السبت، 22 يناير 2011

إلى إخواني .. في يوم 25 يناير... محمد عفان


بعد قرار الجماعة بعدم المشاركة الرسمية في فاعليات يوم 25 يناير رأيت إخواني بين رجلين:
  • أحدهما قرر عدم المشاركة لأنه رأى في قرار الجماعة ما يدعوه إلى الامتناع.. 
  • ورجل قرر المشاركة ورأى أن قرار الجماعة لا يعفيه من دوره الفردي في مقاومة الظلم والفساد.. 
وأداء لحق الأخوة أهمس لكلا الرجلين بهذه الكلمات..
  • فأما الذين لا ينون المشاركة بسبب قرار الجماعة فأهمس لهم بهذه القيمة التي نشأنا عليها "يسع الفرد ما لا يسع الجماعة" .. وإن كانت الجماعة قد قررت الامتناع عن المشاركة لمصلحة قدرتها - قد يتفهمها البعض وقد لا يتفهمونها- إلا أن قرار عدم المشاركة يختلف عن قرار منع المشاركة فالجماعة تركت حرية المشاركة لأفرادها .. ولا يتصورأن فردا من جماعة الإخوان المسلمين  تربى في مدرستها ونشأ على أخلاقها يرى جموعا من الشعب يقفون منددين بالطوارئ والتعذيب .. بالاستبداد ومصادرة الحياة السياسية .. بالفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية ثم يجلس في بيته أو يذهب إلى عمله .. ثم إذا بارك الله في سعيهم فكان خطوة على طريق الإصلاح قال "يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما"
  • أما همستي إلى الذين قرروا المشاركة في هذا اليوم فهي ألا ينسوا الأخلاق والآداب التي تربوا عليها في مدرسة الإخوان المسلمين من:
  1.  استحضار النية لهذا العمل وإخلاصها لله  فكما روى الإمام  أحمد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُطْبَةً ... فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ... أَلاَ لاَ يَمْنَعَنَّ رَجُلاً مَهَابَةُ النَّاسِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْحَقِّ إِذَا عَلِمَهُ، أَلاَ إِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائر".. وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله.
  2.   الاستعداد الروحي واستجلاب توفيق الله بالطاعات .. كقيام السحر في الليلة السابقة وتلاوة القرآن بالآيات التي تعين على الثبات في الشدائد وتذكر بعظم أجر الجهاد .. وكالالتزام بذكر يشد العزم ويجلب عون الرب كـ" حسبنا الله ونعم الوكيل" مصداقا لقوله تعالى "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" .. وكاتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في اتخاذ شعار لليوم من أي من الآيات والأحاديث السابقة ليظل الفرد يتفكر فيها وفي معانيها طوال العمل.. 
  3. وأخيرا الحذر من ضياع الأجر أو حبوط العمل في هذا اليوم بمعصية أو فساد في النية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق