الأربعاء، 29 فبراير 2012

عبد المنعم أبو الفتوح رئيسًا لمصر……… د. عمرو عبد الكريم


 شكّل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح –أحد أبرز رموز جيل السبعينيات- مثار إعجاب جيل كامل من شباب الحركة الإسلامية على مدار الربع قرن الأخير، متجاوزا التصنيف الضيق بين أفرادها.
كانت الكاريزما الخاصة التى يتمتع بها د. عبد المنعم من حيث اعتزازه بنفسه وبهويته وبوطنه،وقدرته على المواجهة فى المواقف الصعبة مصدر فخر وإعجاب كثير من الشباب.
 وكان عمله النقابى حيث نقابة الأطباء قلب العمل العام النابض على مدار سنوات طويلة مشهودًا ومؤثرًا حيث يجذب الناس بصدق حديثه واتساقه مع نفسه وتعبيره أفضل وأنقى تعبير عن الفكرة الإسلامية فى شمولها وصلاحها وصلاحيتها لمشروع النهضة لمصر.
 رجل دولة من الطراز الأول تقديرًا للمسئولية وإحساسا بثقلها، يتسم بالموضوعية والقدرة على اتخاذ القرارات فى أحلك المواقف، لا يفرق بين أبناء الوطن الواحد من مسلمين وأقباط الكل عنده مواطنون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
 أشد ما أعجبنى فى د. عبد المنعم هو اتساقه مع نفسه وتصالحه الداخلى مع ذاته وتساميه عن الصغائر وعدم دخوله فى مهاترات الصراعات التى تبدد الطاقة وتشتت القوة(نحسبه ولا نزكى على الله أحدًا).
 هو مرشح رئاسة توافقى: فعلاً لا قولاً، وعملاً لا ادعاءً، تجتمع عليه كثير من التيارات السياسية المصرية (وخاصة الشباب) التى ترى فيه رمزًا وطنيًا كبيرًا يملك كل المقومات حيث يمثل مشروعه لنهضة مصر مشروعًا حقيقيًا يجمع القواسم المشتركة بين أغلب فئات الوطن.
 وهو أنصع المرشحين فى الجمع فى انسجام تام بين الهويتين الإسلامية والوطنية بلا تناقض موهم ولا شعارات مضللة.
 تجاوز عقبة التصنيف الضيق والانتماء الأضيق وأصبح خالصًا لمصر الوطن والكيان والمستقبل، تجاوز العمل ضمن الأطر الحزبية الضيقة وانفتح على مجالات أرحب من العمل الوطنى العام الذى يتشارك فيك الكل ويصنعه الكل ويعبر عن الكل، فلا فئوية ضيقة ولا حزبية متعنتة ولا أطر تنظيمية خانقة وفى الوطن متسع للجميع، وفى مدارات المستقبل أفق الحركة الأرحب.
 أشد ما أعجبنى فى د. عبد المنعم هو صدقه الشديد مع نفسه ومع الناس (وقبلهما مع ربه، نحسبه كذلك) فمن المعروف عنه أن ما يقوله داخل الغرف المغلقة يقوله فى الساحات العامة.
 نسيج وحده، وأمة وحده، لا يعرف منطق الخطابين: خطاب للداخل وخطاب للخارج، ولا يعرف دوائر العصبية: خطاب للمؤيدين وخطاب للمعارضين.
 أشد ما أعجبنى فى د. عبد المنعم هوأن خطابه السياسى لا يدغدغ مشاعر التيارات الإسلامية ويلاعبها بشعارات وتطلعات يدرك يقينا أنه لن يستطيع تنفيذها على الأرض، ولا يزايد على طموحات العلمانيين بأفكار يعلم يقينًا أنه لا سبيل إليها واقعيًا.
 لا يدعى كذبًا أنه المرشح الإسلامى الوحيد، ولا يخلع هويته وانتماءه إرضاءً لمن لا يرضى.
 أشد ما أعجبنى فى د. عبد المنعم هوأنه لا يزايد ولا يناور ولا يخادع ولا يخاتل، يقدم نفسه وفكره كما هو بقدراته الفعلية وحدود الطاقة المعروفة،فلا تحليق فى عالم الخيال، ولا وعود كاذبة تنطلى على كثير من الناس.
 لا يحسن اللعب على حبال المواقف بل ويترفع عنها، ويتعفف تعفّف النبلاء.
 أخلاق الفرسان هى ما يحكم حركته فى سعيه فى سبيل مشروع مصرى خالص يملك مقومات النهوض، وإبداعات المواجهة مع قوى الاستبداد فى الداخل والخارج، ولديه من الحكمة ما يمنعه من هدر مقومات الوطن والزج به فى مواجهات غير محسوبة قد تودى بالمستقبل، فلا اندفاع فى اتخاذ المواقف ولا هيّاب فى المواجهة.
 أشد ما أعجبنى فى د. عبد المنعم أن طرحه الفكرى طرح عاقل ومتوازن:مدرك لتعقيدات الساحة الدولية، فاهم لتشابكاتها، مستوعب للمصالح والارتباطات، مدرك لتباينات إنزال المشاريع الكبرى من عالم المثال والأفكار إلى عالم الواقع والحقائق على الأرض.
 قريب من الناس لا تشعر بحواجز تفصله عنهم يتعاطف مع آلامهم ويحترمها، ولا يعرف الاستعلاء عن حاجات الناس وضروراتها، يشعر بشعور الناس العاديين الذين لا ينتمون إلى أحزاب ولا جماعات.
 ملاحظة أخيرة
 إذا كان ثمة مشروع إسلامى مستقبلى لمصر فأصدق من يعبر عنه د. عبد المنعم أبو الفتوح.
 وإذا كان ثمة مشروع وطنى خالص لمصر فأصدق من يحمله د. عبد المنعم أبو الفتوح.
 وإذا كانت ثمة حاجة لرجل المرحلة ورئيس قادر على الخروج بمصر من النفق المظلم والعبور بها من عنق الزجاجة فلا أحسبه إلا د. عبد المنعم أبو الفتوح.
 وإذا كانت مصر بحاجة لقائد لديه رؤية وعنده رسالة وأهداف محددة، وقيم واضحة،وإمكانات بناء مشروع وطنى قوى فهو د. عبد المنعم أبو الفتوح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق