الأربعاء، 23 أبريل 2014

من أنماط التفكير الخاطئ ....

ضمان الحكم الصحيح على الأمور سواء كانت مواقف شخصية في العلاقات أو على مستوى الأحداث، يكون من خلال متابعة طريقة التفكير ابتداءً، فكثيرة هي الأخطاء التي يسقط فيها العقل البشري والتي تحتاج إلى وضوحها وتحري السلامة منها.


يأتي التفكير المنغلق كأحد أهم الأخطاء:

ويتمثل هذا النوع من التفكير في أن صاحبه مجرد ما يقرأ الخبر أو يسمع عن حدث مفاجئ، ينصب نفسه قاضيًا ومحللاً ومفسرًا.
فتراه قد صنف الناس من حوله إلى مدانين وضحايا، وعدم النظر في دائرة الألوان فالأمر قد حسم بالأبيض والأسود، كما أن هناك قوالب ثابتة ومحددة مصنفة لكل الناس من حوله فلا يجهد عقله للبحث عن حقيقة الحدث.
لسان حاله يقول: “مخي قفل”.




ويأتي التفكير الانطوائي الذاتي كذلك كنمط خاطئ:



وقولته الشهيرة: أنا وبس
كلمة تكثر على لسان الشخص حينما يظن أنه بنفسه قادر على استيعاب جميع الأفكار من حوله، وأنه قادر كذلك من خلال انطباعاته الخاصة وفقط على تفسير وإبداء الرأي في كل ما يمر عليه من أحداث ومواقف وآراء.






التفكير العدائي كخطأ فادح يصارع حتى صاحبه بمرض الشك المطلق:


الشك قادر على أن يفتك بعقل صاحبه، كالسحر.. فيصيبه بعطب لا ينتهي أثره، ويصبح الشك سيد المواقف والأحداث.. 
ويغفل صاحب القول الشهير: أنا متردد؛ أن أول من يصيبه العطب فيقعده عن الفعل هو صاحب هذا النوع من التفكير قبل أن يمارسه كنمط في تحليل المواقف أو مناقشة الآخرين.







التفكير التوحدي:


ذلك الذي يحسم تفسيراته بفهم مسبق يوالي مجموعته دون النظر في صحة الرؤية؛ وكأنه جر بكسرة أغلقت عقله فأصبح العقل الجمعي يجره بالعمى.









التفكير التأمري:


كلمة اشتهر بها العاجز، ومن فشل عن الخروج من سجن نفسه مهزوم مأزوم: أنا ضحية.
تارة للظروف وتارة للمؤامرة الكونية التي تعمل في الخفاء وتستهدفه ليظل على حاله مقيد اليد والفكر عاجز عن الحركة.







التفكير المخِل:


خطى خطوته الأولى في تحرير عقله بقوله: أنا حر بتفكيري،
نعم فهو حقًا حر، لكن الخلل في تفكيره ظل في صورته المجتزأة أو الشاملة في غير موضعهما،
فمتى ما لزم التركيز على الصورة الكلية اختنق بتفاصيل ليس له فائدة، ومتى ما لزم الأمر البحث بدقة في التفاصيل تراه عاد للصورة الكلية حتى لا يخرج عن الموضوع. وهنا كان الخطأ.







وبعد أن استعرضنا أنماط مختلفة من التفكير الخاطئ يأتي التفكير الموضوعي كأهم قاعدة من قواعد التفكير السليم.


وهو الذي يهتم بالموضوع والحكم عليه صادر من معلومات وحقائق والنظر فيه ناشئ بعد النظر والتمحيص لمختلف الآراء.

============================================
منقول من موقع "يقظة فكر"




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق