الخميس، 27 يناير 2011

أبو الفتوح: يوم الغضب هالة نور فى جبين الشعب

أشاد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بتوقيت تظاهر شباب مصر واوضح ان التظاهرة بمثابة إنذار واضح للشرطة المصرية فى عيدها القومى وذكرى شهدائها الشرفاء فى خدمة الوطن وهو الانذار الذى يؤكد أن جهاز الشرطة جهاز وطنى ولا يمكن أن يتحول إلى جهاز قمع ضد المصريين ويجب أن تعود الشرطة إلى تاريخها المشرف فى خدمة الشعب لأن الشرطة الآن تقوم بحماية السلطة فقط وتركت دورها الرئيسى فى حماية الشعب المصرى وخدمة القانون.
  
وأشار إلى أن المظاهرات أخذت ثوباً جديداً ومثلها شباب مصر المخلصين ولم تكن حشد لحزب أو جماعة أو طائفة معينة بل شملت كل الطوائف والأحزاب وهى يجب أن تسمى بصحوة شباب الوطن الغيورعلى بلده ومستقبلة ولا يمكن أن تباع هذه الجهود العظيمة تحت أى مسمى لأى حزب أو تيار.

التظاهرات اوضحت بقوة أن الإصلاح يجب أن يتم بشكل سلمى وطنى ولايجب بأى حال من الاحوال أن يكون عنيفا فيكفى الشعب المصرى أن ظل طوال ثلاثون عاماً تحت سيطرة حزب حاكم لم يعرف طريق النجاح إلا عن طريق تزوير الإنتخابات بكل أشكالها وهذا ما لايليق بشعب مصر الذى يمتلكك القدرة والثروة ولكنها منهوبة ومهدرة ومضيعة من الحزب الحاكم .

إن مطالب الشباب شرعية ودستورية ويجب أن يتوقف الفساد والطغيان والنهب المنظم .
لايمكننى ولا يمكن لكل مصرى الا ان يبارك جهد شباب مصر العظيم بالأمس واشد على اياديهم واقبل الارض تحت اقدامهم وأدعوهم للاستمرار فى المطالبة بأبسط الحقوق فى حياة كريمة ليس فيها ظلم ولا فساد ونهب ولا استبداد
وأحى المظهر الحضارى للتظاهرات وما بدر من الشباب المصرى من وعى ورقى فى التعبير عن غضبهم ورفضهم
وما كان على جهاز الامن ان يكون بهذه القسوة فعلى الرغم من محاولته التصرف بمظهر حضارى فى البداية إلا أن الأمر أنتهى بعنف واستفزاز يخلو من اى تقدير صحيح للامور.
يجب على الدولة ان تتخلى عن موقف الاستعلاء والغطرسة وان تنظر الى ما حدث نظرة الحارس الامين على الوطن واهله. فالافراط فى استخدام العنف سيشعل لهيب الغضب فى النفوس بما لا يحمد عواقبه..فالنار لا تطفئها النار. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق