الثلاثاء، 10 مايو 2011

صديقي عضو جماعة الاخوان…. أحمد سمير


صديقي عضو جماعة الإخوان.. واصل ثقتك بقيادتك.. لكنى أسالك لماذا لا تثق قيادتك بقدرتك الآن على اختيار مرشدك أو رئيس حزبك بشكل مباشر.
الثقة التي بايعت عليها متبادلة فتثق القيادة في أفرادها ويثق الأفراد في قادتهم، فلماذا لا تثق القيادة في أفرادها الذين اختارتهم بنفسها ليشكلوا 80 % من مؤسسي الحزب فتفرض عليهم رئيساً.
صديقي عضو الإخوان أنت لم تشارك في اختيار مؤسسي الحزب، ومؤسسي الحزب لم يشاركوا في اختيار قيادة الحزب. يقال صديقي أنه على الفرد النزول على رأى الشورى.. رائع.. لكنك لم تستشر أصلا، لا أنت ولا مسئولك ولا مسئول محافظتك نفسه.

تقول مجلس شورى الإخوان المنتخب اختار، المشكلة انك لم تنتخب مجلس الشورى بشكل مباشر أصلا، لائحة الإخوان معيبة تتيح لـ 16 شخصا فاضلا تعيين 20 شخصا فاضلا ليتشكل 36 شخصا فاضلا يحتاجون 14 صوتا من أصل الـ 100 أعضاء مجلس الشورى لتمرير أي قرار.

اللائحة معيبة وقيادتك نفسها أعلنت أنها بصدد تطويرها.. فكيف ترضى لنفسك تصوير ما حدث باعتباره شورى. صديقي عضو الإخوان حزبك هو الحرية والعدالة.. وقيمة العدالة ليست أن ينتخب أفراد ويقصى أفراد.. وقيمة الحرية ليست في أن يختار مائة ما هو الأصلح لتسعة ألاف مؤسس، وإصرارك على التبرير لا يمنحك أدنى مصداقية لدى من ستدعوهم للانضمام للحزب.
صديقي عضو الإخوان تقول انه الوقت.. أسالك لماذا يسمح الوقت بأن يجتمع مجلس الشورى ليقرر بينما لا يسمح نفس الوقت باجتماع المؤسسين في قاعة فندق.. كلانا يعلم من كنت ستنتخبه.. وكلانا يعرف أن الرجل الذي كنت ستختاره لقيادتك تحول لمجرد واجهة ، فالرئيس يحدد السياسات والأمين العام يتحكم في مفاصل الحزب بينما هناك أحزاب لا يوجد بها نائب رئيس أصلا.

لا اعلم ما الذي يدور داخل شورى الإخوان، ولكن نائب مرشدك السابق محمد حبيب قال منذ سنة إن ما يجرى في انتخابات الشورى انتصار لفريق على فريق.. أصدق نائب مرشدك السابق.. ولا افهم لماذا ترضى بأن تتحول جماعتك لفرق بينما تقرا أنت أخبار الجماعة في الصحف مثل عمتك العجوز التي تسألك باعتبارك "عضو وفاهم" فلا تملك إجابة .
صديقي عضو الإخوان تقول أثق بالإخوان.. أقول ثق بالإخوان .. كل الإخوان، وكلكم إخوان، ثق بقدرتك على أن تختار لجماعتك الأفضل بنفسك. صديقي عضو الإخوان تقول لي لا شأن لك.. هناك مسارات داخلية للتغيير ليس بينها الإعلام.. رائع.. ما هي المسارات الداخلية سوى بضعة أوراق تكتبها وتختفي طالما لا تختار من يمثلوك بشكل مباشر.

أختي المنتمية الإخوان تقولين انك إخوان.. لا أصدقك..اذا كنت تنتمين لهذه الدعوة فلماذا لا تهتمي بأن تكوني شريكا في اتخاذ قرارات جماعتك. لا افهم لماذا تهاجمي ممن يهتمون بأن يكون القرار صادرا من جموع الإخوان بما فيهم أنت. اللائحة القديمة التي تستبعد النساء من التصويت استثنائية في عهد حظر الأمني وقيادتك تعمل على تطويرها، فلماذا ترحبين بتهميشك وكيف تقنعين زميلاتك بالانضمام لحزب يتسع لكل المصريين بينما المجموعة التي اختارت رئيس الحزب ليس بينهم امرأة واحدة. المؤسسون بينهم نساء.. والإصرار على الدفاع عن تهميشهن لمجرد أن القيادة قررت اقرب لحالة متزامنة استكهولم التي كنت تسخرين منهم خلال الثورة.

صديقي عضو الإخوان يقال أن انتخاب مكتب إرشاد بشكل مباشر سيهدم الجماعة.. لسبب ما يذكرني هذا الكلام بحديث عمر سليمان عن عدم استعدادنا للديمقراطية. اقترح عليك ألا تدافع أمامي عن قيادتك فذلك لن يقنعني بان الجماعة الرائعة.. دافع عن حقك أنت في المشاركة ذلك سيقنع أي مخلوق أنكم جماعة رائعة.
و ختاما صديقي ..أنا صحفي مغمور اطلب شهرة على حساب جماعة الإخوان.. مخلوق سيء النية.. لا ترهق نفسك في إثبات ذلك فقد اعترفت.. دعك مني ومن سفاهتي وفكر في مستقل جماعتك. احترم انتمائك لتيار وعملك على الأرض من اجل الناس.. لكن انتمائك لا يعنى أن تتحول لـ "الترس" في التيار تبرر 24 ساعة.. إن لم ترى أخطاء عندك اشك أن رؤيتك لأخطاء خصومك حقيقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق