الاثنين، 3 يناير 2011

مؤامرة على الوطن... محمد عريضة


كنت في نقاش مع بعض أصدقائي (وفيهم مسيحيين) فيما حدث من تفجير أمام كنيسة بالاسكندرية، واختلفت الآراء فى تصورهم لهذا الحادث.
فمنهم من اتهم أفرادا فى المجتمع معللا ذلك بأن شيوع الجهل وقلة الوعى تؤدى للتعصب والتصرفات الحمقاء. وآخر اتهم الحكومه لشغل الرأى العام عن مصيبتها فى تزوير إرادة الأمة فى انتخابات مجلس الشعب. وآخر اتهم جهات خارجية تريد العبث بمصر لتحقيق الهدف القديم الجديد وهو تفريق الأمة إلى طوائف وأعراق وقبائل حتى يسهل السيطرة عليها.
سألنى صديقى ومارأيك انت؟ فقلت له: رأيى أنها كارثة كبرى على هذا البلد وأنها قد تكون مقدمة لفتنه كبرى مالم ينتبه عقلاء هذا الوطن وينتبه هذا النظام الفاشل ويبدأ باتخاذ إجراءات لتقوية الجبهة الداخلية، تبدأ بإصلاح سياسى يشرك اطياف الوطن جميعا في صنع حاضره ورسم مستقبله.
هذا حادث أليم جدا، لأني أحسست بقلة الحيلة وأن أعدائنا يجوبون في الوطن بدون رقيب ولا حسيب ولا تنس تصريحات عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الإسرائيلية (أمان)  http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=275621&IssueID=1942
ألمي لأن المصاب في شركاء الوطن، فالدم الذى سفك هو دم مصرى ولا يجب أبدا أن نقول دم مسيحى أو دم مسلم، لأننا بهذا نكون قد حققنا الهدف من الحادث، ويجب محاسبة المقصر والأخذ بكل قوة على يد المجرم مهما كان ومهما إدعى، فهذه جريمة لا تبرير لها من دين أو عرف أو أى فكر، وهى إفساد فى الأرض بالنظر إلى آثارها السلبية.
 فلنتحد جميعا فى وجه هذا المخطط، وأضم صوتى لصوت من دعا إلى الوقوف جميعا كمصريين كدروع بشريه لحماية الكنائس في العيد وفي كل وقت، ونحن كمسلمين مأمورين فى ديننا أن نحمي الكنائس بأروحانا كما نحمي مساجدنا، فيقول الله عز وجل:
"وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾" الحج 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق