الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

الإسلاميُّون بين الدعوة والدولة (ج3/3)…… د. طه جابر العلواني

دار الإسلام ودار الحرب:

 الدولة؛ أيّ دولة تتقيد بضوابط وقيود تحكم العلاقات الدوليّة عادة، وقد لا يكون في مقدورها تجاوز تلك القيود والضوابط ولو أرادت ذلك أو رغبت فيه. في الوقت نفسه هذا لا ينفي علاقاتها بدينها ومذهبيّتها، أو آيديولوجيّتها. ويفترض أن تكون الأمّة أو منها مؤسّسة للدعوة مستقلة عن الدولة، لا تحكمها تلك القواعد والضوابط. ولا تؤاخذ الدولة بما تفعل. فالغرب –اليوم- قد تتناول صحافته مَا تشاء وكما تشاء، وعندما يحتج الآخرون يقال لهم: إنّها حريّة الصحافة في بلادنا!! فالدولة قد تعتمد تصنيفات فقهيّة وقانونيّة، وتبني بمقتضاها نظم علاقاتها.

أمّا «مؤسّسة الدعوة» فتقوم على الرؤية الكليّة للأرض التي لا شك أنّها ستكون مختلفة عن «نظام العلاقات الدوليّة» للدول في كثير من القضايا والمواقف. وينبغي أن يتم تحديد الفواصل بين الاثنين بدقة لئلا تتدخل الأمور، وتقع انشقاقات واختلافات داخليّة تؤدي إلى تصادم أو شقاق بين الدولة والدعوة أو المؤسّسات التابعة لكل منهما.

 وتقسيم الفقهاء (فقهاء الدولة للمعمورة) إلى دار حرب ودار إسلام ودار عهد لا يضير فقهاء الدعوة ولا يتقاطع مع رؤيتهم، فالتقاطع أو التعارض إنّما يحدث بين حقول ومجالات الاهتمام فحسب. ففقه الدعوة يتسع لجعل المعمورة كلها دار دعوة غير قابل للقسمة إلى دور عديدة إلا بشكل محدود واعتباريّ:
  • كأن يقول لدار قبل أهلوها الإسلام. وسادت فيها أحكام الإسلام. يدخلها الناس ويخرجون منها بأمان المسلمين وهي التي يطلق «فقهاء الدولة» عليها «دار الإسلام» يسميها فقهاء مؤسّسة الدعوة «بدار الإجابة» بناء على كونها دارًا «للذين استجابوا لله وللرسول».
  •  ودار لم يستجب أهلها للدعوة، لكنهم رحبوا بتوقيع اتفاقيات تجعل منها دار عهد بأيّ مستوى من المستويات. فهي دار دعوة، وميدان من ميادينها.
  •  ودار لم تستجب ولم تعاهد وآثرت أن تكون في موقف عدائي، وذلك لا يغير من كونها –في نظر فقهاء الدعوة- دار دعوة. لكنه قد يجعل فقهاء الدولة يسمونها «دار حرب».
 اعتراض محتمل وجوابه: دار الإسلام ودار الحرب:

 وقد يقول قائل: إذا كان القرآن الكريم يحمل هذه المؤشّرات، ويدعونا إلى تبنّيها، ويعلّم الناس بأنّ الأرض -كلّها- بيت للإنسان فلِمَ قسم المسلمون الأرض في القرن الهجري الثاني إلى «دار حرب ودار إسلام ودار عهد» ؟، فأقول: إنَّ هذه القسمة لم تكن قسمة قرآنيّة، ولم تكن قسمة نبويّة، بل هِيَ تقسيم فقهيٌّ يمثّل الواقع في المعمورة في زمن معيَّن جاء به الإمام مُحَمَّد بن الْحَسَن الشيباني([17]) (ت: 189) وهو يحاول أن يبيّن لهارون الرشيد([18]) (ت: 193) رحمهما الله، مواقف الدول المعاصرة لدولة المسلمين- آنذاك- والمواقف التي ينبغي لدولة المسلمين أن تقفها بناءً على مواقف تلك الدول من دولة المسلمين. فقام بقسمتها وفقًا لذلك التصور، ليقدم للخليفة برنامجًا لرسم سياسات في مجال العلاقات الدوليَّة يتبيّن الخليفة من خلال ذلك التصوّر الدول المعادية، والدول التي يمكن أن تكون صديقة وأيّ البلدان يمكن أن يأمن جانبها، وما البلدان التي لا يستطيع أن يأمن جانبها.
ومع ذلك فإنَّ كثيرًا من أئمتنا قد انتقدوا هذا التقسيم، فالقفال الشاشي([19]) رحمه الله وكثير من العلماء الذين جاءوا بعده، قدّموا بدائل عن هذه القسمة لإدراكهم أنّها قسمة آنيَّة لاحظت واقعًا معيّنا فإذا أعطيت صفة الإطلاق تصبح متعارضة، بل مناقضة لموجّهات القرآن الكريم حول الأرض، ولتوجيهات رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلّم- في النظر إليها، ولذلك قالوا: لا ينبغي أن تقسم الأرض إلى «دار حرب ودار إسلام ودار عهد» وهو مَا أضافه الإمام الشافعيّ فيما بعد؛ بل يقال: «دار إجابة ودار دعوة»، فدار الإجابة هِيَ الدار التي يسكنها المسلمون أخذًا من قوله تعالى: ]الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ[ (آل عمران: 172)، فتسمَّى دار إجابة، وهذا تعبير دقيق وصحيح ليس فيه اعتداء على أحد، وهو غير محمّل بتحيُّزات معادية أو تحريضيَّة وليس فيه تقليل من أهميّة أحد آخر، وأمّا الدار الأخرى التي كان يسميها الشيبانيُّ «بدار الحرب» فقالوا ينبغي أن يطلق عليها «دار دعوة»، لأنَّ مسئوليَّة المسلمين أن يُوصلوا هذا النور والخير الَّذِي فيه إليها ويشركوها بنعمة القرآن والإيمان. فالأرض إذن داران: «دار دعوة، ودار إجابة»، وقال الشاشيّ: لا ينبغي أن يقال «أمَّة حرب»، فالأمّة المسلمة يقال لها: «أمة إجابة» لقوله تعالى: ]الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ[ (آل عمران: 172)، و«أمّة دعوة» للذين لا يزالون على غير الإسلام، وهم أهل لأنَّ يوصل الإسلام إليهم.. ([20])

 فهدى القرآن في هذا المجال المستنبط من تدبّره، وتوجيه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلّم- لا يتّسع لتلك القسمة التي بقي أثرها السلبيُّ للأسف الشديد عند الكثيرين من الفقهاء- الذين أخذوها على إطلاقها- وما زال أثرًا خطيرًا. والفخر الرازي([21]) عليه رحمه الله وقد توفي سنة (606) هـ كان يؤكد أنّه ينبغي أن لا تسمى الأرض إلا بمثل مَا ذهب الشاشيّ إليه بناءً على قوله- صلى الله عليه وآله وسلّم: «جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورَا»([22]) تفسيرًا لقوله تعالى: ]هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ[ (هود: 61)، وأنَّ البشر لا ينبغي أن يقسموا إلى تلك القسمة، بل يقسمون إلى «أمَّة إجابة» و«أمَّة دعوة» والله أعلم([23]).

 ومما ينبغي الوعي به أنّ الدول والحكومات لا تنفك تقسم الدول الأخرى إلى دول صديقة ومعادية ومحايدة. وسوف تظل تقسم مَا جاوز أراضيها إلى أراضي معادية وأراضي محايدة وفقا لحالات السلم والحرب والعداء والصلح والهدنة فيما بينها. أمّا اعتبار الأرض واحدة، والناس جميعا ينتمون إلى أسرة واحدة ممتدة فذلك موقف الإسلام باعتباره دينا ودعوة. أمّا على مستوى السياسة والواقع السياسيّ فالأمر مختلف.

 وعلى هذا فإنّ هذه المنظمات الساعية لحل الخلافات، ومعالجة المشكلات بحاجة إلى مرجعيَّة؛ لتكون فاعلة أو أكثر فاعليَّة، هذه المرجعيَّة هِيَ التي تقدم لها المؤشّرات الأساسيّة، والتي تعينها على رأب الصدع، والتخلّص من الآثار والمشكلات التي نشأت بعد ظهور الدول القوميَّة والدولة القطريّة، ففكر الإنثروبولوجيّين الَّذِي سيطر على الكثيرين، وقسم الشعوب قسمة ظالمة إلى شعوب ملوّنة تعتبر أقل ذكاءً من شعوب أخرى، وشعوب تعيش في مناطق باردة تتمتَّع بمزايا خاصّة في كينونتها، وشعوب أخرى تعيش في مناطق حارَّة لا تتمتّع بتلك المزايا، تلك التقسيمات –كلّها- تقسيمات لا تخدم عمليّات الائتلاف والتعاون بين البشر؛ بل تخدم عمليّات التمزّق والصراع بينهم, واستعلاء بعضهم على بعض.

 فالقرآن الكريم يقدّم لنا العلاج على مستوى أزماتنا، إذا ثوَّرناه واستنطقناه، وتدبّرناه وتلوناه «حق التلاوة»، إنّ أزماتنا كثيرة، ومقاربة القرآن من «مدخل الأزمة» يحتاج إلى الفهم الشامل للقرآن وللأزمات، ودراستها بمنتهى العناية، ومحاولة عرضها على القرآن الكريم من قبيل تنزيل السؤال الجزئيّ على المصدر الكليّ، ألا وهو القرآن الكريم، وليس كما كان الحال في عهد النبوة وجيل التلقي أن تفرز البيئة السؤال أو الإشكاليّة، ثم يأتي الوحي بالحل، أو بالإجابة عنها. بل نصوغ مشكلات عصورنا صياغات منطقيَّة عقليّة دقيقة، ثم نذهب بها إلى القرآن المجيد نستلهمه الحل والجواب الصحيح. وبقدر مَا نكون قادرين على «التدبُّر» وعلى صياغة إشكاليّاتنا نكون قادرين على الحصول على الإجابات الدقيقة.

 هذه مجرد ملاحظات عامّة وددت أن أطرحها بين يدي المثقفين من أبناء أمتي خاصّة في الأقاليم التي شهدت ثورات ناجحة وتغيرات لها مَا بعدها والتي تشتد حاجة الناس فيها إلى الأفكار الأصيلة الحية التي تشكل دافعيّة وتحاط بمقومات الشرعيّة.
 سائلا العلي القدير أن ينفعني بما سطرت وأن ينفع أمتي بجهدي واجتهادي هذا إنّه سميع مجيب.
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) المعجم الكبير للطبرانيّ؛ باب من اسمه معاوية، رقم (769).
 ([2]السنن الكبرى للبيهقيّ؛ باب ما جاء فيمن مر بحائط، رقم (20141)، ورد بلفظ «وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ قَالاَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ : إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَأَمِّرُوا عَلَيْكُمْ وَاحِدًا مِنْكُمْ فَإِذَا مَرَرْتُمْ بِرَاعِى الإِبِلِ فَنَادُوا يَا رَاعِىَ الإِبِلِ فَإِنْ أَجَابَكُمْ فَاسْتَسْقُوهُ وَإِنْ لَمْ يُجِبْكُمْ فَأْتُوهَا فَحُلُّوهَا وَاشْرَبُوا ثُمَّ صُرُّوهَا. هَذَا عَنْ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ صَحِيحٌ بِإِسْنَادَيْهِ جَمِيعًا وَهُوَ عِنْدَنَا مَحْمُولٌ عَلَى حَالِ الضَّرُورَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ».
 ([3]شعب الإيمان للبيهقيّ؛ فصل في الترغيب في النكاح، رقم (5100)، ورد بلفظ: «أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي [ص:341] طَالِبٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، ثنا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا تَزَوَّجَ الْعَبْدُ فَقَدْ كَمُلَ نِصْفُ الدِّينِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ فِي النِّصْفِ الْبَاقِي»»
 ([4]الصغار: من الصغر في السن أو في الحجم أو في المكانة، وقد يقال للرجل صَغُر إذا استبدل الذي هُوَ أدنى بالذي هُوَ خير وقد جاء في القرآن المجيد بصيغة اسم الفاعل في آية الجزية: ]حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ[ (التوبة:29)، وفي الآية (37) من سورة النمل: ]وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ[. فجُلّ المفسرين انصرفت أذهانهم إلى أنّ الصغار هنا هُوَ الذلة. ونظرًا لامتناع الترادف والاشتراك في القرآن المجيد، فإنّ من غير الممكن أن يكون المراد «ولنخرجنهم منها أذلة وهم ذليلون» فإذا كان الإنسان ذليلا في الأصل فلماذا يقال ذلك المعنى مرتين؟ إنّه لا يتناسب وبلاغة القرآن المجيد أن يقال: إنّ المعنى «لنخرجنهم أذلة وهم أذلة»، فلا بدّ أن يكون المراد بالصغار هنا شيئًا آخر، ومن الممكن أن يكون مرادًا هنا الالتزام بالحكم الصادر عليهم بدفع الجزية، فالالتزام والتكليف فيه معنى الكلفة والخضوع؛ فقوله: «فلنخرجنهم منها أذلة وهم خاضعون نازلون على الحكم الذي أخضعناهم له وأنزلناهم عليه بعد أن نكثوا عهودهم ونقضوا التزاماتهم»، وكذلك قوله جل شأنه: ]حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ[ (التوبة:29)، فيكون المراد حتى يعطي أولئك الناقضون لعهودهم غير الملتزمين بها الذين لا يؤتمنون على عهد ولا ميثاق ينبغي أن يقاتلو لدرأ خطرهم حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون أي: خاضعون لهذا التشريع نازلون على حكم الأمّة المسلمة هذا، فالآية في الناكثين أيمانهم من بعد عهودهم وأيمانهم الطاعنين في الإسلام المعاديين للمسلمين المتآمرين عليهم الذين لا أيمان لهم لعلّهم ينتهون ويتوقفون عن نقض العهود وخيانة الاتفاقات ونكثها؛ وقوله تعالى: ]عَنْ يَدٍ [يجعلها خاصّة بالقادرين منهم على الدفع.
 ([5]) انظر مَا يتعلق بمفهوم «المواطنة» ونشأته بحثنا في «التجنس بجنسيّة البلاد غير المسلمة» المقدّم باللغة الإنجليزيّة للمؤتمر الحادي والعشرين لجمعيّة علماء الاجتماعيّات المسلمين، المنعقد بإيست لانسنج، ميشيجان، الولايات المتحدة الأمريكيّة، أكتوبر 1992.
 ([6]) راجع البحث القيم «المجتمع المدنيّ في عهد النبوة، أو بالسيرة النبويّة الصحيحة» الذي جمع متفرقات هذا الميثاق وحققها وبني عليها الكثير من الاستنباطات والدروس المستفادة لمؤلفه الدكتور أكرم ضياء العمريّ، طبعة المدينة وقطر وترجمته الإنجليزيّة نشرها المعهد العالميّ للفكر الإسلاميّ 1991م.
 [7])) راجع بحث الدكتور عبد الوهاب المسيري «الفردوس الأرضيّ» ومقالاته الأربعة التي نشرت بمجلة المصور بعنوان «هكذا تضيع الأحلام» عن أحداث (لوس أنجيليس) وقارن بما كتبه الأستاذ فهمي هويدي حول الأحداث نفسها.
 ([8]) اصطلاح استعمله الشهيد الفاروقي في محاضرته «نحن والغرب».
 ([9]) انظر أمريكا والإبادات الجماعيّة لمنير عكش.
 ([10]) يراجع البحث القيم عن العلمانيّة ومفهومها وآثارها في النموذج المعرفيّ والأخلاقيّ للدكتور عبد الوهاب المسيري الذي سيصدره المعهد في إطار المقدمات النظريّة لموسوعة «المفاهيم والمصطلحات الصهيونية» كما صدر ملخص لها في مجلة (منبر الشرق) القاهرية.
 ([11]) انظر البحث القيم للمستشار طارق البشريّ «مشكلتان» حول اضطربات رؤى فصائل الأمّة واختلافها، المعهد العالميّ للفكر الإسلاميّ، هيرندن، فيرجينيا، 1412هـ/ 1992م، وراجع بحثه المنشور في «مستقبل الحوار الإسلاميّ العلمانيّ».
 ([12]) انظر مقالة الدكتور خليل علي حيدر في صحيفة الوطن الكويتية نقلا عن (الأزمة الفكريّة والحضاريّة في الواقع العربيّ الراهن) للأستاذ مُحَمَّد أَبُو القاسم حاج حمد.
 ([13]) انظر نقد الفكر الدينيّ صادق العظم ص 26.
 ([14]) يراجع كتاب «منهجيّة القرآن المعرفيّة» أ. مُحَمَّد أَبُو القاسم حاج حمد، ويراجع كتابه الآخر «الأزمة الفكريّة والحضاريّة في الواقع العربيّ الراهن».
 ([15]) انظر مقدّمة د. منى أَبُو الفضل لكتاب «نظريّات التنمية السياسيّة المعاصرة: دراسة نقديّة في ضوء المنظور الحضاريّ الإسلاميّ» لنصر مُحَمَّد عارف، المعهد العالميّ للفكر الإسلاميّ، 1992م، ص 25- 54.
 ([16]) منهجيّة القرآن المعرفيّة.
 ([17]) - محمد بن حسن بن فرقد الشيباني: نشأ بالكوفة وتتلمذ على أبي حنيفة وروى عنه وعن أبي يوسف ومسعد بن كرام وسفيان الثوري، وعمر بن در ومالك بن مقول، ومالك بن أنس والأوزاعي وربيعة بن صالح والربيع بن صبيح وابن المبارك وغيرهم، وروى عنه الشافعي وقال عنه: كنت أظن إذا رأيته يقرأ القرآن كأن القرآن نزل بلغته، وقد ولى القضاء بالرقة أيام الرشيد، مات بالري سنة 189. أنظر: ابن خلكان، وفيات الأعيان (بيروت: دار صادر، د.ت.) 3/ 325.
 ([18]) - هارون الرشيد (149- 193هـ = 766- 809م) هارون (الرشيد) ابن محمد (المهدي) ابن المنصور العباسي، أبو جعفر: خامس خلفاء الدولة العباسية في العراق، وأشهرهم. ولد بالري، لما كان أبوه أميرا عليها وعلى خراسان. أنظر ترجمته في الموسوعة العربية العالمية (الرياض: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، 1996)26/26.
 ([19]) - القفال الشاشي الإمام العلامة، الفقيه الأصولي اللغوي، عالم خراسان، أبو بكر، محمد بن علي بن إسماعيل بن الشاشي الشافعي القفال الكبير، إمام وقته، بما وراء النهر، وصاحب التصانيف.توفي سنة ست وثلاثين. انظر: الشيرازي، طبقات الفقهاء (بيروت: دار القلم، د.ت.) 209.
 ([20]) – الرازي، التفسير الكبير، في مواضع عدة. وشرح الفاكهي على لقطة العجلان في أصول الفقه للقاضي زكريا الأنصاري ص7 .
 ([21]) - محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن على الإمام فخر الدين الرازي القرشي البكري، (544- 606- 1150- 1210م) من ذرية أبي بكر الصديق رضي الله عنه. الشافعي المفسر المتكلم. له التفسير الكبير والمحصول في أصول الفقه. انظر ترجمته في السيوطي، طبقات المفسرين (القاهرة: مكتبة وهبة، 1976) 1/20، وابن خلكان وفيات الأعيان (بيروت: دار صادر، د.ت.) 1/486، وابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية (بيروت: دار الكتب العلمية، 1987)4/90.
 ([22]) - الحديث سبق تخريجه كاملا ص 25.
 ([23]) - ومع ذلك فهذه التقسيمات ومنها تلك التي تجاوزناها ألا تعتبر أرأف بالإنسانية من التقسيمات التي تبتكرها القوى التي تسمى «بالعظمى» اليوم للأرض ومن عليها؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق