الاثنين، 11 مارس 2013

من محطات ثورة 25يناير... الجمعة 11 مارس 2011.... هاني محمود


عقدنا "مجموعة شباب الإخوان في الائتلاف" اجتماعا صباح يوم الجمعة 11 مارس قبل صلاة الجمعة في بيتي حضره من المجموعة: محمد القصاص وأحمد عبد الجواد وإسلام لطفي ومصعب الجمال، وأحمد نزيلي وكان هدف الاجتماع: محاولة التوصل لمبادرة توحيد الموقف بخصوص التعديلات الدستورية ندعو القوى السياسية للاجتماع عليها؛ حيث أفضت ناقشاتنا خلال الأيام السابقة إلى نتيجة واحدة واضحة: 
أن نتيجة الاستفتاء واحدة، وأن التصويت بـ نعم = التصويت بـ لا = انقسام المشهد السياسي وتفتت القوى الوطنية ... 
وكان المبادرة التي توصلنا إليها هي (نعم مشروطة). 

وتلخصت المبادرة في: أن نسعى لتوحيد موقف القوى السياسية والوطنية من التعديلات المقترحة، وحصر الاعتراضات أو الإضافات المطلوبة، وتتقدم الجماعة الوطنية بخطاب للمجلس العسكري تشترط فيه إضافة حزمة من المواد التي تعالج هذه النقاط.. وأنه إذا تم إرفاق هذه المواد لوثيقة التعديلات الدستورية فإن جميع القوى الوطنية ستدعو الشعب للتصويت بـ نعم .
وإذا تم الاتفاق على الفكرة من حيث المبدأ، يتم تأجيل المؤتمر الصحفي الذي تنوي الجماعة عقده غدا السبت 12 مارس 2011 حتى لا يكون بداية انقسام، والسعي بشكل أساسي في اتجاه التوافق، والدعوة لتأجيل الاستفتاء إذا دعت الحاجة لذلك.

أنهينا الاجتماع سريعا لعرض الفكرة على إخواننا في مكتب الإرشاد، فتمت زيارة د. رشاد البيومي نائب المرشد، ود. عصام العريان عضو مكتب الإرشاد. أبدى الدكتور رشاد تفهمه للفكرة، ووعد بنقلها لمكتب الإرشاد -وقد فعل- ، لكن د. عصام استقبلها بحدة ورفض أي حديث عن التأجيل حيث لا أمل في التفاهم مع القوى السياسية!

في المساء كان اجتماع الجمعية الوطنية للتغيير في عيادة د. عبد الجليل مصطفى، حضر محمد القصاص الاجتماع ثم لحقت به، وتمت مناقشة مسألة التعديلات والموقف منها، وكان من الواضح أنه ليس هناك تبنٍّ لموقف مسبق، وطرح محمد القصاص المبادرة وتحدثنا عن ضرورة توحيد موقف القوى السياسية وأنه إذا تم الاتفاق يمكن أن يتحول المؤتمر الصحفي غدا إلى مؤتمر لإعلان موقف القوى السياسية جميعها من الاستفتاء، واتصل د. البلتاجي بالمرشد الذي وافق على عقد اجتماع للقوى السياسية صباح الغد في مكتب الإرشاد قبل موعد المؤتمر الصحفي للنقاش حول المبادرة ومحاولة الاتفاق.

غادر محمد القصاص الاجتماع ليلحق باجتماع ائتلاف شباب الثورة ويخبرهم بما توصلنا إليه، وقمنا باستكمال النقاش حول النقاط التي يمكن إضافتها للتعديلات، وكذلك قمنا بالاتصال بالرموز والقوى السياسية التي لم تحضر الاجتماع لأخذ موافقاتهم على المبادرة.

توقفنا في نهاية الاجتماع عند: 
ماذا لو رفض العسكري مطلب القوى السياسية.. هل سيصوت الإخوان معنا بـ لا ؟ فاقترحنا أن يناقش هذا الأمر في اجتماع الصباح .. الذي لم يعقد! 
لأن بعض الحضور طلبوا تأجيل المؤتمر الصحفي للإخوان، خشية أن يتم استغلال الاجتماع لإيهام الجماهير أن كل القوى السياسية ستصوت بنعم.. وفي المقابل رفض مكتب الإرشاد تأجيل المؤتمر.

وتم المؤتمر الصحفي "للإخوان"، وأعقبه موقف باقي "القوى المدنية" ليؤسس لبداية مرحلة يبدو أنها ستطول..
---------------------------------------------------------------------

* عن حالة الثورة المصرية وأزمتها.. قد يكون من المفيد أحيانا أن تسأل: ما الذي لم نفعله؟ ولماذا لم نفعله؟ بجوار: ما الذي فعلناه؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق