوع الوطن وبيتعامل معها على أنها ستجلو قريباً.

ما هذا الكم من الكره الذى أراه وأسمعه وأقرأه؟ حصل تسييس ونزع للإنسانية (politicization and dehumanization) للمصريين، والمصطلح المكتوب بالإنجليزية قرأته أول مرة فى تحليل أسباب قيام الحرب الأهلية.

حوار مع رجل كان له ملك مصر..... معتز بالله عبد الفتاح

قال لى إخوانى سابق: هل كانت مؤامرة على الرجل أم من أخطائه؟

قلت له: المؤامرة هى السياسة والسياسة هى المؤامرة. هل حين تلعب الشطرنج وتحسب حسبة خطأ يترتب عليها أن يضيع منك الحصان، هل هذا فى قاموسك السياسى مؤامرة؟ لو أخطاؤك التى يستغلها الآخرون مؤامرة: إذن هى مؤامرة؟ الدكتور مرسى ومن كانوا يشيرون عليه داخل الاتحادية أو فى المقطم مسئولون عن ثمانين بالمائة من هذه المؤامرة. دعنا نتخيل حوارا افتراضيا مع الدكتور مرسى ونسأله بعد أن تكشفت له المؤامرة التى حيكت ضده، ماذا كان يمكن أن يفعل كى يتجنبها؟ ولنتخيل الحوار.

أسئلة إجبارية فى الحالة الإخوانية..... معتز بالله عبد الفتاح

هل المشكلة فى «خيرت» و«مرسى» و«بديع» وأعضاء مكتب الإرشاد وطريقة إدارتهم لشئون «الجماعة»، أم المشكلة فى جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم، أم المشكلة فى فكرة الإسلام السياسى أصلاً؟

يعنى هل المشكلة فيمن يقود السيارة أم فى السيارة نفسها، أم فى فكرة وجود سيارة أصلاً فى هذه المنطقة من العالم؟

التطرف ملة واحدة .... بلال فضل

إن طلبت مني نصيحة فنصيحتي الدائمة لك: لا تنصح أحدا في أيام الثورات، وإن اعتبرت تلك النصيحة هروبا من واجب النصح وألححت في طلب النصيحة لتضرب بها عرض الحائط، فنصيحتي المخلصة لك: لا تدع سيطرة المتطرفين من كل التيارات على الساحة تقلقك، فهذه أيامهم وسيأتي يوم قريب يجيبون فيه آخرهم في التطرف والأفورة والغلو، وحتى يأتي ذلك اليوم فلا أمل في أن تقنعهم بخطورة أفكارهم المتطرفة على مستقبل الوطن وعبثية محاولات فرضها على الواقع، صدقني الواقع وحده سيلقنهم دروسه القاسية التي لقنها لمن سبقهم من المتطرفين، وحتى يحدث ذلك عليك أن توفر مجهودك للتعلم والنقد الذاتي وبناء الذات والسعي لمستقبل أفضل لن يحققه سوى العقلاء.

الأحد، 14 يوليو 2013

خطاب الانقلاب وانقلاب الخطاب ..... سيف الدين عبدالفتاح


قد لا تندهشوا أن يحدث انقلاب عسكرى بين عشية وضحاها، ولكن الدهشة الكبرى يمكن أن تتمكن منك حينما ترى مؤسسات إعلامية بخطاب كامل تنقلب رأسا على عقب على خطابها السابق وعلى المنطق الكامن خلفه، أقول ذلك بمناسبة متابعة إجبارية لمرضى، لأجهزة الإعلام بعد أحداث تلت الثلاثين من يونيو لتعبر عن أقسى درجات الانقلاب 180 درجة ولا نرى لذلك أى سبب، تعلق ذلك بجوقة الليبراليين المزيفين أو بجوقة الإعلاميين المتلبرلين الذين صدعوا رءوسنا بحرية التعبير وولولوا على حرية الكلمة والتعبير.

أول المشاهد الدالة على ذلك مشهد المجزرة الذى لم ينتج إلا خطابا يسير فى خط واحد يدين المقتول ويحمى القاتل، ما بين خطاب يقول «يستاهلوا»، «هم السبب»، خطاب «التحريض والكراهية»، وهم فى هذا كله يتناسون أن عشرات الأرواح قد أزهقت وأن مئات النفوس قد أصيبت، وبدأ هؤلاء فى خطاب متطرف عن «قتل الخرفان» أو عن «الإخوان المجرمين» أو «الإرهابيين».

محاولة للفهم ...... إبراهيم الهضيبى

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه

شرعية مرسي سقطت قبل تدخل الجيش، سقطت بخروج الملايين للمطالبة برحيله وبالانتخابات الرئاسية المبكرة، كان يمكن لمرسي، بل كان ينبغي عليه، أن يدعو هو للاستفتاء، أو لانتخابات رئاسية مبكرة قبل ٣٠ يونيو عندما بدا واضحا أن الاعداد ستكون بالملايين، أو بعدها عندما خرج الملايين للشوارع، ولكنه آثر ألا يفعل.

فكان - بقصد أو بغير قصد - السبب في تخيير المصريين بين المرين: تدخل الجيش أو الحرب الأهلية، ولا ينفي هذا المسؤولية عمن تورطوا في خطاب تحريضي يؤول للعنف، ولكن مرسي - بحكم موقعه - كان وحده بيده الحل، ولا ينفي هذا وجود ملايين مؤيدة له، ولكن أولا أعداد المعارضين كانت أكبر وثانيا خروج الملايين في ذاته كان مؤشرا على أزمة شديدة العمق، لم يكن رد الفعل مناسبا لها على الإطلاق، بل لم تكن هناك استجابة لها أصلا، كما ظهر في تمسك مرسي لآخر لحظة لا ببقائه من غير طرح الأمر للاستفتاء فحسب، وإنما ببقاء حكومة هشام قنديل، التي اعترض الكافة عليها وطالبوا بتغييرها، بمن فيهم حزب الحرية والعدالة.

بيان إلى الأمة حول الانقلاب العسكري وتهديد المسار الديمقراطي..... مركز الحضارة للدراسات السياسية

مصر لن تكون النموذج الجزائري في الانقلاب على الإسلاميين وفي الاقتتال الأهلي، مصر لن تكون نموذج باكستان الذي تتصارع فيه كفتان ويلعب الجيش بينهما دور المرجح، وستصبح مصر بإذن الله نموذجًا لديمقراطية جديدة في المنطقة. 

إن أخطر ما حدث في مصر يوم 3 / 7 هو إجهاض مسار الديمقراطية، وإسقاط قيم الديمقراطية، والشرعية الدستورية، وإصابة إرادة الأمة وخياراتها الحرة النزيهة في مقتل.

الجمعة، 12 يوليو 2013

الصراع القائم الآن هو بين الديمقراطية والحكم والانقلاب العسكرى وليس بين الإخوان ومعارضيهم ...... طارق البشرى

 (1)

المسألة المثارة الآن، فى هذه الأيام العصيبة، التى بدأت مع أحداث 30 يونيو سنة 2013 وبلغت أوجها فى الانقلاب العسكرى الذى جرى فى 3 يوليو سنة 2013، المسألة المثارة الآن ليست حكم الإخوان المسلمين وهل يبقون فى السلطة أو لا يبقون، إنما هى مسألة النظام الدستورى الديمقراطى الذى تفتقت عنه ثورة 25 يناير، وهل تحتفظ مصر بهذا النظام أم يقضى عليه وهو فى مهده ليحل محله انقلاب عسكرى يدخل مصر فى حكم استبدادى جديد لعشرات السنين المقبلة.

الإخوان والحكومة.. من يسمعنى؟ (2) مصطفى كمشيش

لا أنتمي لأي من طرفي المعادلة السياسية الحالية، (مؤيدي الرئيس ومعارضيه), وربما يتيح لي ذلك فرصة النظر دون قيد, وربما يتيح ذلك للقارئ أن يجد كلامًا محايدًا, لقد كتبت مقالاً بهذا العنوان في 2006 دعوت فيه كلاً من الحكومة والإخوان وقتها لمراجعة المواقف المتعلقة بالآخر, ولم يستمع الطرفان, فلم تقم الجماعة بمراجعة كثير من ملفاتها, فخرجت للناس بعد الثورة (كما هي)، فتآكلت شعبيتها يومًا إثر يوم, ولم يقم النظام (وقتها) بمراجعة مواقفه مع الجماعة وغيرها فسقط في 25 يناير 2011م, ولعلنا أشد ما نكون حاجة الآن إلى حديث العقل في ظل سيطرة حديث المشاعر..

الأربعاء، 10 يوليو 2013

سقوط التجربة الديموقراطية في مصر...... خليل العناني

حذرت على هذه الصفحة قبل أسبوعين من أن فشل الحكم والمعارضة في مصر سوف يدفع بالبلاد نحو الهاوية. وقد وقع ما حذرنا منه، حيث تدخلت المؤسسة العسكرية قبل أيام وقامت بعزل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في سيناريو لم يتوقعه كثيرون، وفي مقدمهم جماعة «الإخوان المسلمين». وقد سقط نتيجة لهذه التطورات عشرات الأبرياء من المصريين، آخرهم أولئك الذين قتلوا خلال مجزرة «الحرس الجمهوري» التي وقعت قبل يومين، ولا تزال البلاد تعيش على صفيح ساخن.

دعك من المسمَّيات، فالتاريخ وحده كفيل بذلك. فقد سقطت الأخلاق حين قام السياسيون والمثقفون والإسلاميون والنشطاء بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية والأيديوجية بإلقاء المصلحة الوطنية خلف ظهورهم وانهكموا في حرب «الكل ضد الكل» ضمن معركة إقصائية تتناقض كلياً مع ادعاءاتهم بالديموقراطية والحرية والليبرالية والدولة الإسلامية.

وأثبتت هذه الأزمة أن المشكلة ليست فقط في الخلاف السياسي بين الطرفين، وإنما في عمق تركيبتهم الفكرية والأخلاقية، فقد سقطت النخبة السياسية في مصر في أول اختبار سياسي لها بعد ثورة ٢٥ يناير، بعد أن فشلت على مدار عام كامل في حل خلافاتها السياسية، فكانت المواجهة أمراً محتوماً. وانحدروا جميعاً إلى صراع استخدمت فيه كل أنواع الدعاية السياسية غير الأخلاقية. 
  • فالمعسكر المضاد للإسلاميين، وبعد أن فشل على مدار ثلاثة أعوام كاملة في مقارعة الإسلاميين سياسياً وانتخابياً، لم يجد وسيلة أفضل للتخلص منهم سوى الاستعانة بالعسكر واستجدائهم، في مشهد ابتزازي مقزز. وهو معسكر خليط يضم ليبراليين وعلمانيين وإعلاميين يدعمهم بقايا نظام ساقط وحكومات لم تخف يوما رفضها للإسلاميين، وقد اجتمع هؤلاء على هدف واحد هو التخلص من حكم «الإخوان» مهما كان الثمن. وقد استمر هؤلاء، ولا يزالون، في ترويج خطاب الكراهية والتحريض على الإسلاميين من دون خجل حتى بعد عزل مرسي.

إنذار مبكر لكل من يحكم مصر.. بقلم د.سيف الدين عبدالفتاح

(ننشر المقال الممنوع من النشر - من جانب العسكر - بجريدة الأهرام يوم الأحد الماضي!)

من الخبرة نقتنص العبرة ومن العبرة تولد الفكرة، إن هدف أى ثورة هو الانتقال من نظام بائد الى نظام جديد، والثورة تهدف ضمن أهدافها التأسيسية الانتقال من نظام مستبد فاسد أو نظام غير رشيد فاشل الى نظام حكم راشد صالح، سيان عندى أن تقوم حالة احتجاجية أوحالة ثورية انعكاسا لإرادة شعبية فى مواجهة نظام مستبد فاسد أو نظام فاشل غير راشد، هكذا تبدو الإرادة الشعبية تعبر عن نفسها، ولكن لن تسرق أهدافنا أومكاسبنا فى ثورتنا الكبرى فى الخامس والعشرين من يناير لا من سلطة قادمة أومن سلطة ماضية أو من نظام بائد قامت عليه الثورة، لن نسمح بسرقة ثورتنا من فلول بدأت تبرز فى المشهد يمكن أن تمر أو تُمكن بليل أو تمرر فى سكرة الأفراح أو من عواجيز الفرح أو القافزون فى الحلل، ولا من سلطة قادمة ظاهرة كانت أو مستترة لأننا لانعطى أحدا صكا على بياض، ولن نسمح بسرقة ثورتنا، إن دخول أى طرف يمكن أن يمثل مؤسسة وازنة فى المعادلة لا بد أن يفرق بين دخولين، دخول الوازن لطرفى وأجواء المعادلة ودخول المرجح وربما المتحيز لطرف دون طرف.

مقال للدكتور أحمد خالد توفيق - كنت أتمنى

كفت الكهرباء عن الانقطاع وصار البنزين متوفرًا وضخ المياه أقوى منذ 30 يونيو أو قبلها بيومين.. قال البعض إن هذا يعنى ان مرسى كان هو المسؤول وقد حلت هذه المشاكل برحيله، وهو رأى معوج.. فكيف يكون مسؤولاً عن الكارثة التى أطاحت به؟. وقال البعض إن من كانوا يسببون هذه المشاكل، ويدسون العصى فى عجلات العربة توقفوا عن عمل ذلك بعد ما رحل مرسى كما أرادوا. ما أعرفه هو أن الكهرباء انقطعت لحظيًا فى شارعنا أول من أمس.. جاء عامل من الشركة لإصلاح الخلل، فلما سأله الناس عما إذا كانت سياسة قطع الكهرباء ستعود، قال وهو يضحك: «لأ خلاص.. احنا كنا بنقطع عشان تثوروا على مرسي!». هذا ما قاله حرفيًا وصدّق أو لا تصدق. المشكلة هنا أن مرسى كان يعتقد أنه هو من يقطع الكهرباء ليخفض الأحمال. وهذا هو لب المشكلة.. الرجل لم يكن يعلم الكثير.. لم يكن يعرف شيئًا على الإطلاق.

مصر وحروب الجيل الرابع..... معتز بالله عبد الفتاح


لماذا تُهزم دول قوية فى معارك مع عدو ضعيف؟ كان سؤالاً طرحه أندرو مارك فى مقالة شهيرة فى عام 1975 وكان يتحدث بشكل مباشر عن سبب هزيمة الولايات المتحدة فى حربها فى فيتنام، وضرب أمثلة متعددة من تاريخ صراعات كبرى تنتهى بانتصار الأضعف مادياً وتسليحاً. وترك سؤالاً للاستراتيجيين وهو كيف تنجح الولايات المتحدة فى علاج هذه المعضلة لأنها دائماً ما ستكون الأقوى عسكرياً واقتصادياً وقد تنتهى إلى الهزيمة.

الثلاثاء، 9 يوليو 2013

خيارات شاحبة للمستقبل فى مصر فهمي هويدي


أخشى ما أخشاه أن تشحب خيارات المستقبل فى مصر بحيث تصبح مفتوحة على السيناريوهات الثلاثة فى مصر: الجزائرى والرومانى والتركى.

(1)

يسمونها العشرية السوداء فى الجزائر. ويقصدون بها فترة التسعينيات التى كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ قد فازت خلالها بأغلبية 82٪ من المقاعد فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى شهر ديسمبر من عام 1991. حدث ذلك فى ظل حكم الرئيس الشاذلى بن جديد، الذى شهد انفراجا سياسيا نسبيا فى أعقاب الانتفاضة الشعبية التى شهدتها البلاد فى عام 1988. لكن ذلك الفوز صدم قادة العسكر والأمن القابضين على السلطة والقرار فى البلد منذ الاستقلال فى عام 1961. ضغط العسكر على الرئيس بن جديد فاضطر إلى الاستقالة فى 11 يناير عام 1992. وفى اليوم نفسه تولى العسكر السلطة، التى باشرها المجلس الأعلى للدولة برئاسة وزير الدفاع اللواء خالد نزار، الذى أطلق الدبابات فى شوارع العاصمة، وأصدر قرارا بإلغاء نتائج الانتخابات فى اليوم التالى مباشرة (12 يناير). وفى ذات الوقت صدرت عدة قرارات أخرى بحل جبهة الإنقاذ واعتقال 20 ألفا من أعضائها، وإيداعهم السجون وما سمى بالمحتشدات المقامة فى قلب الصحراء الموحشة وهى الإجراءات التى اطلقت شرارة العنف فى البلاد، الأمر الذى انتهى بقتل نحو ربع مليون جزائرى، ولاتزال بعض جراح تلك العشرية السوداء مفتوحة حتى الآن، ولم يقدر لها ان تندمل.

الاثنين، 8 يوليو 2013

10 مبادئ للنجاح فى الامتحان الذى تمر به مصر.....معتز بالله عبد الفتاح

ثبات المبادئ لا يعنى جمود المواقف. من كان مبدأه ألا تتدخل دول أجنبية فى الشئون المصرية يعنى أنه، التزاماً بالمبدأ، يمكن أن يتبنى موقفاً مؤيداً للتيار الليبرالى فى يوم وموقفاً معارضاً لهم فى يوم آخر.

إذن دعونى ابتداءً أضع المبادئ التى تحكم تصورى المتواضع بشأن ما يحدث فى مصر الآن، وبعض المواقف المترتبة عليها.

الأحد، 7 يوليو 2013

عبد الرحمن يوسف القرضاوى يكتب: عفوا أبى الحبيب ... مرسى لا شرعية له

الدكتور يوسف القرضاوى

أبي العظيم فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوى ...
عرفتُكَ عالمًا جليلا وفقيهًا موسوعيًا متبحرا، تعرف أسرار الشريعة، وتقف عند مقاصدها، وتبحر في تراثها، ونحن اليوم في لحظات فاصلة في تاريخ مصر، مصر التي تحبُّها وتعتز بها، حتى إنك حين عنونت لمذكراتك اخترت لها عنوان "ابن القرية والكُتـَّــاب"، وأنا اليوم أخاطب فيك هذا المصري الذي ولد في القرية، وتربى في الكتّاب .

حقائق العنف.. حين تدور الدائرة .... أيمن الصياد


كأى مسلم حقيقى يضع إسلامَه قبل أهواء تلعب بها السياسة وحساباتها الضيقة، بل وكأى ليبرالى حقيقى يعرف أن المبادئ لا تتجزأ، واحتراما لبراءة شباب نقى كان له فضل اطلاق الشرارة لأولى قبل عامين ونصف العام، وبغض النظر عن خلافات «نظرية» حول التعريف، لم أكن أتمنى أن ينتهى الأمر الى ما انتهى اليه «هكذا»، بل بعودة «متواضعة حكيمة» الى الصندوق احتكاما الى الشعب، استفتاء أو «انتخابات مبكرة» كان أول من دعا إليها هو رجل قضى ربع قرن من عمره عضوا فى مكتب إرشاد الجماعة التى للأسف «أصرت» على رفض دعوته. بل «وأعترف» أننى بذلت كل ما أملك من «نصح واجتهاد»، لا أملك غيرهما، لكى لا نصل إلى ما وصلنا اليه. وأحسب ان ذلك كان حتى اللحظة الأخيرة واردا وممكنا. ولكن..

قراءة فى مستقبل الإخوان...... معتز بالله عبد الفتاح



الدنيا ندرة واختيار وتضحية، كما يقول الاقتصاديون، بعبارة أخرى، عليك أن تختار بديلاً أو تجمع بين عدة بدائل إن أمكن، ولكن لا شك أنك بذلك تضحى ببديل آخر، لأنه من المستحيل أن تجمع بين كل البدائل فى نفس الوقت، وهذا هو معنى الندرة، لأن البدائل مهما كانت كثيرة فهى محدودة.

إن أردت أن تكون مع الغلاة فى المواقف من أى طرف، فستكسب قطاعاً منهم فى صفك وستخسر غيرهم، والعكس صحيح.

خروج من الأزمة أم استقطاب جديد؟ ..... سيف الدين عبدالفتاح

أتى بيان القيادة العامة للقوات المسلحة المنتظر فى مشهد يتصدره الفريق أول عبدالفتاح السيسى وهو على المنصة وعدد من قادة القوات المسلحة بالإضافة إلى شيخ الأزهر وبابا الكنيسة والدكتور البرادعى، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء والأستاذة سكينة فؤاد والمهندس جلال مرة من حزب النور ومحمود بدر ومحمود عبدالعزيز من قادة حملة تمرد وبدا هذا المشهد مُخرجا بعناية، إن الرسالة التى أريد لها أن تبرز فى هذا المشهد أن ما يقوم به الجيش ليس «انقلابا» وأن هؤلاء جميعا بما يمثلونه من رمزية يضفون من خلال كلماتهم القصيرة التى أتبعت بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسى لعمل غطاء لما تضمنه البيان من إجراءات ومبادئ لخريطة طريق.

ضياع الفرصة.. وصناعة الأعداء .....الدكتور ناجح إبراهيم

تكاد الفرصة الرابعة أن تضيع وتفلت من بين يدى الإسلاميين بعد أن ظفروا بها وتمكنوا منها.. وأزعم أن أهم الأسباب فى ضياع هذه الفرصة هو الفشل فى كسب الأصدقاء والنجاح فى صنع الأعداء بل تجميعهم فى بوتقة واحدة ولم يكونوا ليجتمعوا فيها لولا خطاب الاستعلاء والاستعداء الذى تحدث به البعض وازدادت نبرته فى الفترة الأخيرة.
  • فقد نجحنا فى استعداء وتجميع المعارضين رغم أنهم من تيارات متباينة لم تتجمع أو تتوحد أبداً وكان معظمهم يؤيدوننا ويتوحدون مع الإسلاميين فى بداية الثورة..

السبت، 6 يوليو 2013

أسباب وجيهة للحيرة ..... فهمي هويدي


بعد الذى صار فى مصر، فإن بيان القوات المسلحة وخطة الطريق التى أعلنها أجابت عن أسئلة عدة بالنسبة للمستقبل، لكنه لم يجب عن السؤال متى؟ الأمر الذى يثير حيرتنا، من حيث إنه يضعنا بإزاء أفق مفتوح على جميع الاحتمالات.
أما الذى جرى فلست بصدد الدخول فى الجدل حول توصيفه، لأن الموضوع فيه أهم من العنوان الذى لا أريد أن أقلل من أهميته، من الناحية القانونية والدستورية بالدرجة الأولى. ذلك أننى وجدت من وصفه بأنه انقلاب عسكرى، وسمعت من قال إنه ليس كذلك وإنما هو فقط تدخل عسكرى، وهناك من قال إن ما صدر مجرد بيان وليس إعلانا. وتحمس البعض فقالوا إنه ثورة مكملة لثورة 25 يناير، وأضاف آخرون أنه حركة تصحيحية مماثلة لتلك التى قام بها الرئيس الأسبق أنور السادات، حين تمرد أو تآمر عليه بعض رفاق سلفه الرئيس عبدالناصر، فسارع وهو فى السلطة إلى التخلص منهم ووضعهم فى السجون.

أيا كان الوصف القانونى للذى صار، فإن أحدا لا يستطيع يتجاهل مضمون البيان الذى أعلن يوم 3/7 وتحدث عن أن القيادة العامة للقوات المسلحة حين لاحظت الاضطرابات والانقسامات التى حدثت فى مصر، فإنها سعت إلى التقريب بين وجهات النظر بين الفرقاء، وهى خطوة لم تتم. كما أنها تقدمت بمقترحاتها لإزالة أسباب الاحتقان الداخلى، ل كن الرئيس محمد مرسى لم يستجب لنصائحها، فأنذرته وأمهلته ثم حين ظل على موقفه لم يغيره فإنها عزلته وتحفظت على رفاقه وقادة جماعته، ثم كلفت رئيس المحكمة الدستورية العليا بتولى السلطة فى البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.

حين يدقق المرء فى البيان ويلاحظ أصداءه يجد ما يلى:
  •  أن القوات المسلحة هى التى قامت بالمهمة كلها من البداية إلى النهاية، واستثمرت فى ذلك أجواء الجموع التى خرجت مطالبة برحيل الدكتور مرسى.
  •  أنها حرصت على الإعلان عن أن الخطوة التى أقدمت عليها بمثابة استجابة لدورها الوطنى وليس السياسى، كما أكدت أنها حريصة على أن تظل بعيدة عن العمل السياسى، إدراكا منها لحقيقة أن الانقلاب العسكرى على الرئيس المنتخب سوف يؤدى إلى قطع المعونات الاقتصادية الأوروبية والأمريكية، كما أنه سيحسن من صورتها أمام الرأى العام.
  •  إن خطوة القوات المسلحة تمت بعد مطالبات استمرت طوال العام من جانب النخب الليبرالية والعلمانية كما أنه لقى ترحيبا جماهيريا واسعا، واشتركت فى الحفاوة به رموز النظام القديم.
  •  حسم المستشار طارق البشرى الخلاف حول الوصف القانونى لما جرى، حين نقل عنه موقع جريدة الشروق قوله يوم الخميس 4 يوليو إن الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى وتعطيل العمل بالدستور يعد انقلابا عسكريا صريحا على دستور ديمقراطى أفرزته إرادة شعبية حقيقية.
  •  إن رئيس الدولة الجديد والمؤقت ــ رئيس المحكمة الدستورية العليا ــ رجل قانون مشهود له بالكفاءة والنزاهة، لكنه قادم من خارج السياسة الأمر الذى يعنى أن القرار السياسى سيظل بيد قيادة القوات المسلحة، على الأقل طوال الفترة الانتقالية.
  •  إن الرئيس المؤقت أطلقت يده فى إصدار الإعلانات الدستورية خلال المرحلة الانتقالية، الأمر الذى يعنى أنه بعد إلغاء مجلس الشورى سيجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهو ما يشير إلى أن تلك السلطة سوف تمارسها قيادة القوات المسلحة فى حقيقة الأمر.
  •  إن كل الخطوات التى أعلن عنها فى خطة الطريق لم تتحدد لها أية مواعيد حتى كتابة هذه السطور. فلا عرفنا أجل الفترة الانتقالية، ولا إلى متى سيتم تعطيل الدستور أو ما هى المهلة التى حددت لإدخال التعديلات اللازمة عليه ولا عرفنا متى ستجرى الانتخابات الرئاسية المبكرة أو الانتخابات البرلمانية التى يفترض أن تأتى بحكومة تعبر عن موازين القوى السياسية فى البلد.

هذه الخلفية تسوغ لنا أن نستخلص ما يلى:
  •  أن غموض تلك الآجال يثير التساؤل والحيرة ويجعلنا نستسلم لمختلف الظنون، الإيجابى منها والسلبى. لأن الغموض يعنى أننا بصدد مدد قد تطول أو تقصر، وبالتالى فإن موعد العودة إلى الحكم المدنى والديمقراطى سيظل فى مهب الريح.
  •  إن النقاط الأساسية فى البيان لم تختلف فى جوهرها عن مضمون آخر مبادرة تحدث عنها الرئيس السابق. وهو تقدير إذا صح فهو يعنى أن عزل الدكتور محمد مرسى والتخلص من نظامه وجماعته هو الإنجاز الأهم الذى حققه الانقلاب.
  •  أننا بصدد الانتقال إلى ما يمكن أن يسمى بالديمقراطية الشعبوية، التى يصعب التحكم فى الانفعالات خلالها، فضلا عن حفاوتها بإجراءات تقييد الحريات العامة التى لاحت بوادرها بسرعة بعد نجاح الانقلاب وأشاعت قدرا ملحوظا من الخوف فى بعض الأوساط.
  • إن أكثر ما يهمنا فى المشهد ليس خروج فريق أو قدوم فريق آخر، لأن الأهم هو أن يكون الوطن هو الفائز فى نهاية المطاف. وهو اعتبار غاب عن الفرقاء فى خضم صراعهم.

مبـــادرة للخروج من الأزمـــة ...... يحيى نعيم‎


بداية المبادرة تنطلق من رؤية المشهد على أنه ضربة جديدة للثورة المضادة, كللت فيه جهودها على مدار عامين ونصف من أجل الإجهاز على الثورة ومكتسباتها, واستعادة النظام القديم بكامل علاقاته ومكوناته وسياساته. ومن ثم فهي تتبنى الرفض التام للانقلاب, وتنزع الشرعية عن كل ما ترتب عليه, وتستهدف تصحيح ما ترتب عليه من وضع وخلق ضمانات حقيقية للحيلولة دون تكراره من جهة, وللدفع نحو تصحيح مسار الإدارة بالدولة.

محـاور المبــادرة:

1-    محور الخروج من الأزمة
2-    محور الخطوات المطلوبة لتصحيح مسار الإدارة بالدولة
3-    محور الضمانات

أولاً: محور الخروج من الأزمة:

1-    التراجع عن قرار القوات المسلحة بعزل الرئيس.
2-    توفير خروج آمن للقيادات العسكرية التي شاركت في الانقلاب.
3-    تنحية شيخ الأزهر عن منصبه وصياغة قانون يضمن اختيار الكفاءات ويسمح بعزل شيخ الأزهر  بقرار من داخل الأزهر نفسه وليس في سلطة الدولة.
4-    حل المحكمة الدستورية العليا وإيكال مهامها لهيئة قضائية مؤقتة تتشكل من قيادات وطنية مُجمع علي نزاهتها وكفاءتها من قبل جميع القوى السياسية.

ثانياً: محور الخطوات المطلوبة لتصحيح مسار الإدارة بالدولة:

1-    تشكيل حكومة ائتلاف وطني بقيادة مقبولة لدى مختلف القوى السياسية وليس فيها من رجال النظام القديم أحد.

2-    تشكيل لجنة لإعادة صياغة المواد المختلف عليها في الدستور بما يحقق التوافق والرضا العام عن صياغته (تنتهي من عملها في موعد أقصاه شهرين من تاريخ إعلان المبادرة)

3-    الدعوة لانتخابات برلمانية (تنتهي في شهرين من بعد الموافقة على الصيغة النهائية للدستور)

4-    التركيز على حل مشكلات الحياة الأساسية لدى المواطنين (الأمن – الغذاء –أزمات الطاقة)

5-    المبادرة بتطهير مؤسسات الدولة وخاصة القضاء والشرطة.

6-    إقامة محاكم ثورية بقوانين خاصة لرجال النظام السابق.

7-    تفعيل دور الشباب والقوى الثورية في إدارة الدولة.

8-    إنهاء تدخل الجماعة في شئون الرئاسة وإدارة الدولة, مع تصحيح وضع الجماعة القانوني (بعد إعادة هيكلتها من قبل شبابها وإزاحة قيادتها الحالية التي شاركت بقوة في صناعة المشهد الحالي)

9-    مع انعقاد أولى جلسات البرلمان المنتخب, يقوم الرئيس بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وتسليم السلطة للبرلمان. وبهذا نضمن تسليم السلطة لجهة شرعية منتخبة.

ثالثا: محور الضمانات اللازمة

خطوات الخروج من الأزمة:
1-    تعهدات واضحة بعدم الملاحقة القضائية لقادة الانقلاب.

2-    ميثاق شرف إعلامي وعقوبات صارمة على من يخالفه متسبباً في تسعير الفتنة أو ترويج الشائعات.

3-    شيخ الأزهر الجديد وقانون تنظيم شئون المشيخة ينبع من داخل مؤسسة الأزهر .

4-    الهيئة القضائية المؤقتة التي يوكل إليها مهام الدستورية يتم اختيارها بتوافق القوى السياسية مجتمعة

تصحيح مسار إدارة الدولة:

1-    تشكيل الحكومة الجديدة و لجنة تعديل الدستور من خلال القوى السياسية مجتمعة ولا تخضع لسلطة الرئاسة (رعاية الرئاسة فقط)

2-    الإبقاء على مجلس الشورى لممارسة الدور التشريعي لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية

3-    تشريع قوانين ملزمة تُفضي لتمكين الشباب في إدارة أجهزة الدولة وان يكون الاختيار على قاعدة الكفاءة وليس الانتماء الحزبي.

4-    تشكيل فريق رئاسي معاون من كفاءات وطنية تحظى بالقبول الشعبي

تمرير هذه المبادرة يتطلب الآتي:

1-    الرفض التام للانقلاب العسكري وانتزاع صفة الشرعية عن كل ما ترتب عليه.

2-    الحشد الشعبي المكثف في الميادين على قاعدة الشرعية الدستورية وحماية المسار الديمقراطي وليس على مبدأ الأسلمة والتكفير التي تعمق من التناحر والشقاق.

3-    التزام السلمية التامة والمرابطة لحين التراجع عن الانقلاب وعدم الصدام مع افراد الجيش (بل من الضروري توجيه خطاب سلمي واضح لأفراد القوات المسلحة)

4-    الدعوة للعصيان المدني العام

5-    تفعيل دور المصريين بالخارج دعماً للشرعية وحماية لمسار التحول الديمقراطي من خلال تظاهرات سلمية أمام السفارات المصرية بالخارج خاصة في الدول الغربية لرفع الغطاء والدعم الدولي عن هذا الانقلاب

6-    إزاحة قيادة الجماعة الحالية ومبادرة شباب الجماعة مع غيرهم من شرفاء المعارضة بإدارة المشهد الرافض للانقلاب, ثم قيام الشباب بإعادة هيكلة الجماعة عبر انتخابات داخلية وتصحيح وضعها القانوني