الاثنين، 6 ديسمبر 2010

روح فريق العمل

يقول المحاضر الشهير ستيفن كوفي في كتابه العادة الثامنة:
"إن روح الفريق المتكامل تعني أن وجودك في هذ الفريق يحتم عليك لعب دور فريد يعوض عن نقاط ضعف الآخرين، فليست مهمتك أن تعثر على نقاط ضعف الآخرين وتركز عليها، أو تتكلم عليها وراء ظهورهم، ولكن مهمتك الأساسية هي أن تعوِّض عن نقاط ضعف الآخرين في الفريق، مثلما يقومون هم بالتعويض عن نقاط ضعفك".

التكامل:
إن التكامل في أداء فرق العمل هو مصدر قوتها، وفعاليتها، ونتائجها الباهرة، ومعظم الخلل في فرق العمل ينجم عن التنافس في الأداء، أو تتبع أخطاء الآخرين، لا بغية إصلاحها، بل إمعاناً في إظهار النفس والتفوق الشخصي، أو لإخفاء العيوب الشخصية باستهداف إظهار عيوب الآخرين.
التنوع:
الفائدة المهمة أيضاً، أنه عندما تقرر تشكيل فريق عمل، لا تحرص على أن يكون أعضاء الفريق من نفس مستوى ونوعية الثقافة والتفكير، فإن اختلاف الثقافة والمستوى والمجال يضمن التنوع، ولكن لا تنس أيضاً أن ترسخ مفهوم التكامل فيما بينهم، والقائد في الفريق مهمته الأساسية هي إيجاد هذا التكامل، حتى يتم التعاون الفعال فيما بينهم.
وأقرب مثال لذلك تشكيل فريق ليصنع سيارة، فإن مهارات الفريق متعددة ومتباينة، فأحدهم مختص بأعمال الحديد واللحام، وآخر مختص بالالكترونيات، وآخر بالميكانيك، ورابع بالكهرباء، وخامس بالتصميم والجمالية، وهكذا، فإن كان بعضهم ضعيفاً في مجاله فإن على الآخرين مؤازرته ودفعه للاجتهاد والارتقاء معهم، لا التدافع نحو إقصائه، ومن ثم إفشال المهمة بأسرها.
توزيع المهام:
والفائدة المهمة أيضاً، أنه عندما تقرر الدخول في فريق عمل، فانتبه جيداً إلى وجود توزيع جيد للمهام، كل فيما يتقنه ويعرفه، وانتبه إلى دورك الحقيقي المطلوب منك، ثم اعمل جاهداً على بث الروح المعنوية العالية في أعضاء الفريق، وافهم جيداً أنه لا يملك أحد من الفريق كل مفاتيح الحلول، أو يستطيع التفوق في كل الأدوار، فإن روح الفريق معناها الاحترام المتبادل، والثقة بالجميع على حد سواء.
إن جماعات العمل في كثير من مؤسساتنا ومنظماتنا العربية تعاني بشكل حاد من التباين والتضاد والاختلاف بين أفرادها، وذلك يقودها إلى التناحر أو الأحاديث الجانبية في عيوب الآخرين، بغية إحراجهم أو إخراجهم من بنية المؤسسة، غير أن هذ التباين والاختلاف في حقيقته شيء جيد إن اغتنم من أجل التكامل والتعاون، فإن تفوق كل إنسان في مضماره هو ضمان لنتيجة رائعة، إذا تحاشينا الاختلافات الشخصية، وتعاملنا فعلاً بروح الفريق!
========================
منقول بتصرف من مجلة إبداع   http://www.ebdaa.ws/mainart.jsp?ArtID=2092

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق