الخميس، 3 فبراير 2011

بثقة .. لن تسقط الثورة في ميدان التحرير

بثقة .. لن تسقط الثورة في ميدان التحرير
التاريخ 3-2-2011 / محمد صلاح الدين
عندما ترى قتلى من الشباب بالعشرات وجراحى بالألاف وإصابات وعاهات وترويع وفزع ورعب يبثه المخربون والمرجفون والمنافقون لصالح المفسدين الفاسدين عندها تعرف أنك في فوضى منظمة يثيرها نظام خائن لمصر يريد أن ينتقم من الشباب الذي أذل كبرياء الطاغوت الأكبر وكشف عمالته وفضح نخاسته . 
 عندما ترى شباب من جيل جيد جيل ملؤه الحيوية والحب ، جيل ملؤه الإيمان والثقة في النصر ، جيل روحه في السماء وجسده في الأرض لذا عجزت الأرض على رحابتها على استيعاب أرواحهم ففاضت من أجسادهم إلى عنان السماء لتصعد إلى بارئها رب السماء شاهدة  شاكية إليه ظلم الحاكم , وفساد نظامه ,والعالم يشاهد ذبح جيل كامل بأحلامه وطمواحته رغباته وتطلعاته المشروعة في حياة كريمة وحرية وعدالة اجتماعية وتغيير سلمي.
عندها تعلم أنك أمام جيل يعيد صياغة التاريخ بعد ثلاثين عاماً من القهر والظلم والطغيان والتزوير والإرهاب والسلب والنهب لمقدرات وموارد أمة من أعظم دول العالم حضارة وتاريخ ، بعد ثلاثين عاماً من الإذلال المبرمج والإفساد المنظم بعد ثلاثين عاماً من التعتيم والتجهيل والإلهاء يتفاجئ العالم بأن مصر تنجب لهم جيلاً جديداً يأتي بثورة لم تكن متوقعه، ضد الطاغية غير المبارك الذي زج بالجيش في أتون الثورة في محاولة خبيثة لإهدار سمعة المؤسسة الوحيدة التي يضع الشعب والثوار فيها ثقتهم ويعتبرونها الدرع الحامي لهم ولثورتهم الحرة.
 إن شباب الثوار الذين يواجهون رصاص القناصة, الفوضاويون, المخربون والقنابل الحارقة من القتلة الذين يريدون أغتيال حلمهم ويتشبثون بالحرية ولو على أرواحهم.
إن شباب لديه هذه القوة والصبر والثبات والاستعداد للتضحية لديه الحق في أن يحصل على مايريد وأن يحكم بلده بنفسه ليعطيها من قوته وحيويته ، فهنيئاً لك يا مصر شبابك هنيئاً لك يا مصر ثوارك هنيئاً لكم يا عرب عودة مصر لحضنكم الدافئ.
تحية لكم أيها الشباب العظيم لقد أبهرتمونا والعالم وأظهرتم أنكم من طينة مختلفة لم تلوث بالذل والصغار حفظكم الله للأمة المصرية والعربية لقد أثبتم جدارة فائقة استحققتم بها مستقبل أفضل لإعادة بناء مصر.
فبكم وبإصراركم لم و لن يسقط ميدان التحرير ، فقط اصبروا وصابروا ورابطوا وأعلموا أننا بانتظار نصركم لنرفعكم على أعناقنا.
 
اللهم أحفظ مصر وشبابها وأهلها أجمعين وسائر بلاد المسلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق