الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

الحل في تسليم السلطة يناير القادم....... محمد عريضة


في هذه الفتنة المحيرة أرى أنه هناك بلا شك قوى كثيرة في الداخل والخارج لم يعجبها الثورة المصرية وأكيد لا تقف ساكنة لكى ترى ماستنتج عنه هذه الثورة، بل تعمل جاهدة لتسيير الثورة فى المسار الذى يخدم مصالحها.
بمعنى أنه إذا كانت هذه القوى الكارهة والرافضة للثورة فشلت فى منع وإجهاض هذه الثورة في بدايتها، فلتركب الثورة الآن وتحاول ان تحرفها عن مسارها الصحيح بكل الطرق الممكنه.

وفى المقابل أيضا فشل المجلس العسكرى فشلا ذريعا في إدارة المرحلة الانتقالية بل يذهب البعض إلى الاعتقاد بأن هناك داخل المجلس من يحاول إجهاض الثورة وإفراغها من أهدافها التى قامت من أجلها. ولم ينجح المجلس في شئ قدر نجاحه في تفتيت القوى السياسية والقوى الثورية.

ولهذا لا أرى حلا آخر غير أن يسلم المجلس العسكري السلطة الى رئيس منتخب فى يناير القادم ويتم تكوين حكومة وحدة وطنية من مجلس الشعب المنتخب ويقوم المجلس بانتخاب أعضاء الهيئة التأسيسية لوضع الدستور وسط حوار مجتمعي لا يتم إقصاء أي طرف منه، والحوار مع المجلس العسكري عن طريق أعضاء مجلس الشعب أو من يمثلونهم بخصوص مخاوف العسكريين فيما يخص مسائلتهم (في غير الدماء) وفيما يخص ميزانية الجيش.

هذا أوان حركة النواب المنتخبين وكل القوى الحية فى المجتمع ويجب التوافق جميعا وتفويت الفرصة للمتربصين بهذا البلد. أنا على يقين في الله ثم في هذا الشعب العظيم أنه سيعبر هذه المحنة ولكننا نريد تقليل الخسائر وتقليل كلفة التحول الديمقراطي. وقى الله مصر من شر مايراد بها، وقصم الله ظهر من أرادها وشعبها بسوء، ووفق الله جهود كل المخلصين لما فيه خير مصر وشعبها… آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق