الأربعاء، 11 مايو 2011

«فريدمان»: إسرائيل تمتعت بالسلام مع «مبارك وحده» وعصر حل المشاكل «بالتليفون» انتهى

أعظم ماتحقق فى الثورة المصرية هو "استقلال القرار المصرى" وليس تنحى مبارك او غيرها من الامور، ولمسنا هذا بوضوح فى تصريحات وزير الخارجية وماحدث في ملف فلسطين، وبالتالي فهذه اكبر مصيبة لاسرائيل وأمريكا. ولهذا تكون من السذاجة أن نتوقع أن تقف أمريكا واسرائيل متفرجين على مصر وهى تتقدم وتخطوا نحو التقدم والاستقلال. واقرأوا معى تصريحات توماس فريدمان التالية.
—————————————————————-
قال الكاتب الأمريكى توماس فريدمان إن الانتفاضات العربية على وشك إنهاء عصر «بيع الشرق الأوسط بالجملة» ليبدأ عصر «بيع الشرق الأوسط بالتجزئة»، موضحاً أن الجميع عليه أن يدفع ثمناً من أجل التمتع بالاستقرار.
وأضاف «فريدمان»، فى مقال الأحد بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بعنوان «انتهاء بيع الشرق الأوسط بالجملة»: على مدى السنوات الـ30 الماضية تمتعت إسرائيل بالسلام مع مصر «بالجملة»، من خلال سلام مع رجل واحد فقط، وهو الرئيس السابق حسنى مبارك، مضيفاً أن مرحلة ما بعد مبارك ستجعل إسرائيل «مضطرة للبيع بالتجزئة» لتحقيق السلام مع 85 مليون مصرى، ففى الأيام الماضية كانت مكالمة هاتفية واحدة من جانب إسرائيل لمبارك يمكنها إيقاف أى أزمة فى العلاقات، لكن هذا العصر انتهى.
وأوضح فريدمان أن عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، يحظى بشعبية واسعة بسبب موقفه المتشدد تجاه إسرائيل، إذ قضى وقتاً طويلاً فى المبارزة مع تل أبيب، وقال: «آمل أن تكون لدى موسى رؤية أوسع لما هو قادم».
واعتبر فريدمان أن المجموعة الثانية التى ستدفع «ثمن التجزئة» - بعد إسرائيل - هى الملكيات مثل المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت والأردن والمغرب، قائلاً إن تلك الحكومات قضت عقوداً لشراء الاستقرار من خلال تقديم الإصلاحات التى لم تصل إلى تقاسم السلطة الحقيقية ولم تحقق سوى تشتيت شعوبها.
بينما رأى فريدمان أن المجموعة الثالثة التى «يأمل أن تدفع ثمن التجزئة» هى جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، قائلاً إن مبارك أكد أنه لا شرعية حقيقية وتقدمية وعصرية لأى حزب يجمع بينه وبين الإخوان المسلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق