الأحد، 18 ديسمبر 2011

رسالة الى المجلس العسكري…..محمد عريضة

السادة/ المجلس العسكري
ماكاد الشعب المصري يشم أنفاسه بعد مذبحة 19-11 وبدأتم فى شحن رصيد جديد لدينا بعد أن نفذ رصيدكم، حتى كانت مهزلة مجلس الوزراء والتى وقع فيها 10 شهداء (حتى كتابة الخطاب) ومنهم شيخ الشهداء/ عماد عفت وكيل الفتوى بدار الافتاء وطالب الطب/علاء عبد الهادي، وإصابة المئات على يد -للأسف الشديد- جنود ينتسبون للجيش المصري والجيش المصري منهم براء.
والمدهش أنكم أصدرتم بيانا تنفون فيه استخدامكم الرصاص الحى!!! فمن قتل الشيخ/ عماد؟؟ ومن قتل علاء عبدالهادى؟؟ ومن قتل ثمانية شهداء غيرهم؟؟؟ من الذي ضرب المعتصمين وسحلهم حتى تعرى عرضنا على الفضائيات؟؟ من الذي ضرب وعذب المشايخ والاطباء والنساء والاطفال؟؟؟

أيها السادة…
لقد صدقنا أنكم حميتم الثورة ووقفتم بجانب الشعب ومطالبه المشروعه وكنا ندافع عنكم الفترة السابقة ونصدق كلامكم ونقوم بتأويل خطاياكم على أنها نوع من سوء الأداء والارتباك نظرا لأنكم لم تتعودوا على الادارة السياسية، ولكن الأمر زاد عن حده، فى كل مرة تتهمون طرفا ثالثا..!!! أين هو هذا الطرف؟ أين أجهزتكم ؟؟ أين المخابرات العامة؟؟ وأين جهاز الأمن الوطني؟؟ وأين المخابرات العسكرية؟؟ وأين … وأين؟؟؟!!! هل هو "اللهو الخفي" ؟ أم هو يلبس "طاقية الاخفا"؟ فيضرب ضربته ثم يختفي، أم هم العفاريت الزرق –على رأى أستاذنا فهمي هويدي…؟؟؟  أجيبونا يرحمكم الله؟؟؟

أين نتائج التحقيق فى الوقائع السابقة؟؟ فى كشف العذرية وفي أحداث امبابة وماسبيرو وفى احداث السفارة وفى أحداث محمد محمود …… الخ، اين هذه التحقيقات؟ هل فعلا لاتعلمون من الجاني؟ أم أنتم جزء من هذه العملية؟؟ هل المجلس العسكري والجيش كتلة واحدة أم هناك صراع وأجنحة؟

ياسادة …. أنتم مدانون في كل الاحوال.. إذا كنتم لا تعلمون –وهذا مستبعد- فهذه مصيبة تستدعي فورا تنحيكم عن السلطة وتسليمها للمدنيين المنتخبين. وإن كنتم تعلمون فهذه مصيبة أكبر لايعلم إلا الله ثمنها.

أيها السادة….
لم يقم الشعب بثورته فى 25 يناير كى يهان مرة أخرى ويضرب ويسحل على الارض ويدنس عرضه على شاشات الفضائيات.
لم يقم الشعب بثورته كى تعطونه انتخابات نزيه ومجلس شعب بدون صلاحيات.
لم يقم الشعب بثورته حتى يأخذ جزء من السلطة.

أيها السادة…
الشعب ثار لكرامته ولن يقبل أن يهان بعد الآن..
الشعب ثار ليسترد بلده المختطفة من فئة فاسدة مفسدة…
الشعب ثار ليمتلك قراره بنفسه لا أن يفرض عليه أحدا –أى أحد- أى شئ…
الشعب ثار لإقامة العدل والمساواة أمام القانون…
الشعب ثار ليسترد حريته المسلوبة ، ولا توجد نصف حرية، فإما الحرية كاملة أو جهاد سلمي حتى نحصل عليها…
الشعب ثار وقدم الشهداء تلو الشهداء، وهو على أتم استعداد لتقديم المزيد ليحقق أهدافه كاملة غير منقوصة…

أيها السادة …
ننتظر منكم إعلانا واضحا بالتحقيق ومحاسبة كل من أمر وساهم ونفذ هذه الجريمة والجرائم السابقة، مهما كان هذا المسؤول، فدماء المصريين ليست رخيصة،
ننتظر منكم إعلان دستوري بإلغاء انتخابات مجلس الشورى والاسراع بانتخابات الرئاسة بعد انتهاء مجلس الشعب مباشرة، ننتظر منكم اعتذارا شاملا عن خطاياكم (بعد التحقيق ومحاسبة من سفك الدماء) وأخطائكم في حق هذا الشعب فى الشهور السابقة.

أيها السادة …
ننتظرمنكم شيئا واحدا نتذكركم به بالخير، فأنتم –للأسف الشديد- لم تقدموا لنا إلى الآن شيئا نتذكركم به بالخير، بل كل الذى قدمتوه ذكريات سيئة شوهت صورتنا أمام العالم وشوهت صورة جيشنا فى قلوبنا… 

وانا لله وانا اليه راجعون
والسلام ختام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق