الاثنين، 16 مايو 2011

لماذا سأعطي صوتى للدكتور/ عبدالمنعم أبو الفتوح

 

يظن البعض داخل الاخوان أنى بهذا أخالف الجماعه، وأكون على معصية إذا فعلت ذلك..
وفى حوار لى مع أحد إخواني الذى أقدره وأحترمه، سألته ياأخى الحبيب: ماذا ستفعل أمام الصندوق ولن يكون معك أحد إلا الله كيف ستصوت؟ وماهو المعيار؟ فأجاب بكل ثقة: لن أعطى صوتي للدكتور عبدالمنعم. !!! سألته: لأن هناك آخر أفضل منه؟ أم لأن الجماعه رأت ذلك؟ قال: لأن الجماعه رأت ذلك…!!!!! 

قلت له ياأخى الحبيب: صوتك أمانه بينك وبين الله، لا تؤده إلا لمن يستحق فى نظرك، وهذه الاختلافات كلها اختلاف فى النظرة والتقدير السياسيي للموضوع وليس اختلاف على المبادئ والقيم، وإلا فماذا ستفعل فى الحديث التالي:
روى الحاكم في المستدرك بسنده عن حسين بن قيس الرحبي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين . قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
وماذا سنفعل فى الآيات التالية:
  • وأقيموا الشهادة لله  (2 الطلاق) ، 
  • الَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33 المعارج) ، 
  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ .. )135 النساء) ، 
  • وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283 البقرة) ، 
  • وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا (282 البقرة) ،
  • وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30 الحج) . وغيرها من الآيات. 
 ماذا سنفعل إذا رأينا فى نهاية السباق الرئاسي أن الأصلح هو د/عبد المنعم ابو الفتوح، سنقول له لا.. ونختار الآخر الأقل فى الكفاءة طاعة للجماعه (للبعض داخل الجماعه)؟؟!!!
أظن أن الشرع أولى أن يتبع، وأن مصلحة مصر العليا أولى من مصلحة الجماعه، وهذا ماطبقناه فى ميدان التحرير، فلمصلحة مصر حددنا نسبة المشاركة بـ 30% ولمصلحة مصر أيضا رفعناها إلي 50% …. هذه رؤية سياسية تعتمد على الظروف المنتجة لهذا الرأى وليست قيم ومبادئ نتنازل عنها، فإذا تغير الظرف السياسي فيجب تغير القرار السياسي.
هذا مع العلم أنه إذا سألنى د/ عبدالمنعم عن رأيي فى نزوله لنصحته بتأجيل النزول للدورة القادمة لاعتبارات أراها منطقية، ولكن إذانزل وترشح لاعتبارات يراها هو أولى، فثقتي به تجعلنى أعطيه صوتى بلا تردد. ولا أظن أبدا أن تعمم الجماعه أمرا بعدم انتخاب الدكتور/ عبدالمنعم إذا كان هو الأصلح بين المرشحين، لأنها بهذا تخالف الشرع وتعمل ضد المصلحة الوطنية، وأنا أبرأ بإخواني أن يفعلوا ذلك.
ويعلم الله أن هذا ليس انحيازا للدكتور/ عبدالمنعم لأنى أحبه، ولكن هذا رأيي أقوله مخلصا لله ومتجردا له، والله أعلى وأعلم …. هدانا الله لما فيه خير البلاد والعباد…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق