السبت، 12 فبراير 2011

واستجاب القدر... محمد عريضة



الحمد لله وحده …  والشكر لله ناصر المستضعفين … قاهر الجبارين…. مذل الظالمين….
بعد أن بتنا ليلة الجمعه بمشاعر مختلطة بين الاحباط والتحدي، وكأن الله يريد أن يأتى النصر فى وقت تنقطع فيه كل الاسباب إلا التوجه إلى الله.

فجاءت "جمعة الزحف" أو جمعة النصر، وهى جمعة تاريخية بكل المقاييس، وكانت خطبة الجمعه وتوجهنا جميعا بالدعاء مع الشيخ محمد جبريل وسمع الله دعاء الملايين ورأى بكاءهم والحاحهم.

أراد الله أن يؤجل النصر ليوم الجمعه حتى يسمع دعاء ملايين المصريين فى الداخل والخارج ويتنزل نصر الله لحظة انقطاع الأمل إلا من الله حتى تتحقق الآية "وماالنصر إلا من عند الله".

البعض أصيب بالاحباط أكثر وخوف على مستقبل الثورة عند سماعهم للبيان الثانى للجيش، والبعض قال أن الجيش انحاز للنظام، ولكن كان الجيش عند ظن الناس وانحاز للشعب لما رأى منه إصرارا وخرج فى جمعة الزحف عن بكرة أبيه وبكل طوائفه (عمال وفلاحين، بحري وقبلى، عمال وطلبة ومثقفين، رجال ونساء، شيوخ وأطفال……). هذا الاصرار أجبر الجيش للانحياز الكامل للشعب وتنفيذ مطالبه.

فحياد الجيش وصبره الطويل فهمه البعض انحيازا للنظام، والآن نفتخر بأن الجيش لم يطلق رصاصة واحدة على مواطن مصري، فالجيش أكد فى أكثر من بيان أنه لم ولن يطلق النار على أحد من الشعب، مما يعنى أنه يقول للشعب تقدم وخذ حقوقك بيدك فأنا لن أقف فى طريقك… وقد وفى الجيش بذلك الوعد. ونحن نعتز ونفخر به.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق