الأحد، 27 نوفمبر 2011

حبًا فى بلدى.. سأشارك بإذن ربى … معتزبالله عبدالفتاح

سأشارك فى الانتخابات بإذن ربى. وسأعطى صوتى لمن يغلب على ظنى أنه الأنفع لبلدى. ولن يمنعنى أى موقف سياسى آخر لى من أن أشارك فى أول انتخابات بعد الثورة. الانتخابات تعنى سحب واحدة من أهم أدوات المجلس العسكرى للسيطرة على البلاد، وهى أول خطوة فى عودة قواتنا المسلحة الباسلة إلى مهمتها المقدسة كحارسة للوطن. بإذن ربى، سأشارك فى الانتخابات ولن يمنعنى إلا أمر خارج عن إرادتى.

سأشارك فى الانتخابات لأن الصندوق لابد أن «يتلون». ولنكن واضحين، أول 30 بالمائة من الذين سيذهبون إلى صناديق الاقتراع سيكونون من الإسلاميين. ولو لم يذهب غيرهم، لحصلوا على قرابة المائة بالمائة من البرلمان. هؤلاء سيُصلون الفجر ويذهبون إلى الطوابير، ولا لوم عليهم. لكن علينا جميعا أن نعى أن الديمقراطية ليست مسألة قيم ومبادئ وأخلاقيات، وإنما هى كذلك توازن فى القوى داخل البرلمان والمؤسسات. ومن مصلحتنا جميعا ألا يغلب على البرلمان لون واحد من ألوان الطيف السياسى. تنوعنا يفيدنا ويرفع من قدرتنا على التفكير الجماعى فى علاج مشاكل هى بطبيعتها معقدة وتتطلب درجة عالية من التداول فى الأفكار والتعبير عن تنوع المصالح.

سأشارك فى الانتخابات لأننى قلق أن نضيع فرصة تاريخية تنقل السياسة من الشوارع إلى البرلمان، ومن الميادين إلى المؤسسات.

لا أستطيع أن أقول لغيرى القائمة أو الشخص الذى سأنتخبه. ولكن قد أفيد فى توضيح من الذى لا يحسن بنا أن ننتخبه.
  • لن أنتخب شخصا مستعدا أن يشترى صوتى بأى مبلغ من المال؛ لأن من يشترى صوتى بالمال، مستعد أن يبيع بلدى بالمال.
  • لن أنتخب شخصا يزكى نفسه بأنه من أهل الخير والجنة وأن التصويت لغيره سيجعلنى من أهل الشر والنار.
  • لن أنتخب شخصا يعمل دعاية لنفسه فى المسجد أو الكنيسة.
  • لن أنتخب شخصا ارتبط بشكل واضح بالحزب الوطنى أو بأى من الأحزاب أو الأشخاص الذين تقاسموا الوطن مع الحزب الوطنى حتى لو كان من أحزاب المعارضة.
  • لن أنتخب شخصا لا يسكن بشكل مستقر فى الحى أو الدائرة التى سأصوت فيها.
 أخى المواطن، اذكر اسم ربك، واسأله التوفيق، وابذل جهدا فى أن تتعرف على المرشحين والأحزاب فى دائرتك. ابحث عن لجنتك الانتخابية من موقع اللجنة العليا للانتخابات (http://www.elections2011.eg)، اجعلها عدة ساعات فى حب الوطن. هو يستحق منا أن نبادله خيرا بخير، وعطاء بعطاء. هذا يوم من أيام الوطن، ولا تنس أن أجدادنا ناضلوا واستشهدوا من أجل حرية الوطن، ثم من أجل حرية الأرض، وها نحن اليوم نناضل ونستشهد من أجل حرية المواطن.

سأشارك فى الانتخابات لأننى أعلم أننا شعب قادر على أن ينتحب حزنا على من مات، وأن يغضب ألما لمن أصيب، وأن ينتخب نهارا لبناء الدولة، وأن يعتصم ليلا حتى لا تضيع الثورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق