الأحد، 24 يوليو 2011

تعليق على أحداث العباسية


قضيت أمس وأول امس فى متابعة مايحدث فى مصر من أحداث فى القاهرة والاسكندرية والسويس وغيرها، وتعجبت لماذا وصل الأمر إلى هذا الحد؟؟؟!!!
ورأيي في الذي يحدث -في وجهة نظرى- ألخصه فيما يلى:-

1- كانت هناك حالة من التباطؤ -الغير مبرر- فى تنفيذ مطالب الثورة وتسرب إلى الشعب المصري ان المكسب الرئيسي من الثورة -وهو استرداد القرار بيد الشعب- قد بدا يتسرب من جديد حيث سمعنا عن أن رئيس الوزراء يده مغلوله وليس لديه صلاحيات كاملة…الخ.

2- تداعى الشعب وممثليه من القوى السياسية والائتلافات الى مليونية 7/7 للتذكير والتأكيد على مطالب الثورة فى توافق وطنى رائع.

3- طالب البعض بالاعتصام -والذى لم يكن مطروحا- وأيد البعض الاعتصام -الذي هو حق مشروع- ورفض البعض لاسباب هنا وهناك.

4- بدأ المجلس العسكري فى الاستجابة لبعض الطلبات وتم تحديد مواعيد اجراء الانتخابات وبناء مؤسسات الدولة وتشكلت حكومة أقرب للثوار.

5- بدأ يظهر ائتلافات جديده وتجمعات شبابية وكلها تنسب نفسها للثورة والثوار، ووصل عدد الائتلافات الى أكثر من 200 ائتلاف. فهل الإكثار من هذه الائتلافات للإيحاء بأن هناك تجمعات تؤيد هذا التوجه أو ذاك، بغض النظر تأييد الشارع لهم أو لا.

6- بدأت تظهر بعض الأحداث التي لم نتعود عليها فى الثورة المصرية مثل اغلاق مجمع التحرير وقطع طرق حيوية والتظاهر ضد المجلس العسكرة والمطالبة بإسقاطه والسب والشتم فى اعضائه وتسيير مظاهرات الى مبان عسكرية (فى القاهرة والاسكندرية والسويس فى وقت واحد؟؟؟؟!!!!) والتهديد بغلق قناة السويس و…… الخ ، وهذه أمور لا تتناسب مع ماهو مطلوب، هو عشان أجيب مبارك يتحاكم من شرم الشيخ للقاهرة، أقوم أقفل قناة السويس؟ أنت بتعاقب مين؟؟؟ الشعب ولا النظام المخلوع؟

7- إصرار بعض الائتلافات الجديده والصغيرة -ومعهم حركة 6 ابريل- على الاعتصام وتقديم غطاء سياسي لبعض المجهولين الموجودين الان فى الميدان، يفتحون بهذا بابا للفتنه فى المجتمع وتفتيت وحدة المصريين والتفافهم حول الثورة، ويجب عليهم -ان كانوا فعلا يعملوا من اجل خير مصر- أن يبحثوا عن وسائل اخري لتحقيق المطالب وأن يحرصوا على وحدة الشعب المصري.

8- أقوى مايواجه به الشعب المصري مؤامرات الداخل والخارج هو وحدته فيجب على كل الفصائل والتيارات أن يحرصوا على هذه الوحده، ويعملوا على تحقيقها وأن يلين بعضنا للبعض، ونتوافق على الحد الذى يجعلنا صفا واحدا ونؤجل اختلافاتنا الى صندوق الانتخاب فيختار الشعب من يمثله ويقوم بتنفيذ مايراه صالحا لهذا الوطن.

9- لانرضى بمبدأ التخوين من هنا أو هناك، وأرى أنه لو كان عند المجلس العسكري مايدين شخصا أو حركة ما، فعليه بالقضاء وليس الاعلام، فالتخوين مرفوض من الجميع وفى حق الجميع.

10- هذا لا ينفي أن هناك جهات ودولا (امريكا واسرائيل وغيرها) من المؤكد أنها لا تقف متفرجة على الثورة حتى ترى علي ماذا ستنتهى، ولكن من المؤكد والأكيد أنها ستحاول أن تكون لاعبا رئيسيا لتحريك الأحداث إلى ما يخدم مصلحتها، وخصوصا ان النظام المخلوع كان فاتح البلد على آخرها للصهاينة والأمريكان، ويحبط هذا كله ويبطل تأثيره وحدة الشعب المصري وتماسكه والمضي قدما لتحقيق أهداف الثورة فى بناء مصر دولة ديمقراطية قوية لكل المصريين.

حمى الله مصر وشعبها من كل سوء، ووفق الله من يريدها بخير، وأخزى الله من يريدها بسوء وجعل تدبيره السيئ تدميره وفضحه الله فى الدنيا والآخرة….

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق