الأحد، 21 أغسطس 2011

المعادلة اختلفت يا إسرائيل


لم تدرك اسرائيل أن هناك ثورة فى مصر بعد.. فأقدمت على فعلتها الشنعاء الغبية.. هل تظن أن الأمر سيمر مثل كل مرة.. هل ستضحى اسرائيل بعاهدة كامب ديفيد والتي يعدونها في اسرائيل نفسها أكبر إنجاز حققته اسرائيل بعد إنجاز قيام الدولة المشؤومة؟

أيها الأغبياء… لقد نفد رصيد كنزكم الاستراتيجى … وهو محبوس ويحاكم الآن… ولن تجدوا عندنا إلا أمثال الشهيد/ سليمان خاطر والبطل/ أيمن حسن وأخيرا وليس آخرا البطل/ أحمد الشحات الذي تسلق مبنى السفارة الاسرائيلية (22طابق) وأنزل العلم الصهيوني ورفع علم مصر… رفع علم مصر على أرض (اسرائيلية) وهى سفارة العدو الصهيوني على الأرض المصرية… وهي بشارة لرفعه على باقى الأراضى الاسرائيلية…

أيها الصهاينة … "قطرة دم من أى مصري أغلى من يهود العالم" عبارة رفعها أحد المتظاهرين أمام سفارتكم الملعونة… هذه هى المعادلة الآن.. لن نرضى بالذل والخنوع… أنقذوا أنفسكم من غضب 85 مليون مصري ومن ورائهم 300مليون عربي…  

رغم أنه منذ بداية الثورة وأثنائها وبعد خلع مبارك "الكنز الاستراتيجى" للصهاينة، لم يتكلم أحد عن اسرائيل ولم نسمع من رموز ثورية أو حزبية أو مجتمعية أو من مرشحى الرئاسية، لم نسمع شيئا عن اسرائيل وعندما يسأل أحد منهم عن الاتفاقية كانت معظم الاجابات أننا نحترم الاتفاقية طالما احترمها الصهاينة ولا نية لإلغائها.. ولكن يأبى الغباء الصهيونى إلا أن يفتح على اسرائيل أبواب جهنم بفعلتها الحمقاء.

قلت -ومازلت أقول- أن الثورات العربية هى بداية النهاية للمشروع الصهيوني، وأن مجرد قيام دول ديمقراطية قوية اقتصاديا ومجتمعيا كفيل بأن يلفظ هذه الدولة السرطانية من الجسد العربي، وكان رأيي -ورأي الجميع- أن ننتبه إلى بلادنا فنقيم نظامنا الديمقراطي المنتج، نظام يقوم على العدل والمساواة والحرية، وننطلق بكل قوة فى تنمية بلادنا حتى نأخذ مكاننا الذي يليق بنا.

جاء هذا الحدث ليقلب الموازين، وأظن أنه تهور إسرائيلي وليس مخططا -وإن كان هناك رأي وجيه بأنه مخطط صهيوني لجس النبض أو لشغلنا عن التنمية والبناء- ولكن على إسرائيل أن تدفع ثمن تهورها. ولكن هل تكون مشيئة الله في أن تبدأ المواجهة -المحتومة- مبكرا مع إسرائيل؟ وهل ستسير التنمية بالتوازى مع مواجهة مباشرة مع اسرائيل وبداية حرب تحرير طويلة تنتهي بإذن الله بتحرير الأقصى وفلسطين؟

بالحسابات البشرية لانريد هذه المواجهة الآن، ولا يجب أن ندفع لها فى توقيت يحددونه هم، بل لابد أن نكون مستعدين وأن نختار نحن الزمان المناسب. ولكن لدينا ألف طريقة وطريقة للرد على الصلف الصهيوني بدون إعلان الحرب.
ويبدو أن القدر يخفي لنا أمرا آخر ويجب أن نستعد له من الآن، نستعد لأن نكون "مجتمع المقاومة" بـ "إعلام المقاومة" و"اقتصاد المقاومة" و "ثقافة المقاومة" و "تعليم المقاومة" ….. الخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق