الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

حوار د/ عبد المنعم أبو الفتوح لبوابة الاهرام 11 08 2011

حوار أجرته/ أميرة هشام فى 11/8/2011

.لا تزال علاقتك بالإخوان تتسم بالغموض، هل لنا أن تصف طبيعة هذه العلاقة الآن؟
 - علاقتي بجماعة الإخوان المسلمون يملؤها الحب والود والتقدير والاحترام، لأن هذا بناء أنا ساهمت في تشييده ومازلت حريص عليه وأنظر إليه باعتباره بناء معظمه ايجابيات وقليل منه سلبيات. وقد تصديت لهذه السلبيات قبل ذلك ومازلت أتصدى لها حفاظا علي هذا الكيان الوطني. لكن لست مسئولا عن أي شئ إدارى، منذ اعتذاري عن عضوية مكتب الارشاد في ديسمبر 2009.
•بدا مشهد غياب الدكتور أبو الفتوح عن حفل إفطار الجماعة محيرا، هل هو غياب أم تغييب؟
-فى ذلك اليوم كان عندى مؤتمرا في زفتي ضمن جولتى فى كثير من القرى والمدن المصرية. وعدم حضوري لا يعبر عن أى موقف. والبعض قد يسأل سؤال "رزل" وهل وجهوا لك دعوة للإفطار أم لا ؟ . فأرد وأقل أنا لا توجه إلى الدعوة، لأن هذا مكاني وهذه الجماعة أعتز بها ومازال انتمائي الفكري للإخوان المسلمي.
•بماذا تفسر الربط الشائع فى بعض الأوسط بين ترشحك وخلافاتك مع الإخوان؟
-لا الخلافات الأخيرة التى حدثت أثناء الثورة ولا التى سبقتها لها علاقة بترشحى. الخلافات في جماعة الإخوان خلافات قديمة من سنة 1992 علي وجه التحديد. وبالتالي ليس لها علاقة بقرار ترشحي. وعموما الخلاف في الرأي ظاهرة ايجابية داخل الإخوان أو خارجها. ومن غير الممكن علي الإطلاق أن أقوم باتخاذ قرار هام مثل هذا بناء علي خلاف. وهذا عبث وليس من المعقول أن أكون من العابثين بمصلحة وطن.
• ماهي الدوافع الحقيقية التي جعلتك تتخذ قرار ترشحك لرئاسة الجمهورية ؟
- أنت تعلمين أننى كنت ضمن الأفراد الذين قادوا جماعة الإخوان المسلمون كلها قبل الثورة. وكنا اتفقنا على أننا لانريد شيئا ولن نرشح أنفسنا لمنصب الرئاسة ولن نشغل أى منصب وزارى وقمنا بإعلان هذا بصدق. ولأن الهدف الذي كان يسيطر علينا وعلي كل القوي الوطنية وقتها هو التخلص من النظام الفاسد والمستبد. بالتالي كان هذا هو المشروع الرئيسي الذي كنا نركز عليه ولا نريد لأي سبب، سواء كان سياسيا أو دينيا أو أيديولوجيا أن يكون له تأثير. ولم يكن هناك من يبحث عن شىء لنفسه. وهذا من أهم تجليات الثورة المصرية التي عبرت عنها في ميدان التحرير وكان العنوان الرئيسي للثورة هو مصر. وبعد الثورة كان من الطبيعي أن تتغير المواقف. فالوطن في مرحلة بناء. وكانت هناك وجهات نظر داخل جماعة الإخوان المسلمون. الأولي أننا في مرحلة حرق أوراق وطن منهار ولابد أن نبتعد عن تحمل أي مسئوليات ليس بشكل كلي، لكن بشكل جزئي. ومنها عدم ترشيح أنفسنا للرئاسة أو دخولنا الحكومة.
•هل لذلك علاقة بالفوبيا العارمة ، فى الداخل والخارج، من التيار الإسلامى؟
-التقدير كان أن وجود التيار الإسلامي في السلطة قد يؤدي إلي غضب خارجي أو عدم راحة في الخارج. ونقطة الخارج تتمثل فى أنه لا يوجد بعد الثورة مايسمي أن أمريكا ستغضب أو أن الخارج سيغضب. علينا أن نراعي فقط بعد غضب الله غضب الشعب. هل شعبنا سيغضب أم لا؟.. سيقبل أم لا؟.. وهذا ما سوف يعبر عنه صندوق الانتخاب. أمريكا لاتتدخل معنا فى الانتخابات وأعلنت رفضى لأي تدخل خارجي في إرادة الشعب المصري بعد الثورة. قد أتفهم هذا قبل الثورة لكن بعد دماء الشهداء التي ذهبت من أجل استقلال مصر والذي أصبح أمانة في أعناقنا كلنا ينبغي أن نحافظ علي استقلال مصر لأن الكثير من الشباب استشهد من أجل استقلال مصر وانتقالها من حالة ارتهان للصهاينة والأمريكان في القرارات والتصرفات والمصالح الي حالة ارتهان لإرادة الشعب المصري.
•لم تكن لك رؤية خاصة تتبناها فى هذا الموضوع؟
-بالفعل كانت لدى وجهة نظر تبنيتها وهى أن الأوطان في حالة التأسيس من الضرورى أن يقف معها ويحملها أصحاب التضحيات، من الإخوان وغير الإخوان. كل انسان وطني يستطيع أن يضحي من أجل الوطن هذا مكانه وهذا وقته. تبنيت هذه الرؤية ليس من أجل أن أرشح نفسي، لكن لأنني رأيت أن أصحاب مشروع الإسلام الحضاري يجب أن يكون لهم مرشح وذهبت لشخصيات متعددة ودعوتهم للترشح. وعرضت عليهم مساندتهم لأنني صاحب مشروع وليس صاحب طموح شخصي، لكنهم اعتذروا وقالوا لا نستطيع فلم أجد سوي أنه واجب يجب أن أقوم به بنفسى وأن وطني يناديني ويحتاجني. وبعد اعتذار كثيرين لم أجد سوي أن أقوم أنا بهذا الواجب الوطني، والذى سيقرر قبوله من عدمه هو الشعب المصري. فلا أحد يستطيع أن يفرض نفسه. من هنا أعلنت ترشحي وبعدى ترشح آخرون وأنا سعيد بترشحهم لأنني أري أن التعددية سلوك محترم جدا.
•سعيد بترشح من علي وجه التحديد؟
-كل المرشحين ممن أعلنوا ترشحهم قبلي ومن أعلنوا ترشحهم بعدي
•ولو عمر سليمان أعلن ترشحه ، هل ستكون سعيدا أيضا ؟
-أرفض أصلا أن يعلن عمر سليمان ترشحه أو أي رمز من رموز النظام القديم، ومنهم بالطبع عمر سليمان.
•وماذا عن عمرو موسي، هل تعتبره جزءا من النظام القديم؟
-طبعا أعتبره جزءا منه. وقد سبق أن أعلنت صراحة علي إحدى القنوات الفضائية أنني لن أعطي صوتي لعمرو موسي، إذا لم أترشح. أنا ضد أي مرشح يعتبر امتدادًا للنظام السابق، فموسى وسليمان وأسماء أخري امتداد وفلول للنظام القديم بدرجات متفاوتة، لكن لايمكن أن أقول إن عمر سليمان مثل عمرو موسي وإلا أكون غير دقيق، لكن هناك امتدادا، هذا الامتداد قد تكون نسبته 10 % ، 20 %، 90 % . أنا أري أن عمر سليمان جزء من النظام القديم بنسبة 99 % مما لايؤهله للترشح في تقديري، حتى لو استوفي كل شروط الترشح للرئاسة.
•لماذ أنت واثق من حصولك على أصوات الإخوان المسلمين؟
-أنا أعرفهم وهم يعرفونني، إذا لم أكن أنا من سيأخذ أصوات الإخوان من سيأخذها؟. إذا لم يكن أحد مؤسسي جماعة الاخوان سيحصل علي أصواتهم من الذى سيحصل عليها؟، ولوأحد قال غير ذلك يكون اتهم الجماعة بالغدر وعدم الوفاء وعدم احترام أفكارها، لأن هذا موقفا سياسيا، فطبيعي أن أتفق مع مواقفي السياسية، ولو أنني من أعضاء الجماعة سأعطي صوتي لمرشح يحمل نفس أفكاري ولن أذهب مثلا لاعطائه لمرشح شيوعي؟.
•لكن الجماعة أكدت عدم دعمها لأي مرشح لرئاسة الجمهورية بما فيهم أنت ؟
-التصويت شيءوالدعم شيء آخر. الدعم قد يكون ماليا وإداريا، لكن التصويت مسئولية كل فرد علي حدة.
•هل يمكن أن نري تعاونا بين عبدالمنعم أبو الفتوح والمرشح محمد سليم العوا، كأن يتنازل أحدكما للآخر؟
-هناك تعاون طبيعي بيني وكل المرشحين، لكن في سياق أننا كمتنافسين.

•البعض يطلق عليك أنك أردوغان المصري ؟.
-أردوغان هو أبو الفتوح مصر وليس أنا أردوغان تركيا، لأنني أعمل في السياسة منذ فترة طويلة وقبل أردوغان، لكن "مش مهم خليهم يقولوا كده".
•هل هذا الوصف يسعدك أم يغضبك ؟
-لا لست مع هذا التوصيف، لأن مصر ستظل مصر، محاولة التنبؤ أو الاعتقاد بأن النموذج الاسلامي تركي أم ماذا؟. فأنا أقول إن النموذج الاسلامي المصري مصري .. ومصر ليست دولة تابعة.. مصر دولة تقود العالم. وفي نفس الوقت احترم النموذج التركي.
•كيف يكون خطابك يحمل مضمونا إسلاميًا واضحًا وتقول إنك تدعو لدولة مدنية؟
- مصر دولة مدنية من الأساس ولم تكن يوما دولة دينية، ولا يوجد أحد في مصر أعلن عن إقامة دولة دينية لا السلفيين أو الاخوان أو الصوفيين االجمعية الشرعية أو الليبراليين، لا أنا أو غيري من مرشحي الرئاسة أو أي حد يستطيع إعادة تصنيع مصر.. مصر موجودة وقائمة كشعب وكدولة ولايمكن بأي حال من الأحوال أن يأتي أي نظام سياسي ليعيد تصنيع مصر.. مصر علي مدار 15 قرنًا هي دولة مدنية بمرجعية إسلامية بنص الدستور، فهل يمكن أن يأتي شخص ليقول سأجعلها دولة مدنية بمرجعية شيوعية ؟، إلا إذا أراد الشعب المصري ذلك.
* كيف تقيم الاستطلاع الذى أجراه المجلس العسكرى على "فيسبوك" وكانت نتيجته أن جئت فى مرتبة متأخرة؟
- أسميه عبث لأن "فيسبوك" ليس مكانا لاستطلاعات الرأي، وأرجو من مؤسسات الاعلام أن تنشئ مراكز لاستطلاع الرأي، لأن هذا سيفيدنا كثيرا، لكن للأسف لم يكن هناك علي مدار 60 سنة أي انتخابات برلمانية أو رئاسية نزيهة، لذلك غابت مراكز استطلاع الرأي الحقيقية، وأتمني أن يتم إنشاء مراكز استطلاع رأي نزيهة، وبمعايير علمية، لكن مواقع الفيسبوك لايجوز علميا عمل استطلاعات رأي عليها.
* هل تري أن معارضة ما قبل الثورة تستحق المحاكمة بتهمة الفساد السياسي ؟
- كانت هناك معارضة قبل الثورة، بمثابة امتداد للنظام السابق ومتممة له، وهذه تحتاج للعقاب والمحاسبة علي فسادها السياسي لأنها كانت المحلل للنظام.
* مثل من؟
- اللياقة الأدبية تمنعني من التصريح، لكن كانت هناك معارضة حقيقية دخلت السجون والمعتقلات من أجل معارضة النظام، وهؤلاء تحديًدا التيار اليساري، الاشتراكيين الثوريين ، التيار الاسلامي، ولا أقصد باليسار حزب التجمع ، إذا استثنينا عبد الغفار شكر كأحد الوطنيين في الحزب.
•ماهي علاقتك حاليا بحزب التيار المصري؟
-ليس لدي علاقة إدارية بأي حزب من الأحزاب. أما علاقة الدعم المعنوي لأي حزب وطني، فهى تتمثل فى حزب الوسط أو الحرية والعدالة أو النور أو التيار المصري، والدعم يعني أنني أقف في موقف الناصح لهم.

•جمعة السلفيين أثارت ذعرًا فى بعض الأوساط السياسية .. هل ترى مبررًا لذلك؟
-أري أنها مزايدة علي هذه الجمعة، رغم أنني اختلفت معها واعتبرت شعار "اسلامية اسلامية لامحل له من الاعراب" لانه لايوجد في مصر أحد ضد إسلامية مصر كهوية اسلامية وفي العموم لا نفرض هذه الهوية علي كل الناس ولكن لا أحد ضدها وبالتالي لا داعي لرفعها ورغم اختلافي مع هذه الجمعة فانا أري ان من إيجابياتها انها كانت جمعة سلمية .
•أول قرار ستتخذه عندما تصبح رئيسًا للجمهورية ؟
-ارفض الاجابة عن الاسئلة التي تأتي في سياق الرئيس السابق.
•بمعني ؟
- بمعني ان الناس مازالوا يتصورون ان الرئيس يجب ان يكون له قرارات دراماتيكية او راديكالية .

• شرطا.. لكن أكيد هناك قرارات مصيرية سوف تتخذها عندما تتولي الرئاسة ؟
-الرئيس طبقا للدستور المصري هو رئيس السلطة التنفيذية والمسئول عن الحكومة وتشكيلها، وبالتالي أن يكون أول قرار كذا أو كذا أو كذا هذا مرتبط بالمعطيات الموجودة في وقتها، حينما يتسلم الرئيس مهام عمله ، الأمر الثاني أنه يجب أن يكون الرئيس في ظل الثورة يحترم النظام والقانون ويعرف أنه خادم لشعبه ومراقب من شعبه، مراقب من البرلمان، مراقب من الاعلام ، وليس هو صاحب الوطن. نظام المستبد وصاحب الوطن ممكن يفكر ويأخد القرارات التي يريدها.
أرجو من الاعلام ومن" بوابة الاهرام" التي نعتز بها أن يبدأوا يغيروا المزاج النفسي في التعامل مع الرئيس ويعرفوا أنهم يتعاملون مع كبير موظفي الدولة الذي جاء ليخدم الشعب ولا يتعاملوا مع الرئيس الذي يجب أن يفعل مايشاء ويفعل مايريد ولا رقيب عليه ولا محاسب له فيجب أن يكون التعامل في السياق النفسي الجديد لأنني أخاف منا علي الرئيس القادم منا نحن كشعب، نحن نريد الرئيس القادم يعرف أننا أسياده ، نحن أسياد الرئيس وليس الرئيس هو السيد بتاعنا.
•كيف ستتعامل مع جماعة الاخوان المسلمين، إذا أصبحت رئيسا، هل ستتعامل معها كجماعة دعوية أم كحزب سياسي؟.
- منذ 4 سنوات ومن قبل أن أعلن عزمى الترشح لانتخابات الرئاسة قلت إن جماعة الاخوان المسلمين هي جماعة دعوية ولايجوز لها أن تمارس العمل الحزبي.
* كيف ستتعامل مع المؤسسة العسكرية ؟
- هذه المؤسسة، لها دورها الوطني ولا دخل لها في السياسة، ولم يكن فى يوم من الأيام الجيش المصري له دور في السياسة ولا يجوز أبدا أن يكون له دور في السياسة.
* وماذا ستفعل في ميدان التحرير ؟
- سأحافظ علي ميدان التحرير كرمز للثورة المصرية، ولا يوجد أي مانع من أن يتظاهر المواطنون في ميدان التحرير وميدان رمسيس ورابعة العدوية وطلعت حرب وكل الميادين فحق التظاهر وحق الاعتصام كفله الدستور المصري شريطة الا يعطل مرفقا أو يعوق المرور.

* هل تري أن الثورة نجحت فى تحقيق أهدافها ؟.
- من يتصور أن الثورة نجحت هذا في حد ذاته عداء للثورة نحن لم ننجح بعد.
* متي ستنجح الثورة في تقديرك ؟
- الثورة ستنجح حينما نجتز السيقان والجذور، الثورة نجحت في إزالة الرءوس ولكن النظام المصري فساده عميق ممتد للجذور.
* كيف ترى ما يجرى من محاكمات علنية للرئيس السابق مبارك ورموز نظامه؟

- العلنية في حد ذاتها شيء إيجابي .
* كيف ستتعامل مع المحاكمات الجارية لو أصبحت رئيسًا للجمهورية ؟
- النظام القادم لن يتدخل في الشكل القضائي بالسلب أو الإيجاب بالعكس، أهم ركن في برنامجي الانتخابي هو استقلال القضاء والحرية الديمقراطية ولايجوز للسلطة السياسية أن تكون مع أو ضد السلطة القضائية.
* كيف ستتعامل مع معاهدة السلام؟
- لدي موقف رافض وليس سلبي، لأن المعاهدة لم تعرض وتدرس في البرلمان المصري، بغض النظر عن مضمونها لأنها فرضت بنفوذ الرئيس، لكن إذا تمت بطريقة سليمة وصحيحة كنت سأحترمها، وإذا أصبحت رئيسا للجمهورية لن أفعل شيئا في معاهدة السلام لأن البرلمان هو الذي يجب أن يفعل لانها من اختصاص البرلمان ورئيس الجمهورية يعرضها علي البرلمان، واذا البرلمان درسها ووجد أنها لصالح مصر بيستمر فيها، وإذا أراد ان يعدل في شيئًا يعدل اذا اراد إلغاءها يلغيها ويكون الحاكم في هذه المعاهدة وغيرها من المعاهدات هو القانون الدولي وهي ليست عملية عنترية ، ليس من سلطات الرئيس إلغاء المعاهدات.
* هل يمكن أن تعفو عن مبارك، بعد إدانته قضائيا؟
- طلبات العفو في القانون المصري حتي هذه اللحظة من اختصاصات رئيس الجمهورية ، العفو عن اي مواطن مصري ارتكب جريمة مرتبط بنوع الجريمة وبحث الحالة وظروف المجرم وبالتالي لابد ان يكون استخدام هذا الحق لرئيس الجمهورية مرتبطا بمعايير.
* يعني ممكن تعفو عن الرئيس السابق ؟
-هناك اسئلة لاتصلح الإجابة عنها بنعم أو لا مجردة .
•كيف ستتواصل مع المواطنين؟
-بكل طرق التواصل الممكنة.. الاعلام وبوابة الكترونية للحكومة وزيارة الناس في مواقع عملهم ورقم تليفوني يجب ان يكون متاحا، ولكي نكون عمليين ولسنا اصحاب شعارات فقط ستكون هناك وسيلة للتواصل مع مؤسسة الرئاسة وليس مع شخصي طوال الوقت لانه اذا كان انا الان لارئيس ولا حاجة وراجل غلبان ومبقدرش ارد علي كل تليفوناتي.
•هل من لحظة معينة يمكن أن تجبرك علي التنحى؟
-بعد انقضاء فترتين للرئاسة أو اذا فشلت في تحقيق برنامجي الانتخابي او أهدافي او خدمة وطني ساتنحي فورا ولو كان بعد شهر لان المسئولين في اليابان اذا فشلوا ينتحروا هنا في مصر "مش هننتحر عشان الانتحار حرام ومطلوب من كل مسئول لاينجح في دوره أن يستقيل فقط ويقول انا متأسف انا فشلت انا سأستقيل".
ننتقل الي جزء أسئلة قراء" بوابة الأهرام الالكترونية"
•من هو الرجل الذي ستختاره نائبا لك ؟
-حاليا لا يوجد أحد ، لكن أبحث عن رجل أربعيني لأنني أتمني أن يكون نائبا شابا بين الأربعين والخمسين .
•لماذا لاتتعاون انت ومحمد سليم العوا علي منصبي الرئيس ونائبه وأن اختلفتم يحكم بينكم الشيخ يوسف القرضاوي ؟
-لست مع ادخال اي عناصر في هذه المسألة ولكن مبدأ التعاون مرحب به.
•هل من الممكن أن تختار نائبا قبطيًا ؟
-بالطبع او نساء ولكن شريطة ان يكون مرتبط بالكفاءة وليس بالشو الاعلامي فحينما يوجد مسيحي كفء لايوجد مانع من اختياره ، فات الوقت وانتهي الوقت الذي نستخدم فيه حكاية المسلم والمسيحي للشو الاعلامي هناك وطن وله مصلحة وأكثر أحد يصلح لتحقيق المصلحة نختاره ، مصلحته جرجس يبقي جرجس محمد يبقي محمد .
•الدكتور أبو الفتوح انا أحد الاخوان الذين تعلموا منك الكثير لكن جاء موقفك الاخير للترشح للرئاسة صادما للكثيرين من شباب الجماعة الذين يلتزمون علي بصيرة بقرار الاغلبية فأين الديمقراطية التي تعدنا بها وما هى الضمانة التي تقدمها للشعب لتحقيق هذه الديمقراطية ؟.
-أولا لا يوجد قرار شوري او ديمقراطي يكون خارج اختصاص المؤسسة ، اول مفاهيم الديمقراطية ان المؤسسة تمارس اختصاصها ولو المؤسسة قامت باصدار قرار خارج اختصاصها يبقي هي اللي خالفت واول معيار للديمقراطية هو احترام القانون.
•بمعني؟
-ليس من اختصاص جماعة الاخوان المسلمين العمل الحزبي، محظور علي جماعة الاخوان والجماعات الدعوية كلها ان تمارس العمل الحزبي ، فحينما تجتمع وتأخذ قرار له علاقة بالعمل الحزبي يصبح لاشوريا ولا ديمقراطيا ولكنه اختصاص الاحزاب وليس حزب الحرية والعدالة.
•ضمانة الديمقراطية للشعب ؟
-القانون وهناك مجلس برلماني يراقب الرئيس وشعب يسقط الرئيس لو خرج عن إطار الديمقراطية.
•خطتك بالنسبة للمغتربين الذي يريدون العودة الي مصر ولايستطيعون ذلك لانهم لايجدون عملًا ؟
-هذه المشكلة القائمة الآن لايجوز أن تقوم لأن المغتربين والبالغ عددهم نحو 7 ملايين من خيرة النخب المصرية، انا أري أنهم يجب أن يعودوا الي وطنهم لتقديم خبراتهم وخدمة وطنهم ونحن حاليا في مرحلة تأسيس وبناء ، الأماكن موجودة ولكن للأسف سوء الادارة والفساد والاستبداد الذي كان موجودًا في النظام السابق يجعلهم حين يعودون لايجدوا مكانًا مناسبًا فيأتي عالم في الذرة يخلوه بشكاتب في كلية الزراعة وهذا تخريب لثورة كبيرة ثورة مصر البشرية ثروة أعظم من أي ثروة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق